أغار طيران "التحالف الاسلامي" فجر اليوم الثلاثاء، على مواقع ومراكز تجمعات لميليشيات "الحوثيين" في ضاحية العاصمة اليمنية صنعاء، حيث هزَّ انفجار عنيف أرجاء العاصمة بالتزامن مع تحليق مكثف في الأجواء. وشن الطيران غارة جوية على أحد المواقع في جبل "نقم" شرق صنعاء، وسط أنباء عن قصف استهدف قاعدة "الديلمي شمال العاصمة".ولاتزال المواجهات العنيفة بين الجيش اليمني وميليشات "الحوثيين" وجماعة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مستمرة على جميع القتال، على الرغم من الاتفاق على وقف للنار في العاشر من نيسان/ابريل المقبل . فقد تجدد القتال في اكثر من منطقة في مدينة تعز ومنها منطقة كلابة ومحيط معسكر القوات الخاصة، فيما تشهد منطقة الضباب تبادلا للقصف المدفعي، وأفيد عن مواجهات عنيفة مساء الاثنين في منطقة "العبدية" التابعة لمأرب، وسط تحليق مكثف لطيران التحالف الاسلامي.
وكشفت مصادر محلية وعسكرية متطابقة عن أبرز المواقع والمقرات العسكرية التي استهدفتها غارات جوية عنيفة ليلة أمس في مدينة المكلا عاصمة حضرموت شرق اليمن، وقالت المصادر ان سلسلة غارات جوية عنيفة شنتها مقاتلات حربية للتحالف العربي لدعم الشرعية ،على قيادة المنطقة العسكرية الثانية في منطقة خلف بالمكلا ومنزل من كان يسمى سابقا بقائد المنطقة العسكرية الشرقية محمد علي محسن ورئيس الحكومة اليمنية الاسبق عبدالقادر باجمال ومعسكر الدفاع الجوي وقاعدة الريان العسكرية الجوية ومواقع اخرى يسيطر عليها مسلحو تنظيم "القاعدة" منذ سيطرتهم على مدينة المكلا العام الماضي بتواطؤ من القوات العسكرية والامنية التي كانت تسيطر على المدينة والمتهمة بالولاء للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مما أدى الى وقوع اصابات كبيرة في صفوف الحوثيين وحلفائهم الانقلابيين.
وقال الفريق الركن علي محسن الأحمر نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية اليوم الاثنين إن قوات الشرعية عازمة على استعادة محافظة صعدة “معقل الحوثيين” إلى حضن الدولة، وذكرت مصادر أن محسن قال في اجتماع مع ملتقى أبناء صعدة إن “الشرعية بمساندة التحالف العربي، مصممة على تحرير كل شبر في اليمن وإعادته إلى حضن الدولة، ونشر الأمن والاستقرار في كل ربوع اليمن.
وناقش المجتمعون “الوضع في صعدة وما تعرضت له من تنكيل من قبل ميليشيا الحوثي خلال أكثر من عقد، وكيف يحاول الحوثيون تصويرها بأنها منطقة تصدر الموت لكل اليمنيين، بعد أن كانت محافظة مصدرة للفواكه.
من جهة ثانية، قُتل الليلة القيادي الميداني بالمقاومة الشعبية في مديرية "حزم العدين" غرب محافظة "إب" غمدان الشعوري. وأفادت مصادر طبية أن القيادي الميداني غمدان علي الشعوري شقيق قائد المقاومة الشعبية في جبهة الشعاور في مديرية حزم العدين غرب محافظة إب الشيخ فيصل الشعوري عضو المجلس العسكري في المحافظة، استشهد متأثرا بإصابته في مواجهات الجمعة الماضية بين المقاومة وميليشيا صالح والحوثي في المنطقة.
الى ذلك، تدور في جبهة "نهم" تطورات عسكرية متسارعة يترقبها الجميع ويرون أنها ستكون الضربة الأقوى والمباغتة لمليشيا الحوثي وصالح في البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء .
وبحسب ما اعلن الجيش الوطني عبر منشور فقد تم بدفع تعزيزات عسكرية ضخمة وحديثة الى جبهة القتال في نهم، وكانت قد سجلت المقاومة الشعبية والجيش الوطني انتصارات وتقدما جديدا لقوات الشرعية في البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء بمديرية "نهم" .
وقالت مصادر ميدانية أن قوات الشرعية من إحكام السيطرة على سلسلة جبلية استراتيجية بين قبيلتي نهم وأرحب، مما سيكون له الأثر الإيجابي في التقدم نحو العاصمة اليمنية صنعاء.
ساسياً، جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تأكيده على التسمك بمرتكزات سلام دائم في بلاده، من خلال حرصه الدائم والثابت على السلام المرتكز على المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني التي اجمعت عليه كافة الاطراف السياسية بما فيهم الحوثيين ، وكذلك تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2216 .في وقت عبر فيه السفير الأمريكي لدى اليمن عن ارتياح بلاده لاتفاق الأطراف اليمنية على عقد جولة مشاورات جديدة في الكويت برعاية أممية.
وحسب وكالة الانباء اليمنية التابعة للحكومة الشرعية "سبأ" فقد تطرق الرئيس هادي خلال لقائه في مقر اقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر الى ما تقوم به "مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من استهداف للمدنيين وفرضها الحصار على مدينة تعز ومنع وصول المساعدات الاغاثية والدواء الى السكان وعمليات دمار طالت البنى التحتية في مختلف المحافظات، متطلعاً الى اسهام الولايات المتحدة في اعادة اعمار ماخلفته المليشيا.وأكدت الوكالة مناقشة الرئيس مع السفير الامريكي التنسيق والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب .
ومن جانبه عبر السفير الاميركي عن ارتياح بلاده لاتفاق الاطراف اليمنية على عقد جولة مشاورات في الكويت برعاية أمميه تحت سقف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
أرسل تعليقك