الخرطوم تتهم جارتها الجنوبية باستقبال المتمردين ودعمهم بشحنات أسلحة متنوعة
آخر تحديث GMT11:23:40
 العرب اليوم -

بان كي مون يبحث مع الرئيس سيلفاكير خطوات تطبيق اتفاق السلام

الخرطوم تتهم جارتها الجنوبية باستقبال المتمردين ودعمهم بشحنات أسلحة متنوعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخرطوم تتهم جارتها الجنوبية باستقبال المتمردين ودعمهم بشحنات أسلحة متنوعة

محادثات بان كي مون مع الرئيس سلفاكير ميارديت
الخرطوم ـ جمال إمام

عاد التوتر بين حكومتي السودان و جنوبه بسبب اتهام الخرطوم جارتها الجنوبية باستقبال متمردين مناهضين لها ودعمهم بالسلاح، بعد أسابيع من التقارب وفتح الحدود بينهما، بينما أجرى الأمين العام للأم المتحدة، بان كي مون، محادثات مع الرئيس سلفاكير ميارديت في جوبا ركّزت على تطبيق اتفاق السلام والانتهاكات بحق المدنيين.
وذكرت تقارير رسمية في الخرطوم، أن حكومة جوبا تراجعت عن تعهدات بوقف دعم وإيواء متمردي "الحركة الشعبية– الشمال" وحركات دارفور، وسمحت لـ"حركة تحرير السودان" برئاسة عبدالواحد نور، بعقد ندوة في أحد فنادق العاصمة حُرِّض فيها ضد الحكومة السودانية، ودُعي شباب دارفور إلى الانضمام لصفوف الحركة لقتال القوات السودانية.

وكشفت التقارير ذاتها أن وفدًا من متمردي "الحركة الشعبية –الشمال" بقيادة أمينها العام ياسر عرمان، أجرى مشاورات مغلقة في جوبا مع قادة عسكريين بحضور مسؤولين في وزارة الدفاع، ناقشت إمداد المتمردين السودانيين بشحنات أسلحة وذخائر متنوعة لشنّ هجمات في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لجنوب السودان.

ونفت حكومة جنوب السودان اتهامات الخرطوم بدعم مناهضين لها، وجدَّدت التزامها باتفاقات التعاون الموقّعة بين البلدين واتهمت جهات لم تسمها بالوقوف خلف تلك الاتهامات، وذكر وزير الدفاع الجنوبي، كوال ميانغ، أن حكومته لا تدعم متمردي "الحركة الشعبية– الشمال" وليست لديها إمكانية لمساعدتها، مؤكدًا أن عرمان ليس موجودًا في جنوب السودان.

وأضاف وزير خارجية جنوب السودان، برنابا بنجامين، أن الاتهامات السودانية المتكررة لبلاده لا أساس لها، ورأى أنها لا تساعد على تحسين علاقات حسن الجوار بين البلدين، مؤكدًا أن حكومته لا تدعم "الحركة الشعبية" وحركات دارفور وليس لديها ما تقدمه لهم، وترى أنه ليس من مصلحة البلدين أن يكون هناك توتر أو أزمة.

هذا وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس، محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، عقب وصوله إلى جوبا قادمًا من العاصمة الكنغولية كينشاسا، وذكر مسؤول رئاسي في جوبا أنهما ناقشا خطوات تطبيق اتفاق السلام بينه وبين زعيم المتمردين رياك مشار، وشدَّدا على ضرورة تشكيل الحكومة الانتقالية في أقرب وقت بعدما تأخرت عن موعدها.

ودعا الأمين العام الطرفين إلى الجديّة بهدف تجاوز مرحلة الحرب الأهلية والتركيز على تضميد جراح شعب جنوب السودان، وأشار المصدر ذاته إلى أن بان كي مون ركَّز أيضًا على الهجوم الذي استهدف مخيم النازحين التابع للأمم المتحدة في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، الأسبوع الماضي، وطالب بتوقيف المسؤولين عن العنف ومحاكمتهم بعد مقتل 18 شخصًا وإصابة أكثر من 70 آخرين في العنف بين مجموعات قبلية، بينهم عسكريون ينتمون إلى القبائل المتنافسة
.
ورفضت جوبا تهديدات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بفرض عقوبات على طرفي النزاع في جنوب السودان إذا ما فشلا في تطبيق اتفاق السلام، ورأت أنه يجب توجيه اللوم إلى المتمردين وليس إلى الرئيس، وقال كيري إن سلفاكير ومشار قد يواجهان عقوبات فردية إذا لم يلتزما باتفاق السلام، مضيفًا: هذه لحظة حرجة بالنسبة إلى بقاء جنوب السودان، ومن المهم بالنسبة إلى مَن يعتبرون أنفسهم زعماء أن يقوموا فعليًا بدور الزعامة.

ولكن الناطق باسم الرئاسة في جنوب السودان، أتيني ويك، قال إن التهديد "يجب أن يوجَه إلى الذي يضعون العراقيل أمام عملية التنفيذ، فالمشكلة ليست مع سلفاكير"، وأكد أن الأخير مستعد لتشكيل حكومة انتقالية "الليلة" إذا ما قدمت حركة مشار أسماء مرشحيها للمناصب الوزارية، أما الناطق باسم المتمردين جيمس قديت داك فأكد أنهم مستعدون "للوفاء بتعهداتهم"، وأن تصريحات كيري مفيدة لأنها مارست ضغوطًا على الطرفين متهمًا جوبا بانتهاك اتفاق السلام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخرطوم تتهم جارتها الجنوبية باستقبال المتمردين ودعمهم بشحنات أسلحة متنوعة الخرطوم تتهم جارتها الجنوبية باستقبال المتمردين ودعمهم بشحنات أسلحة متنوعة



ياسمين صبري تتألق في تصاميم جان بيار خوري

القاهرة - العرب اليوم

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

ابتكار طريقة جديدة لتسريع التئام الجروح

GMT 18:20 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

4 هزات تضرب شمال البلاد توابع زلزال تشيلي

GMT 18:22 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى

GMT 18:19 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

وفاة البطل الأولمبي كيفان جوسبر

GMT 18:08 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

مطار دبى الدولى يعمل بشكل طبيعى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab