جريمة التفجير الإرهابي في ملعب بابل تلقى ردود فعل رياضية وسياسية شاجبة ومستنكرة
آخر تحديث GMT10:19:33
 العرب اليوم -

الاتحاد الدولي واتحادات كرة القدم تقدم التعازي لأهالي الضحايا و"داعش" يتبنى العملية

جريمة التفجير "الإرهابي" في ملعب "بابل" تلقى ردود فعل رياضية وسياسية شاجبة ومستنكرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جريمة التفجير "الإرهابي" في ملعب "بابل" تلقى ردود فعل رياضية وسياسية شاجبة ومستنكرة

العملية المتطرفة في ملعب "بابل" العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

أثار الهجوم الانتحاري الذي استهدف ملعباً شعبياً في محافظة بابل العراقية يوم الجمعة، ردود فعل مستنكرة، وادانة كبيرة من العديد من الدول والشخصيات الرياضية، لهذه الجريمة التي أدت الى سقوط 40 قتيلًا، وما يزيد عن 80 جريحًا، وكأن أبرزها من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ولحقه رئيس الاتحاد العراقي والاتحاد الآسيوي معبرين عن حزنهم ووقوفهم إلى جانب ذوي الشهداء، مستنكرين العملية بأشد عبارات الاستنكار.

ولم تقتصر التعازي على الفيفا والدول العربية، ونشر رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم أنخيل ماريا بيار عبر صفحته الرسمية في "الفيسبوك" تعزية لأهالي الشهداء ختمها بعبارة "الله يرحمهم" باللغة العربية، تعبيرًا عن تعاطفه معهم. بل ان المنتخب العراقي لكرة القدم، والذي يخوض منافسات التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ونهائيات آسيا، حصل على الموافقة الرسمية من الاتحاد الآسيوي على وقوفه دقيقة صمت قبل مباراة فيتنام الثلاثاء المقبل، مع ارتدائه للشارة السوداء للحداد، قبل أن ينشر مقطع فيديو يظهر اللاعبين وهم يقرأون سورة الفاتحة على أرواح الشهداء خلال الحصة التدريبية لليوم السبت.

وكان تنظيم "داعش" سارع إلى تبني العملية المتطرفة، ونشر صورة منفذ العملية الذي لم يتجاوز عمره الـ18 عامًا ، واصفًا إياها "بالعملية الجهادية التي استهدفت قيادات في الحشد الشعبي".من ناحية أمنية أخرى، أعلن ضابط في الجيش العراقي مقتل ثلاثة جنود اثر هجوم شنه انتحاريون باحزمة ناسفة قرب قاعدة عسكرية يتمركز فيها مئات المستشارين الاميركيين في محافظة الانبار غرب البلاد.وقال اللواء علي ابراهيم دبعون قائد عمليات الجزيرة ان "اربعة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة حاولوا التسلل الى معسكر في الجهة الشمالية لقاعدة عين الاسد".

واضاف ان "قوات الجيش وحماية القاعدة تمكنت من قتل المهاجين الاربعة".وتقع قاعدة عين الاسد الجوية على بعد 180 كلم شمال غرب بغداد في محافظة الانبار، وهي احدى اكبر القواعد العسكرية في العراق.وقال مصدر أمني لـ"العرب اليوم" انه "تم قتل الانتحاريين الاربعة بعد تسللهم الى داخل القاعدة وقتلهم عدداً من الجنود العراقيين فيها، ومن ثم اشتبكوا مع القوات العراقية قبل ان تقتلهم".

وكان اربعة من انتحاريي تنظيم" داعش" المتطرف قد تسللوا صباح السبت بحسب مصدر أمني، الى قاعدة "عين الاسد" المحصنة في ناحية البغدادي حيث تضم مئات المستشارين العسكريين الاميركيين يقدمون خبرات تدريب ومشورة للقوات الامنية العراقية والمتطوعين من ابناء العشائر لقتال داعش.
وشنت المقاتلات الحربية التابعة للتحالف الدولي ضربات جوية استهدفت مواقع لـ "داعش"المتطرف في محافظة الانبار، فيما قتل أربعة قناصين من عناصر التنظيم بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي استهدف خزان ماء كانوا مختبئين بداخله، جنوب الموصل، بينما  تمكنت القوات المشتركة من تطهير طريق منطقة الحميرة جنوبي مدينة الرمادي.

وبحسب مسؤول محلي فإن احدى الضربات اسفرت عن مقتل المسؤول الإعلامي لداعش شمال شرقي مدينة الرمادي.وفي نينوى، قصفت طائرات التحالف الدولي ، صباح السبت، خزانا للماء في قرية الصلاحية التابعة لناحية القيارة، جنوب الموصل، مما أسفر عن مقتل اربعة قناصين من عناصر تنظيم داعش.
وحاصرت القوات المشتركة ، قريتين ضمن محور القيارة جنوبي الموصل، ضمن عملية امنية أنطلقت لتحرير نينوى من عناصر داعش.  وقال مصدر عسكري، إن "القوات المشتركة من قوات الفرقة 15 التابع لعمليات نينوى وقوات البيشمركة والحشد العشائري بدات عملية تحرير قريتي النصر وحميدان ضمن قرى ناحية القيارة جنوبي نينوى"، مبينا ان "هذه القوات تخوض معارك مع عناصر التنظيم في القريتين وتحصارهما وسيتم تطهيرهما خلال الساعات المقبلة".

 وأضاف المصدر ، إن "القوات الامنية تتحرك على مسارات معلومة وخطة أستراتيجية لغرض قطع طرق الامدادات التابعة لعناصر داعش ".افاد مصدر في الشرطة العراقية، السبت، بأن امراة قتلت بهجوم مسلح شرقي بغداد، فيما تم العثور على جثة منتسب ب‍الحشد الشعبي شمالي العاصمة. وقال ان "مسلحين مجهولين اطلقوا النار، مساء السبت، على امراة امام منزلها في منطقة حي الامين شرقي العاصمة، ما اسفر عن مقتلها في الحال".

واكد المصدر ذاته، ان "قوة امنية عثرت على جثة منتسب في الحشد الشعبي ملقاة على قارعة الطريق بمنطقة الطارمية شمالي بغداد"، مشيرا الى ان "الجثة بدت عليها اثار طلقات نارية في مناطق متفرقة منها".وشهدت بغداد السبت اعتقال مسلح بعد نحو نصف ساعة من قتله مدنيا في منطقة الأمين شرقي العاصمة، كما اعتقلت قوة امنية متهما بـ"الارهاب" في منطقة سويب جنوب غرب العاصمة، فيما اصيب خمسة اشخاص بنزاع عشائري شرقي بغداد، كما قتل عنصران بالحشد الشعبي واصيب اربعة اخرون بهجوم مسلح في عرب جبور.

افاد مصدر في الشرطة العراقية، السبت، بأن امراة قتلت بهجوم مسلح شرقي بغداد، فيما تم العثور على جثة منتسب ب‍الحشد الشعبي شمالي العاصمة. وقال ان "مسلحين مجهولين اطلقوا النار، مساء امس، على امراة امام منزلها في منطقة حي الامين شرقي العاصمة، ما اسفر عن مقتلها في الحال".اكد المصدر ذاته، ان "قوة امنية عثرت على جثة منتسب في الحشد الشعبي ملقاة على قارعة الطريق بمنطقة الطارمية شمالي بغداد"، مشيرا الى ان "الجثة بدت عليها اثار طلقات نارية في مناطق متفرقة منها".

سياسيا، ادانت وزارة الخارجية الاميركية، اليوم السبت، في بيان لها، التفجير الانتحاري الذي تبناه تنظيم "داعش" في ناحية الاسكندرية  في العراق والذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من العراقيين الذين تجمعوا لتشجيع مباراة محلية لكرة القدم.واعربت الخارجية الاميركية عن تعازيها "لعوائل وأصدقاء ضحايا هذا الهجوم الجبان"، مؤكدة أن "الولايات المتحدة ملتزمة في دعمها للشعب العراقي ووحدة العراق".

وقالت رئاسة إقليم كردستان ، في بيان لها، "ندين وبشدة هذا الفعل الخطير الذي اقدم عليه المتطرفون". وعبرت الرئاسة عن مواساتها لذوي "الشهداء"، متمنية الشفاء العاجل للجرحى الذي أصيبوا جراء الحادث. ونوهت الرئاسة الى انه في محاربة الإرهاب فإن إقليم كردستان والعراق متعاونان، وهما يقفان أيضا في جبهة واحدة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد، في بيان أن "مصر تدين كافة أشكال العمليات المتطرفة التي تستهدف وحدة العراق وسلامته". وأشار إلى الموقف المصري الداعم للعراق حكومة وشعبًا في مواجهة "التطرف الغاشم" الذي يستهدف سلامة وأمن الشعب العراقي. وأما التعليق الأكثر تداولًا عبر "تويتر" فقد كان لشخص مكسيكي، قال فيه إن "عدد القتلى في العراق ربما أكثر ممن قتلوا في بروكسل، لماذا لم نر ألوان علم العراق في صوركم الشخصية ؟"، وكان حينها غير صورته الشخصية إلى العلم العراقي، تعبيرًا عن تضامنه، برغم المسافة التي تفصلنا عن المكسيك.

وأدانت فرنسا التفجير الارهابي في ملعب بابل ، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، السبت، في بيان إن الهجوم "الإجرامي" الذي نفذه انتحاري من داعش وتسبب في سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح "يضاف إلى سلسلة جرائم التنظيم المتطرف ويؤكد ضرورة القضاء عليه كليًا". وجدد التأكيد على تضامن فرنسا الكامل مع الحكومة والقوات العراقية ودعم التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، معربًا عن تعازيه لأسر ضحايا التفجير.

كما استنكرت الولايات المتحدة الأميركية، السبت، التفجير الانتحاري وقالت في بيان أنها " تدين التفجير الانتحاري الذي تبناه داعش في ناحية الإسكندرية في العراق والذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من العراقيين الذين تجمعوا لتشجيع مباراة محلية لكرة القدم".إلى ذلك، أجرى بان كي مون، في بغداد، أمس، محادثات مع كبار مسؤولي الحكومة حول طرق مساعدة هذا البلد الذي مزقته الحروب، بحسب مسؤول بالمنظمة الدولية. وأجرى الوفد لدى وصوله مباشرة مباحثات مع وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، كما التقى لاحقاً رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وزار كي مون لبنان قبل العراق، حيث دعا إلى إنهاء الحرب في المنطقة وزار بعض مخيمات اللاجئين في هذا البلد الذي يستضيف نحو 1.2 مليون لاجئ سوري، وفي الوقت الذي تستيعد فيه السلطات العراقية السيطرة بشكل تدريجي على الأراضي من «داعش» بعد معارك شرسة، تواجه بغداد مشكلات مالية لإعادة إعمار المناطق المدمّرة.وطلبت الحكومة العراقية مساعدة ودعم من الشركاء الغربيين في تمويل إعمار مناطق النزاع.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة التفجير الإرهابي في ملعب بابل تلقى ردود فعل رياضية وسياسية شاجبة ومستنكرة جريمة التفجير الإرهابي في ملعب بابل تلقى ردود فعل رياضية وسياسية شاجبة ومستنكرة



GMT 00:59 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الجنائية الدولية... مساواة متجنية؟

GMT 14:46 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

49 هزة أرضية تضرب إيطاليا الأقوى منذ 40 عاما

GMT 00:40 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

نظافة الشوارع وسلامتنا

GMT 10:10 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

توني كروس يقرر اعتزال كرة القدم بعد "يورو 2024"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab