تفجيرات في دمشق وحماة والحكومة تسلح مواطنين لمساعدتها في حرب المدن
آخر تحديث GMT06:03:12
 العرب اليوم -

العربي يؤكد أنه "لا بارقة أمل في سورية" ويأمل بوقف إطلاق نار ملزم

تفجيرات في دمشق وحماة والحكومة تسلح مواطنين لمساعدتها في حرب المدن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفجيرات في دمشق وحماة والحكومة تسلح مواطنين لمساعدتها في حرب المدن

آثار دمار في حي دير الزور إثر قصفه من قبل القوات السورية

دمشق ـ جورج الشامي، وكالات حصدت المعارك في مختلف المدن السورية المزيد من الضحايا، وسقط العشرات بين قتيل وجريح في الاشتباكات المستمرة بين الجيشين الحر والحكومي خصوصا في دمشق وريفها وحلب ودرعا، في وقت ارتفعت الى ستين حصيلة تفجير مقر اللجان الشعبية الموالية للحكومة في بلدة السلمية في محافظة حماة.
كذلك، وقع انفجار في حي دمر الراقي في شمال غرب دمشق اوقع ضحايا، وفي دمشق، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "احياء العسالي والمادنية والحجر الاسود والتضامن (جنوب) تعرضت للقصف من قبل القوات الحكومية. كما سقطت قذائف عدة على مخيم اليرموك (جنوب) فيما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية على اطراف المخيم".
وكان المرصد تحدث في وقت سابق عن مقتل 112 شخصا في غارات جوية وقصف ومعارك في سورية، لا سيما في منطقة دمشق وفي محافظات الرقة وحلب  والحسكة  وحمص، في وقت سجلت مواجهات مسلحة بين مقاتلين اكراد والقوات الحكومية في احدى مناطق الحسكة واخرى بين المقاتلين الاكراد ومجموعات مسلحة معارضة في منطقة اخرى من المحافظة نفسها.
الى ذلك امضى سكان دمشق الأحد والليل في ظل انقطاع كامل للكهرباء عن العاصمة وضواحيها، وقال وزير الكهرباء عماد خميس ان السبب يعود الى "اعتداء ارهابي مسلح على خط تغذية رئيسي"
واشارت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من الحكومة، الثلاثاء، إلى ان الجيش الحكومي "بصدد الاعلان عن مفاجآت قاسية جدا لكل من لا يزال مصمما على القتال في ريف دمشق ورافضا الاستسلام للجيش".
على صعيد آخر، انشأت الحكومة السورية قوة عسكرية موازية للجيش مؤلفة من مدنيين مسلحين لمساعدة قوات الحكومة على خوض حرب تزداد صعوبة على الارض مع المجموعات المقاتلة المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري.
في المقابل، قررت المعارضة السورية بدء تحرك دبلوماسي للضغط على الامم المتحدة لوقف تسليم مساعدات الى الحكومة مرجئة اتخاذ قرار بتشكيل حكومة في المنفى.
واورد بيان للائتلاف السوري المعارض مساء الاثنين في ختام اجتماع استغرق يومين في اسطنبول ان المجتمعين الذي فاق عددهم الستين ناقشوا "مسألة تشكيل الحكومة المؤقتة لتسيير أمور المواطنين في المناطق المحررة، وتوافقوا على ان الاوضاع الداخلية والدولية تفرض تشكيل الحكومة المؤقتة بأسرع وقت، مع الحرص على ان تكون قادرة على أداء المهمة الجسيمة المتوقعة منها".
واتفقوا على "تشكيل لجنة للتواصل مع القوى الثورية والسياسية الداخلية ومع القيادات والمنظمات الدولية المختلفة لضمان قدرة هذه الحكومة على الحياة والاستمرار عندما ترى النور في القريب العاجل".
وامام قمة عربية اقتصادية في الرياض، اعتبر نبيل العربي الاثنين انه لا توجد حتى الان "اي  بارقة امل" بنجاح مهمة الاخضر الإبراهيمي.
واضاف "اضع امام هذا المحفل طرحا ضروريا هو دعوة مجلس الامن لان يجتمع فورا ويصدر قرارا ملزما بوقف اطلاق النار حتى يتوقف شلال الدم في سورية".
من جهته، اعتبر الرئيس المصري محمد مرسي امام القمة ان "مسؤوليتنا جميعا تجاه الشعب السوري تحتم علينا سرعة الحركة مع المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم السوري وانهاء هذه الحقبة من حكم النظام الحالي في سورية وتمكين الشعب من اختيار قياداته ونظامه بارادته الحرة".
وسط هذه الاجواء، افاد حلف شمال الاطلسي ان بطاريات صواريخ "باتريوت" المانية وهولندية وصلت صباح الإثنين الى ميناء الاسكندرون في محافظة هاتاي جنوب تركيا. وقال مصدر في الحلف ان "الباتريوت الالمانية التي نقلت بحرا وصلت على متن سفينة الى ميناء الاسكندرون". كما وصلت سفينة هولندية تنقل بطاريتي صواريخ "باتريوت" اخريين، الى قبالة الاسكندرون على ان تفرغ حمولتها صباح اليوم (الثلثاء) على الارجح.
وفي نيويورك، انتقل البحث في شأن سورية الى إعداد مناقشة نقاط مشروع قرار "يتجنب الخوض في النقاط الخلافية ويركز على توطيد ما اتفق عليه حتى الآن خلال المحادثات الروسية - الأميركية" بمشاركة الممثل الخاص المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي وفقاً لمصادر ديبلوماسية. واجتمع الإبراهيمي أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في إطار مشاوراته التي ستشمل أيضاً سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن استباقاً للجلسة المقررة في ٢٩ الشهر "والتي سيقدم خلالها تقريراً مهماً سيحدد توجه المجلس للمرحلة المقبلة" حسب المصادر نفسها.
وأوضحت أوساط مجلس الأمن أن "الاستراتيجية المتفق عليها الآن في شأن سورية" تتلخص في ثلاث نقاط: أولاً "العمل على توافق الدول الخمس الدائمة العضوية على أفكار بهدف تبني قرار يثبت في ما تم الاتفاق عليه حتى الآن حول شكل هيئة الحكم الانتقالية بسلطات تنفيذية كاملة" في سورية. وأضافت المصادر "النقطة الثانية هي الفصل السابع حيث لا تزال المواقف متباعدة في شأنها وما إذا كان القرار سيفرض عقوبات على الأطراف التي لا تتقيد به، أو على الأقل يهدد بفرض مثل هذه العقوبات". وقالت إن "الوجهة الغربية تطرح مسألة فرض عقوبات على كل الأطراف السوريين الذين يتجاهلون القرار بعد صدوره، دون استثناء". أما النقطة الثالثة وفق المصادر نفسها فهي "إيجاد صيغة لتجنب الوقوع في مشكلة تعريف دور الرئيس السوري بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية، وتحديد هذا الدور وشكله ومضمونه". وقالت المصادر إن الإبراهيمي "سيكثف جهوده خلال الأيام العشرة المقبلة في إطار إعداده التقرير الذي سيقدمه الى مجلس الأمن كحصيلة للمشاورات بين الولايات المتحدة وروسيا ولقاءاته الأخرى
فى غضون ذلك قال ناشطون سوريون مساء الثلاثاء إن المعارك اشتدت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في ضواحي دمشق وطريق المطار وأماكن أخرى من البلاد، في الوقت الذي قتل فيه العشرات بأعمال العنف في مدن سورية عدة.
وفي هذه الأثناء قالت مصادر المعارضة إن 56 شخصا على الأقل قتلوا في إسبوع من الاشتباكات شمال شرقي البلاد بين المعارضين وأكراد بسورية، فيما قال المرصد الذي يجمع تقارير عن العنف في سورية من ناشطين محليين إن معارضين مناهضين لدمشق يستخدمون دبابات ومدافع مورتر ضد قوات كردية.
وفي حادث منفصل قالت مصادرنا إن 60 شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال قتلوا عندما انفجرت سيارة مفخخة استهدفت مقراً لميليشيا مؤيدة للحكومة الاثنين في بلدة سلمية التي تقع إلى الشرق من مدينة حماة.
وتمركزت اشتباكات الثلاثاء بالقرب من العاصمة، بما في ذلك كامل الطريق الذي يربط دمشق بالمطار الدولي فيما  دفع القتال المتواصل على طريق المطار شركات الطيران الإقليمية والدولية إلى تعليق رحلاتها إلى دمشق في الأسابيع الأخيرة برغم أن مسؤولين سوريين يؤكدون أن المطار ما زال مفتوحا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن القوات الحكومية جددت القصف المدفعي على مدينة حمص وسط البلاد.
وأضاف أن عدة قذائف أصابت أيضا معقل المعارضة في درعا جنوبي سورية وأحياء خارج العاصمة دمشق كانت القوات الحكومية تحاول في وفى هذه الأثناء تستعد مجموعة من المواطنين الروس لاجلاء عائلاتها هربا من الحرب المستمرة منذ 22 شهرا اذ كانت روسيا أرسلت طائرتين إلى لبنان للبدء في إجلاء مواطنيها من سورية، ورأت أوساط في المعارضة أن هذا الأمر يعد أقوى إشارة على أن أهم حليف دولي للرئيس الأسد باتت لديه شكوك جادة حيال قدرة الأخير على التمسك بالسلطة.
وفى الوقت نفسه صرح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اليوم الثلاثاء في الرياض ان العرب يواجهون مأزقا كبيرا" في سورية، مجددا الطلب من مجلس الامن الدولي القيام بما يتوجب عليه في هذا الشان.
وقال الوزير السعودي خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء قمة الرياض التنموية ان "المأساة السورية للاسف تكمن في وجود حكومة ترفض اي حل، يواصلون تصور ان كل من يقاتلهم ارهابي ومن غير المرجح التوصل لحل سياسي معها"، مضيفاً "ازداد ذلك بعد تعيين المبعوث الدولي العربي الاخضر الابراهيمي ونحن في مأزق كبير، ماذا يمكن ان نقوم به اكثر من ذلك؟".
وتابع متسائلا "ما الذي يتوقع منا ان نقوم به من اجل ان نفوز بالمعركة؟ الوضع سيء جدا في سورية، دمشق اقدم مدينة اصبحت مكانا للقصف كيف لنا ان ندرك امكانية الوصول الى حل بالمفاوضات مع شخص يفعل هذا باهله وتاريخه هذا امر لا يمكن تصوره".
واعتبر الفيصل ان "الامم المتحدة امامها واجب اساسي في هذه القضية عندما نصل الى مرحلة نقول معها هذا يكفي لقد مات الالاف ودمرت المدن والبنية الاساسية"، وقال "اذا لم يكن هناك قرار من الامم المتحدة سيزداد الامر سوءا ويتوجب على المجتمع الدولي القيام بما عليه من خلال مجلس الامن، قمنا بما يتوجب علينا وفوضنا مجلس الامن والجمعية العامة فوضت مجلس الامن ليقوم بشيء".وتابع متسائلا "لكن الى اي حد يمكن الاستمرار في حلقة مفرغة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفجيرات في دمشق وحماة والحكومة تسلح مواطنين لمساعدتها في حرب المدن تفجيرات في دمشق وحماة والحكومة تسلح مواطنين لمساعدتها في حرب المدن



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab