رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل يسجد شكرًا لله لحظة وصوله غزة
غزة ـ محمد حبيب
قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من غزة إن زيارته إلى القطاع هي بمثابة ولادته الثالثة. وأضاف مشعل في مؤتمر صحافي عقب وصوله قطاع غزة قادماً عبر معبر رفح :" إن غزة في قلبي وشاء الله أن أزورها وهي منتصرة وزيارتي اعتبرها ولادتي الثالثة، الأولى عام 56 والثانية بعد
فشل محاولة اغتيالي عام 97 واليوم هي الثالثة.وأضاف أن غزة بملاحمها المتلاحقة وبقياداتها عصية على العدو الإسرائيلي، مشيرا إلى أن زيارة تعتبر الأولى بعد 37 عاما. وتابع مشعل:" نحن السياسيون مدينون لكم يا شعب غزة".
من جهته رحب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفد المرافق له بوصولهم إلى قطاع غزة ظهر الجمعة.
وقال هنية، إن هذه اللحظة "تاريخية" في مسيرة الشعب الفلسطيني.وأضاف "أنتم علي أرض فلسطين وتحت سمائها وتتنسمون عبيرها وإنها الصيحة في وجه الاحتلال بأن لا بقاء لك على أرض فلسطين المباركة".
وتابع هنية: "دخول مشعل -أبو الوليد- منذ أكثر من ثلاثين عاماً حدث تاريخي بالنسبة له وللأمة، وهي لحظات اللقاء بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد".
وسيتوجه مشعل لزيارة منزل الشهيد الشيخ أحمد ياسين ومن ثم زيارة منزل الشهيد محمد الهمص ثم منزل الشهيد القائد أحمد الجعبري ثم منزل عائلة آل الدلو.
وكان في استقبال وفد حماس رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية وعدد من وزرائه وقيادات حركة حماس وأعضاء المجلس التشريعي وقيادات من القوى الوطنية والإسلامية.
ويضم الوفد الذي يرأسه مشعل كل من موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي وعزت الرشق ومحمد نصر.
يذكر أن هذه الزيارة الأولى التي يصل فيها مشعل لغزة منذ سنوات عديدة.
وتنظم حماس غدا السبت مهرجانا جماهيريا بذكرى انطلاقتها الـ25، وعانق مشعل والوفد المرافق له، هنية والقادة الذين كانوا في استقباله، قبل أن يسجد هو ومرافقيه شكراً لله.
وجرى استقبال سريع لمشعل والوفد المرافق له في معبر رفح، فيما تجمع المواطنين قرب معبر رفح في مسيرة دعت لها حركة حماس لاستقبال القائد مشعل وسط هتافات تكبير وترحيب.
واصطف الالآف من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس و عشرات الالاف من المواطنين على امتداد طريق صلاح الدين الذين انتشروا للترحيب بقائدة المقاومة وقادة حماس العائدين بفعل انتصار المقاومة. كما لوحظ انتشار المئات من كتائب القسام، لاستقبال القائد.
ولوح المشاركون في حشود الاستقبال بالأعلام والرايات ورفعوا صور مشعل ورددوا هتافات ترحب بالقائد في ربوع وطنه وبين شعبه.
وقالت مصادر مطلعة إن مشعل والوفد المرافق له سيستهلون زيارة غزة، بزيارة إلى منزل الشيخ الإمام الشهيد أحمد ياسين في حي الصبرة بغزة، ثم يتبعها بزيارة إلى منزل القائد الشهيد أحمد الجعبري، ومن ثم منزل الشهيد محمد الهمص الذي عمل إلى مرافقاً إلى جانب الجعبري بعد سنوات من عمله مرافقاً مع القائد مشعل نفسه، ومن ثم يزور عائلة الدلو التي استهدف بيتها وارتقى نحو 12 من أفرادها، ومقبرة الشهداء وعدد من الجرحى.
وعلقت صور تجمع بين مشعل والشيخ ياسين، في أماكن متفرقة بالقطاع، إلى جانب لافتات ترحب بالقائد الكبير وإخوانه أعضاء المكتب السياسي في زيارتهم التاريخية لغزة التي أمكن تحقيقها كثمرة من ثمار انتصار المقاومة في معركة حجارة السجيل الأخيرة.
ومن المقرر أن يلقي مشعل كلمة حماس الرئيسية في مهرجان الانطلاقة، وسط ترقب كبير لهذه الكلمة الهامة التي يرتقب أن تحمل رؤية حماس بعد ربع قرن من التأسيس إزاء العديد من القضايا، وفي الجوهر منها التأكيد على التمسك بالثوابت والحقوق ورفض الاعتراف بشرعية الاحتلال، والرؤية إزاء ملف المصالحة الوطنية.
وذكرت المصادر المطلعة، أن زيارة مشعل من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام، يتخللها لقاءات مع قادة الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني والوجهاء وأهالي الشهداء.
يشار إلى أن زوجة مشعل أمل البوريني كانت وصلت أمس برفقة 14 فرداً من العائلة لحضور حفل الانطلاقة.
وتُعد هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها مشعل والرشق إلى قطاع غزة، فيما تُعد الثانية لنائبه د. موسى أبو مرزوق منذ مغادرته مسقط رأسه رفح في بداية السبعينيات، وتعتبر الثانية للقيادي وعضو المكتب السياسي لحماس صالح العاروري الذي زار غزة منذ نحو شهر ونصف الشهر، ومكث فيها أياماً قبل أن يغادرها إلى جانب ممثلين الحركة في لبنان واليمن وغيرها من الدول.
وتشهد محافظات قطاع غزة، منذ أيام استعدادات واسعة لإحياء ذكرى انطلاقة حماس الخامسة والعشرين، وسط تزيين الشوارع بأعلام فلسطين ورفع صور الشهداء، وفعاليات عبر تسيير سيارات ودراجات نارية وعروض عسكرية في الاحياء والمناطق المختلفة من القطاع.
واستكملت التحضيرات في ساحة أرض الكتيبة غرب مدينة غزة، لإحياء الانطلاقة، وشارف عشرات العمال والشباب على إنجاز منصة المهرجان التي جاءت على شكل مجسم لخريطة فلسطين التاريخية ويكون الدخول إليها والخروج منها عبر مجسم صاروخ M75 ، فيما هناك إشارة لمدينة عكا المحتلة كإشارة إلى أن القصف في المرة المقبلة قد يستهدفها.
وعلمت مصادر مطلعة" أن مشعل أصر على أن يجلس وسط الجماهير الفلسطينية في ساحة الكتيبة، خلال المهرجان، حيث ينطلق من بينهم إلى المنصة لإلقاء كلمة الحركة وسط ترقب إعلامي كبير لكلمته.
أرسل تعليقك