بغداد ـ نجلاء الطائي
وصل رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على رأس وفد سياسي وعسكري وأمني كبير، الاثنين، مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان؛ لبحث الملفات والقضايا المهمة، ومنها تحرير الموصل والقضاء على التطرف.
وذكر مصدر مطلع لـ"العرب اليوم" أن رئيس الوزراء وصل مطار أربيل، وكان في استقباله رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، ونائبه قباد طالباني وأغلب الوزراء والمسؤولين الحكوميين.
وكشفت الحكومة العراقية عن أنَّ رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي سيزور مدينة أربيل، على رأس وفد سياسي وعسكري وأمني كبير.
وذكر المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي، إلى "العرب اليوم"، أنَّ "اتصالًا هاتفيًا جرى، السبت الماضي، بين رئيس الوزراء ورئيس حكومة إقليم كردستان مسعود البارزاني، وتطرق الطرفان إلى تبادل التهنئة بمناسبة تحرير تكريت، إضافة إلى توحيد الجهود لتحرير المناطق المسيطر عليها من قِبل تنظيم داعش في الجهات الشمالية".
ونوّه الحديثي إلى توجيه دعوة من قِبل رئيس الإقليم إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي لزيارة الإقليم وبحث الملفات والقضايا المهمة، التي يأتي في صدارتها ملف تحرير الموصل والقضاء على التطرف، فضلاً عن إيجاد حلول للمشاكل العالقة بين الطرفين.
ونقلاً عن المتحدث الرسمي لرئيس الوزراء، فإن الوفد المرافق للعبادي يتضمن قيادات أمنية وعسكرية رفيعة المستوى لدراسة الخطط ووضع الآلية المناسبة لتحرير المناطق المتبقية تحت سيطرة داعش مع قيادات البيشمركة.
ورحب إقليم كردستان على لسان النائب في التحالف الكردستاني بتلك الزيارة التي توطد العلاقات وفتح آفاق إيجابية بين الطرفين.
وذكر عضو التحالف الكردستاني عادل برواري، خلال تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "زيارة العبادي تعد الأولى منذ منح الثقة لحكومته في أيلول/سبتمبر العام 2014، وأن نجاح القوات المشتركة في السيطرة على محافظة صلاح الدين وأطراف الموصل دفعت الطرفين إلى تكاتف الجهود في تحرير الموصل".
ويرى القيادي البارز في التحالف الكردستاني أن "أربيل تعد جبهة رئيسية في القضاء على تنظيم داعش في مناطق مختلفة من محافظات الموصل وكركوك وصلاح الدين وديالي، واستطاعت تحقيق انتصارات على التنظيم في الكثير من المناطق".
ويشير النائب إلى تضرر إقليم كردستان في سيطرة تنظيم داعش على المناطق الشمالية والغربية، التي أدت إلى نزوح الآلاف من سكان تلك المناطق إلى إقليم كردستان، مشيرًا إلى "إقامة ما يقرب من أكثر من مليوني نازح في مدينة أربيل وباقي مدن الإقليم، الأمر الذي انعكس سلبًا على عموم الإقليم من الناحية الاقتصادية والاجتماعية".
وتضيف مدينة أربيل الكثير من القيادات العربية السنية البارزة المشاركة في العملية السياسية وأخرى معارضة لها منذ انهيار الأوضاع الأمنية في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالي خلال السنوات القليلة الماضية.
أرسل تعليقك