بغداد - نجلاء الطائي
أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي العراقي، الخميس، أنَّ العراق يريد طرد تنظيم "داعش" وتحرير مناطقه قبل أن يتوسع نشاط التنظيم ويمتد إلى دول أخرى، واصفًا دور التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بـ"المهم"، كما دعا إلى زيادة الضربات الجوية وتسليح وتدريب القوات العراقية.
وصرَّح العبادي في كلمته خلال الاجتماع المصغر للتحالف الدولي في العاصمة البريطانية لندن نقلها مكتبه الإعلامي في بيان وصل "العرب اليوم"، بأنَّ "العراق يريد أن يطرد "داعش" ويُحرر مناطقه قبل أنْ يتوسع نشاط هذا التنظيم المتطرف إلى دول أخرى"، مبينًا أنّ "أهداف التنظيم تمتد إلى أبعد من حدود الشرق الأوسط بل تمتد إلى أوروبا وأميركا والعالم أجمع".
وأضاف إنَّ "الأحداث المتطرفة الأخيرة في فرنسا والكثير من الدول يدل على الخطر الحقيقي لتنظيم داعش على العالم أجمع"، مشيرًا إلى أنَّ "بغداد كانت مُهددة من داعش قبل ستة أشهر ولكن العراقيين حققوا الانتصارات وهزموا هذا التنظيم المتطرف وطردوه من العديد من المناطق التي احتلتها عناصره".
ووصف العبادي دور التحالف الدولي بـ"المهم"، داعيًا إلى "زيادة الضربات الجوية وتسليح وتدريب قواتنا بالإضافة إلى المساعدات المالية لدفع تكلفة الحرب والقضاء على عناصر "داعش" من أجل حفظ البلد والنظام الديمقراطي وتقديم الخدمات للمواطنين".
وأعتبر أنّ "الموصل التي أُحتلت من "داعش" تعيش ظروفًا بائسة، حيث يبيع التنظيم النساء ويرجم المواطنين ولا توجد خدمات صحية أو ماء"، مبينًا أنّ "ذلك يتطلب المزيد من الدعم في مجال الدعم الاستخباري والتدريب والتسليح والمعدات لتحرير المدينة".
وبشأن الأزمة المالية التي يشهدها العراق، أكد العبادي على ضرورة أنْ "تكون هناك مساعدة حقيقية للعراق"، مشددًا على ضرورة "إعادة جدولة ما بذمة العراق من ديون فيما يخص عقود الأسلحة مع الحاجة إلى التسليح الآني وتأجيل الدفع إلى وقت لاحق".
وفي سياق متصل، بحث رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون جهود محاربة تنظيم "داعش" وتدريب وتسليح القوات الامنية العراقية، فيما وعد كاميرون بتقديم المزيد من الدعم للعراق.
وأوضح مكتب العبادي، أنَّ "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي التقى، الخميس، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون"، مبينًا أنه "جرى خلال اللقاء الذي عقد في مقر رئاسة الوزراء البريطانية بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والجهود المبذولة لمحاربة تنظيم "داعش" المتطرف، وخطر هذا التنظيم على العالم بالإضافة إلى تدريب وتسليح القوات الامنية العراقية".
وأضاف المكتب أنَّه "تم بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين والأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، والتأكيد على الجانب الاقتصادي وما يمر فيه العراق بسبب انخفاض أسعار النفط عالميًا"، مشيرًا إلى أنَّ "العبادي شدَّد على أهمية أن يقدم المجتمع الدولي المزيد من الدعم للعراق في حربه ضد عناصر "داعش" المتطرفة".
وأوضح المكتب أنَّ "رئيس الوزراء البريطاني وعد بتقديم المزيد من الدعم للعراق وفي مختلف المجالات".
أرسل تعليقك