صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
يواصل الجيش اليمني، لليوم الثالث على التوالي، عملياته القتالية ضد تنظيم "القاعدة" في محافظات أبين وشبوة، جنوب شرقي البلاد، وسط تهديدات بالرد من طرف التنظيم.
وبدأ الجيش اليمني عملية برية واسعة، بمساندة اللجان الشعبية، تحت شعار "معاً من أجل يمن خال من الإرهاب"، فجر الثلاثاء، بعد أسبوعين من تلقي التنظيم ضربات جوية، بطائرات أميركيّة ويمنية، أسفرت عن مقتل أكثر من 65 عنصرًا، بينهم قيادات بارزة، حسب ما أكّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأوضح مصدر عسكري مسؤول في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أنَّ "3 عناصر من تنظيم القاعدة قتلوا، الأربعاء، وجرح 10 آخرين، في الضربات التي وجّهتها القوات المسلحة والأمن، ومعهم اللجان الشعبية، في منطقتي سناج، والمعجلة، في مديرية المحفد، في محافظة أبين جنوب البلاد".
وأضاف أنَّ "الجيش يواصل تقدمه في محاور عدة، بغية القضاء على تنظيم القاعدة، ومحاربة الإرهاب"، مؤكّدًا مقتل 5 من عناصر التنظيم، في غارات جوية على بلدة عزان، ومفرق الصعيد في منطقة حبان".
وأشار إلى أنَّ "عمليات ضرب أوكار الإرهاب مستمرة، وبعزيمة عالية، حتى يتم القضاء على عناصر الإرهاب والتخريب، وتخليص محافظة أبين، والوطن عمومًا، من شرورهم"، حسب تعبيره.
وبيّن المصدر أنَّ "تنظيم القاعدة أقدم على إعدام 5 جنود، والتمثيل بهم، ورمي جثثهم على قارعة الطريق، بعد الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو اليمني، الأربعاء، على مناطق متفرقة في شبوة".
وفي سياق متّصل، توعد تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" حكومتي اليمن والولايات المتحدة بـ"الاستمرار في الجهاد، وعدم وضع السلاح"، في الرد الأول له على الضربات الجوية الأخيرة.
واعتبر التنظيم، في تسجيل صوتي على لسان القيادي جلال بلعيدي المرقشي، أنَّ "هذا القصف، وسواه، ما هو إلا جولة من جولات الحرب التي تخوضها الأمة المسلمة ضد العدو الصهيوصليبي، وعملائه"، نافيًا ما نشرتهما وسائل الإعلام بشأن مقتل ثلاثة "مجاهدين"، بينهم قيادي في "القاعدة"، خلال إنزال نفذته قوات يمنية في شبوة.
ووصف بلعيد حكومة صنعاء بـ"العميلة"، لافتًا إلى أنه "سبق هذه الحملة الأميركيّة زيارات متعددة لوزير الدفاع، مع وفد عسكري وصحافي، إلى أسيادهم في واشنطن"، معتبرًا أنَّ "هذه الحرب الأميركيّة، التي اختارت حكومة صنعاء أن تشارك فيها، وأن تقوم خلالها بدور العميل والجاسوس، ستطحن رحاها كل ما يجمعون من الحطام الزائل والمناصب والرتب".
وأضاف بلعيد "لقد كان أولى بحكومة صنعاء، عوضاً عن الانجرار في أتون هذه الحرب الخاسرة، أن تلبي نداءات المسلمين من أهل السنة في شمال البلاد، بعد أن استفردت بهم جماعة الحوثي، تمارس جرائمها على مرأى ومسمع العالم"، متسائلاً عن "وطنية الجيش المزعومة، ودوره الذي يفترض أن يكون"، معتبرًا أنَّ "فوهة البندقية اليمنيّة لا توجه إلا وفق الرغبة الأميركية، حسب رأيه.
أرسل تعليقك