أعلن رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي، (الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح) في عدن، جنوب اليمن، مهدي عبدالسلام، تجميد نشاطه التنظيمي في الحزب، فيما قامت أمانة الحزب بتكليف آخر للقيام بأعماله.
وجاء ذلك على خلفية قرار أصدرته قيادة الحزب الشهر الماضي يقضي بإزاحة الرئيس عبدربه منصور هادي، من موقعه بالحزب، في الوقت الذي اقتحمت قوات أمنية مقر صحيفة 22 مايو التابعة للحزب وكذلك مقرًا آخرًا بتوجيهات رسمية.
وفي رسالة موجهة لأمين عام الحزب، عارف الزوكا، ذكر عبدالسلام: "نظرًا لما آلت إليه الأوضاع في المؤتمر الشعبي العام في عدن والتي لا تخدم مصلحة ووحدة المؤتمر فإنني أجمّد نشاطي التنظيمي".
وأوضح أنه "بذلك يتجنب الانجرار إلى مواقف جانبية لا تنسجم مع قناعاته ومواقفه السياسية تجاه الثوابت الوطنية والوحدة التنظيمية".
من جهتها، أعلنت الأمانة العامة للحزب بالعاصمة صنعاء، تكليف محمد عبدالله مهيوب للقيام بأعمال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة عدن، خلفًا لمهدي عبدالسلام.
ويشهد حزب المؤتمر الشعبي العام أكبر الأحزاب السياسية في اليمن شعبية انقسام بين أعضائه بسبب قرار اتخذته اللجنة العامة للحزب بفصل الأمين العام عبدربه منصور هادي و والنائب الثاني عبدالكريم الإرياني في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتأتي هذه التطورات بعد التصعيد من قِبل قيادات جنوبية في المؤتمر الشعبي، على خلفية قرار أصدرته قيادة الحزب الشهر الماضي يقضي بإزاحة الرئيس عبدربه منصور هادي، من موقعه كنائب أول وأمين للحزب، ومستشاره السياسي عبدالكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس الحزب.
وعقدت قيادة المؤتمر الشعبي العام أوائل الشهر الماضي، اجتماعًا استثنائيًا، قررت خلاله فصل كل من الرئيس هادي من منصبه كنائب لرئيس الحزب وأمين عام، وكذلك النائب الثاني عبدالكريم الإرياني.
وتزامن القرار مع صدور قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بفرض عقوبات على صالح واثنين من جماعة الحوثي؛ لـ"تورطهم في عرقلة العملية السياسية وإذكاء حالة عدم الاستقرار في اليمن"، وهو الأمر الذي دفع قيادات مؤتمرية لاتهام هادي باستهداف صالح الذي يتمتع بالحصانة وعدم الملاحقة القضائية وفقا للمبادرة الخليجية التي وقعتها القوى السياسية اليمنية أواخر العام 2011، وبموجبها غادر الرئيس السابق الحكم.
ويتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من قِبل القيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتجميد أموال الحزب وعدم الإلتزام باللوائح والأنظمة الداخلية للحزب مما دفع اللجنة العامة بعزله وتعيين عارف الزوكا بديلاً منه.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الأمن اليمني، الاثنين، مقر المؤتمر الشعبي العام، بمدينة عدن جنوبي اليمن وفقًا لشهود عيان، وكذا مقر صحيفة 22 مايو التابعة للحزب والصادرة من المدينة نفسها بتوجيهات رسمية.
وأضاف شهود عيان إنَّ قوات من الأمن الخاصة، اقتحمت مقر حزب المؤتمر عصر الاثنين، وأخرجت الموظفين، ومنعت الصحافيين والموظفين من الدخول إليه وجاء اقتحام قوات الأمن لمقر الحزب والصحيفة التابعة له بعد ساعات من إصدار الأمين العام عارف الزوكا، قرارًا تنظيميًا قضى بتكليف محمد عبدالله مهيوب، للقيام بأعمال رئيس الفرع بمحافظة عدن.
وجاء القرار بعد إعلان رئيس فرع الحزب الدكتور مهدي عبدالسلام، بتجميد نشاطه التنظيمي.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الحزب عبده الجندي عملية الاقتحام محاولة لفرض ديكتاتورية الدولة على المقرات والمنشاءات السياسية حد قوله
وكان الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية ياسر العواضي، كشف في وقت سابق، عن البدء بخطة النزول الميداني للقيادات إلى المحافظات والمناطق في عموم المحافظات، مشيرًا إلى أنَّ ذلك وفق قرارات الأمانة العامة للحزب، والتي تستمر حتى منتصف شهر شباط/ فبراير من العام المقبل.
أرسل تعليقك