دمشق ـ نور خوّام _ ميس خليل
كشفت العاصفة الثلجية التي تضرب سورية، الخلل الكبير في الدعم الإغاثي المقدم لملايين النازحين واللاجئين في داخل الأراضي السورية ودول الجوار، حيث تسببت هذه العاصفة بتشريد الآلاف من المخيمات إلى مناطق مجاورة لها.
وعايش المواطنون السوريّون الظروف الجوية القاسية في كامل الأراضي السورية، من انقطاع للكهرباء والنقص الحاد بوقود التدفئة، كما تسببت العاصفة بوفاة 6 مواطنين سوريين.
وساهمت العاصفة، بفرض مظلة حماية لأبناء الشعب السوري، من حمم البراميل المتفجرة، وصواريخ الطائرات الحربية، والقذائف والصواريخ والرصاص.
وما زال وقف إطلاق النار، الذي فرضته العاصفة الثلجية "زينة"، ساريًا في دمشق ومحيطها، حيث لم يسجل أي نشاط عسكري أو اشتباكات، أو طلعات لسلاح الجو، حيث يستغل طرفا النزاع هذه الفترة من الهدوء لتعزيز خطوط الدفاع، ووضع خطط هجومية مستقبلية.
وأكّدت مصادر من داخل الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، أنَّ "جيش الإسلام" يوزع منشورات في بلدة عربين، يدعو فيها فصيل "شهداء عربين" للاستسلام والانضمام له، أو الاستعداد للقتال.
ويبدو أنَّ قائد "جيش الإسلام" زهران علوش ينوي القضاء على كل الفصائل الصغيرة في الغوطة، بعد أن نجح في القضاء على "جيش الأمة"، للتفرغ لاحقًا لقتال عناصر تنظيم "داعش"، في الحجر الأسود، جنوب دمشق، وفي بلدات شرق الغوطة، المحاذية للبادية السوريّة، وفي القلمون الشرقي.
وفي سياق متّصل، أعلن المجلس الثوري العسكري في دمشق أنه يعمل على توحيد الرؤية لدى جميع الفصائل المعارضة للانخراط في العملية السياسية، ومحاولة إيجاد حل للأزمة السورية، كاشفًا عن شروط وضعها لموافقته للجلوس على طاولة المفاوضات، من بينها إطلاق سراح المعتقلين، وضمان انخراط مقاتلي الفصائل في الجيش السوري مستقبلاً، وضمان سلامة قادة الفصائل من غير السوريين، ومنحهم طريقًا آمنًا للخروج من سورية.
ورأى مراقبون أنَّ "الشرط الأخير، والذي يعتبر إضافة للشروط السابقة، إشارة لجدية الفصائل في البحث عن حل سلمي للأزمة".
أرسل تعليقك