القاهرة – أكرم علي
وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الأردنيّة عمّان، الخميس، في زيارة سريعة ومفاجأة، يلتقي فيها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، لإجراء مباحثات تتناول العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وكشف سفير مصر لدى الأردن خالد ثروت ، أنّ هناك تنسيقًا سياسيًا ودبلوماسيًا، على أعلى المستويات، بين مصر والأردن، وأنّ هذا التنسيق وراء زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى عمّان، الخميس، والتي تأتي في أعقاب عودة ملك الأردن من زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، أخيرًا.
وأكّد ثروت، في تصريحات لـ" العرب اليوم "، أنّ "زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى عمان هامة للغاية، لأنها تعد الزيارة الأولى للرئيس السيسي للمملكة الأردنية منذ توليه رئاسة الجمهورية، وتقديرًا منه لدور الأردن في دعم مصر، وأكبر دليل على المكانة التي تحظى بها الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، لدى مصر قيادة وحكومة وشعبًا، حيث كان الزعيم العربي والعالمي الأول الذي يزور مصر بعد ثورة 30 يونيو".
وأشار ثروت إلى "ما قام به ملك الأردن أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة، حيث طالب كل المسؤولين بالولايات المتحدة، بدعم مصر ، وهو ما لاقى شكر وإشادة السيسي"، مبرزًا أنَّ "العاهل الأردني زار مصر والتقى الرئيس السيسي قبل توجهه للولايات المتحدة، حيث جرى التنسيق بين القيادتين على حشد دعم واشنطن لمصر؛ لاسيما في شأن الملفات الساخنة ، والتحديات التي تواجهها المنطقة وعلى رأسها خطر الإرهاب، والتهديدات المشتركة للأمن القومي المصري والأردني".
وبيّن السفير أنّ "هذه الزيارة السريعة لن تشمل توقيع إتفاقات جديدة، حيث أن هذا الملف متروك للجنة العليا المشتركة بين البلدين، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، التي كان آخر إنعقاد لها في شباط/فبراير الماضي، ويتم التحضير لإنعقاد اللجنة العليا المقبلة في مطلع العام 2015"، مؤكّدًا أنّ "وقت الزيارة لم يسمح للرئيس بلقاء ممثلي الجالية المصرية".
وأوضح السفير أنّ "التنسيق بين مصر والأردن لا يقتصر على الزيارات الرسمية ولقاءات القمة بين الزعيمين، بل يشمل تنسيق دائم بين السياسة الخارجية المصرية والأردنية في المحافل الدولية كافة، حيث كان الأردن من أشد الدول الداعمة لمصر بعد ثورة 30 يونيو، لما تتمتع به من مكانة وسمعة دولية عالمية".
ولفت ثروت إلى أنّ "الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية في القدس، ومكافحة الإرهاب، وتطورات الأزمة السورية ، هي أبرز الموضوعات على أجندة إجتماع القمة بين السيسي وعبدالله، فضلا عن مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية".
أرسل تعليقك