بدأ ممثلو المعارضة السورية حوارهم الخميس في مقر المجلس المصري للشؤون الخارجية، والذي من المقرر أن يستمر حتى السبت، لبحث سبل الخروج من الأزمة التي تمر بها بلادهم قبل حوار موسكو المرتقب.
ووافق المجلس المصري على طلب وزارة الخارجية باستضافة اللقاء الخاصة بالشخصيات الوطنية السورية، بحضور نحو 40 شخصية للتوافق فيما بينهم وإيجاد مشروع موحد يجمع رؤيتهم لحل الأزمة السورية.
وفضل المجلس استضافة القوى والشخصيات الوطنية السورية من الأطياف كلها، إذ ترغب القاهرة في اجتماع الشخصيات الوطنية السورية بشكل مستقل بعيدا عن أي ضغوط أو تأثيرات من خلال الجلوس في غرف المجلس للتوافق حول مشروع مشترك وطني، يمكن تقديمه في الحوارات التي تستضيفها موسكو في وقت لاحق، بحسب وزارة الخارجية.
والتقى رئيس الائتلاف الوطني السابق هادي البحرة، وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية مستهل الشهر الجاري لبحث مسار الأزمة السورية.
وأكد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد شاكر، أن تزايد معاناة الشعب السوري خلال السنوات السابقة، وتعذر توحد المعارضة السورية والتوافق حول رؤية موحدة، هو ما دفع المجلس لاستضافة المؤتمر الذي يجمع أكثر من 40 شخصية سورية لتوحيدهم وطرح مشروع سياسي موحد لمستقبل سورية.
وأوضح شاكر في افتتاح مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، الخميس، أن الاجتماع يأتي في إطار تفاعل المجلس مع القضايا الإقليمية المهمة، وأن المجلس سبق أن قدم عددًا من التوصيات في المواضيع السياسية البارزة.
وبين أن الشعب المصري يشعر بالتعاطف مع السوريين، ودائما ما طالب باتخاذ خطوات للتوصل إلى حل سياسي، داعيا إلى ضرورة إيجاد رؤية لحل الأزمة تتسع لجميع القوى السياسية وهي فرصة لوضع أولى لبنات التواصل بين المعارضة".
وطالب رئيس المجلس المصري ببذل الجهد لوقف القتل والتدمير، معربا عن تطلعه إلى أن تنبذ المعارضة الخلافات حرصاً على وحدة سورية التي كانت قلب العروبة.
وشارك الممثل السوري جمال سليمان، في اجتماع المعارضة السورية، موجها الشكر للمجلس، مؤكدا أنه يأمل في أن يكون الاجتماع خير على المعارضة للتوافق على رؤية سياسية موحدة تضمن الانتقال الديمقراطي وحريات المواطنين ونبذ الطائفية والعنف.
واعتبر أن هذه المطالب هى المبادئ الأساسية التى توحدت عليها المعارضة وتتمثل فى التغيير الديمقراطي والتي كانت أولى مطالب الثورة ولا يجوز الإخفاق الآن، وتابع "لا يوجد رفاهية الاختلاف على التفاصيل ويجب أن يكون هناك دعم دولي لهذه المطالب".
وأعرب عن تطلعه إلى دور مصري قيادي وفعال لمساعدة الشعب السوري في تحقيق هذا الهدف في ظل المخاطر المحدقه به وتنامي التنظيمات المتطرفة، مشددا على أن أي مبادرة لا يمكن أن تنهي الحرب الدائرة في سورية إلا اذا قامت على إنشاء الدولة الديمقراطية بفصل السلطات والانتقال الديمقراطي للسلطة.
وتابع سليمان "أنا كسوري مستقل أتمنى التوصل إلى ورقة تفاهم للتوافق على الحل السياسي وأشكر المصريين على جهدهم ونتمنى الدعوات لنا بالتوفيق"، موضحًا أنه حضر الاجتماع
لدعم نجاحات المعارضة ضد نظام بشار الأسد.
أرسل تعليقك