الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه
آخر تحديث GMT17:23:46
 العرب اليوم -

مصادر استخباراتية أميركية تؤكد أن الأمر متعلق بقرار الأسد

الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه

الرئيس السوري بشار الأسد

لندن ـ سليم كرم زعمت مصادر استخباراتية أميركية الخميس أن قوات النظام السوري قد قامت بعملية خلط المواد الكيميائية اللازمة للأسلحة الكيماوية وتركيبها في قنابل، لتكون جاهزة أمام الرئيس بشار الأسد كي يستخدمها ضد شعبه إذا لزم الأمر. ونقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية قوله إن "القوات السورية قامت بحشو تلك القنابل بعناصر ومركبات غاز السرين القاتل". وأضاف المصدر نفسه أنه "لم يعد أمام القوات السورية سوى 60 يومًا كي تستخدم هذه القنابل، قبل أن ينتهي مفعول هذا الخليط الكيماوي".
كما نسبت الشبكة الإخبارية إلى بعض المصادر قولها إن "القنابل التي تم تعبأتها بعناصر غاز السرين لم يتم بعد تركيبها على الطائرات السورية المقاتلة، إلا أن الجيش السوري على استعداد الآن لاستخدام الأسلحة الكيماوية في انتظار أوامر من بشار الأسد".
وذكرت الولايات المتحدة أنها "لن تقبل باستخدام الأسلحة الكيماوية، وأن ذلك من شأنه أن يدفع الغرب إلى التدخل في الصراع الدائر في سورية الآن".
وفي بروكسل أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون  الخميس "مخاوفها من أن حالة اليأس المتزايدة التي يعيشها النظام السوري قد تدفعها إلى استخدام الأسلحة الكيماوية أو أن يفقد السيطرة عليها وتقع في يد المليشيات العسكرية المسلحة".
وأضافت أن "قرار الناتو الثلاثاء الماضي بنصب صورايخ باتريوت على الحدود الجنوبية لتركيا مع سورية، يبعث برسالة مفادها أن تركيا لها من يدعمها من حلفائها". وأوضحت أن "الهدف من نصب تلك الصواريخ على الحدود التركية ما هو إلا لأغراض دفاعية".
أما وزير الخارجية التركي أحمد دافوتوغلو فقد أدلى بتصريحات إلى صحيفة "صباح" التركية قال فيها إن "سورية لديها ما يقرب من 700 صاروخ، البعض منها بعيد المدى".
وفي شوارع مدينة طرابلس اللبنانية نشبت الأربعاء الماضي معركة بين جماعات مسلحة مؤيدة لكل من طرفي الصراع في الحرب الأهلية السورية. وقد أسفرت تلك المعركة عن مقتل ستة أفراد وإصابة مايقرب من 60 آخرين، وذلك وفقًا لمصادر أمنية لبنانية.
وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن "هذه المعركة الدموية تكشف بوضوح مدى إمكان انزلاق لبنان بسهولة إلى هاوية الأزمة السورية، لاسيما وأن البلدين المتجاورين يشتركان معًا في شبكة معقدة من العلاقات والروابط السياسية والطائفية التي يمكن بسهولة أن تؤدي إلى صراعات يتعذر احتواؤها".
يذكر أن القتلي اللبنانيين في سورية كانون من المسلمين السنة، مثلهم مثل غالبية أفراد المقاومة السورية ترغب في الإطاحة بنظام الأسد الذي تحيطه الطائفة العلوية التي تنتمي إلى المسلمين الشيعة.
وقد جاء القتال في لبنان في وقت تسود فيه حالة من الغموض الهائل في سورية، إذ تواصل المقاومة قتال القوات الحكومية بالقرب من مقر حكم الأسد في دمشق.
وكانت سورية حريصة على عدم التأكيد أنها "تملك أسلحة كيماوية"، في الوقت الذي تصر فيه على أنها "لن تستخدم مثل هذه الأسلحة ضد شعبها".
إلا أنه وفي ظل ترنح النظام السوري، فإن هناك مخاوف من أن تمتد الأزمة إلى خارج حدود سورية، وعلى الرغم من  وصول نيران تلك الأزمة إلى تركيا والأردن وإسرائيل ، لكن لبنان هو الأكثر عرضة للتأثر بشدة من تلك الأزمة.
وتشير الصحيفة إلى أن "سورية التي تفوق لبنان حجمًا وسكانًا، لديها حلفاء أقوياء داخل لبنان، من بينهم جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة التي تدعمها إيران". كما تشير الصحيفة إلى أنه "وعلى مدى 30 عامًا تعيش لبنان في ظل هيمنة سورية عسكرية وسياسية. ولا تبدو أي بادرة على أن الاضطرابات السورية في طريقها إلى الهدوء".
وإضافة إلى حالة العنف التي تعكر صفو العاصمة دمشق، ثارت تكهنات حول مصير المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الذي يمثل الوجه البارز للنظام السوري أمام العالم، وتنسب شبكة "إن بي سي" الأميركية إلى مصادر أمنية لبنانية قوله إنه "غادر بيروت الإثنين إلى لندن".
إلا أنه لم يعرف بعد ما إذا كان المقدسي قد خرج منشقًا عن النظام السوري؟، أم أنه أجبر على التخلي عن منصبه؟. ولم يصدر عن النظام السوري أي تعليق رسمي حول المقدسي الذي كان يدافع عن قمع النظام للمعارضة والمنشقين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab