المدنيّون العراقيّون يدفعون فاتورة الحرب بين الحكومة وداعش
آخر تحديث GMT00:06:05
 العرب اليوم -

أزمة إنسانيّة في الفلوجة بعد مقتل 4 ألاف شخص ثلثهم من الأطفال

المدنيّون العراقيّون يدفعون "فاتورة الحرب" بين الحكومة و"داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المدنيّون العراقيّون يدفعون "فاتورة الحرب" بين الحكومة و"داعش"

المدنيّون يدفعون "فاتورة الحرب" في العراق
بغداد - نجلاء الطائي

أكّدت منظمة بريطانيّة مُتخصّصة في إحصاء ضحايا الحرب المدنيّين، أن الوضع العام في العراق "مروّع جدًا"، مُعربة عن استغرابها من عدم استقالة المسؤولين المعنيّين أو إبدائهم أي "شعور بالمسؤولية تجاه الكوارث التي تحلّ ببلدهم.
وأعلنت مجلة "نيوزويك" الأميركيّة، اليوم السبت، أن 4 آلاف شخص ثلثهم من الأطفال، قُتلوا في الفلوجة منذ بداية المعركة فيها، مما أدّى إلى أزمة إنسانيّة كبيرة.
وأكدت المجلة في موضوع كتبته مراسلتها الحربيّة "جينين جيوفاني"، أن عدد القتلى منذ بداية معارك الفلوجة، حين شنّت القوات العراقيّة هجومًا على مُسلّحي تنظيم "داعش"، في الثاني من كانون الثاني/يناير من العام 2014، يُقدّر بـ 4 آلاف شخص، أي بمعدل ألف شهريًّا، مشيرة إلى أن "باحثين مطلعين على الأوضاع هناك يؤكدون أن ما يتراوح بين 20 إلى 30 في المائة من أولئك القتلى أطفال".
وكشفت مندوبة منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بغداد "إيرين ايفيرس"، أن "الاقتتال في الفلوجة أدّى إلى أزمة إنسانية كبيرة، وأن المنظمة ذكرت في تقريرها أن المجموعات المُسلّحة المتمثلة في تنظيم (داعش)، قد شنت هجمات شنيعة على المدنيين ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، وأن القوات الحكومية ترد في الوقت ذاته، على تلك الهجمات بقوة مفرطة ينجم عنها خسائر بين المدنيّين".
وأشارت "ايفيرس"، إلى أن "هناك تعتيمًا إعلاميًّا عما يجري في الأنبار، وأن المستشفيات في المحافظة تُعدّ المصدر الرئيس للمعلومات، وأن الكثير من الأهالي يرفضون الذهاب إلى العلاج في تلك المستشفيات، خشية اعتقالهم لأنها تُدار من قبل الجيش الحكوميّ، وأن هناك 20 طبيبًا فقط في مستشفى الرمادي، ولا يريد الأهالي الذهاب إلى المستشفيات لأنهم يعرفون أنهم قد يتعرضون لإصابات، مما جعل الوضع مزريًا جدًا، وأن أهالي بغداد وبقية المدن العراقيّة اعتادوا على الانفجارات التي تحدث في الأماكن العامة والأسواق ومجالس العزاء، وأنهم يزاولون حياتهم اليوميّة برغم ذلك، لكن بقلق دائم، إذ لا يمكنهم التنبؤ بوقت حدوث التفجيرات ومكانها.
من جهتها، أفادت "ليلي هامورتزيادو" من المؤسسة البريطانية المُتخصّصة "Iraq Body Count"، في إحصاء عن ضحايا الحرب المدنيين في العراق، أن "الوضع العام في العراق مروع جدًا، ولا يمر يوم في العراق من دون سقوط قتلى من المدنيّين، وهو ما لا يحدث في أي بلد آخر في العالم بهذا النحو المستمر لمدة طويلة منذ سنوات عدّة".
ونقلت مجلة "نيوزويك" عن "هامورتزيادو"، قولها "إن المدنيين يقعون ضحايا تبادل النيران بين طرفيّ النزاع في الرمادي، وأن البيانات الحكوميّة لا تقرّ بسقوط ضحايا مدنيّين، لكنها تُعطي أرقامًا عن قتلى المُسلّحين فقط"، معربة عن استغرابها بأن يستقيل رئيس الحكومة الكوريّة عقب كارثة العبارة الغارقة، في حين أن السياسيّين العراقيّين لا يبدون أي شعور بالمسؤولية تجاه الكوارث المروّعة التي تحلّ ببلدهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدنيّون العراقيّون يدفعون فاتورة الحرب بين الحكومة وداعش المدنيّون العراقيّون يدفعون فاتورة الحرب بين الحكومة وداعش



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab