التلغراف تكشف عودة عشرات المهاجرين العراقيين من معسكرات اللجوء في ألمانيا
آخر تحديث GMT12:08:39
 العرب اليوم -

عزت ذلك إلى "تبدد الأحلام" التي بنوها في خيالهم عن أوروبا

"التلغراف" تكشف عودة عشرات المهاجرين العراقيين من معسكرات اللجوء في ألمانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "التلغراف" تكشف عودة عشرات المهاجرين العراقيين من معسكرات اللجوء في ألمانيا

اللاجئون العراقيون
بغداد-نجلاء الطائي

كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، الاثنين، عن عزم العشرات من اللاجئين العراقيين في المانيا إلى العودة لبلدهم، وفيما عللت ذلك إلى تبدد أحلامهم التي بنوها في خيالهم عن الحياة في أوروبا، وبينت أن أوضاعهم في معسكرات الايواء اكثر سوء من بلدهم الذي هاجروا منه.
وذكرت التلغراف، في تقرير لها الاثنين، إن "معاناة المهاجرين العراقيين في معسكرات اللاجئين في ألمانيا دفعت أكثر من خمسين مهاجرًا كرديًا إلى العودة لبلدهم، الأسبوع الماضي، برغم أنهم طالبوا  اللجوء بعد خوضهم رحلة محفوفة بالمخاطر".
ولفتت الصحيفة، أن "المهاجر العراقي، من إقليم كردستان، محمد عزيز قادر،(24 عام)، اضطر للمشي ثماني ساعات للوصول إلى تركيا، ومن ثم الذهاب في رحلة مرهقة لأكثر من 20 ساعة، داخل شاحنة نتنة مكتظة بالمهاجرين، عبر أراضي جنوب شرق أوروبا، وصولًا لأوروبا الغربية، بهدف دخول ألمانيا".

وأضافت التلغراف، أن "قادر هو من بين عشرات المهاجرين العراقيين الذين قرروا العودة إلى بلدهم، برغم المخاطر والصعوبات، أكد أنه يفضل ذلك على الإهانة التي واجهها في معسكر العبور (الترانسيت) في ضواحي برلين، الذي قضى فيه مدة شهرين ونصف تقريباً"، مشيرًة إلى أن "قادر ذكر أنه صعق عندما دخل أول مرة لمعسكر اللاجئين في ضواحي برلين، وذلك لرؤية التناقض بين المدينة التي في باله وما شاهده وعايشه على أرض الواقع".
ونقلت الصحيفة عن قادر، الذي عاد إلى بيته في أربيل، قوله، لقد كان "ينظر إلينا كمواطنين من الدرجة الثانية، ولم أشعر باحترام المقابل لنا، وعندما كنت أتجول في البلدة كانوا يعاملونا بوضوح كلاجئين وسكان معسكر".

وأشار قادر أن رحلته بدأت عندما استقل باص من اربيل إلى مدينة اسطنبول في تركيا، ثم قضى فترة ثمان ساعات ماشيًا على قدميه، ليصل إلى الحدود اليونانية، ومن هناك قضى معظم الرحلة مع المهربين داخل شاحنة تبريد.
وبين اللاجئ الكردي، دائماً بحسب التلغراف، "جلسنا في الشاحنة واحدًا بجانب الأخر بنحو مرصوص، وركبنا مثنية على صدورنا، وبالكاد نستطيع التنفس، في طريق غير إنسانية للسفر، وكان قسم من المسافرين يستخدمون القناني لقضاء الحاجة، ما أدى إلى انبعاث رائحة سيئة جداً"، لافتًا إلى أن "الأوضاع في معسكر الترانسيت، الذي يستقبل المهاجرين القادمين إلى ألمانيا، والواقع في ضواحي المدينة، لم يكن أفضل، بل أسوأ مع مجيء المزيد من المهاجرين، كما كان الطعام مقتصرًا على وجبتين يوميًا فقط".

وتابع قادر، أن "الوضع السيئ في المعسكر جعلني أشعر أن الحياة في بلدي أفضل كثيرًا من هنا، لذلك قررت الرجوع لأبدأ حياتي من جديد مع عائلتي في أربيل".
وأوضحت التلغراف، أن "وكالات لاجئين ذكرت أن عددًا متزايدًا من اللاجئين العراقيين  بدأوا بالعودة إلى بلدهم"، مؤكدة أن "الأسبوع الماضي فقط شهد رجوع 50 طالب لجوء قادمين من أربيل،(360 كم شمال بغداد)، لألمانيا"
كما أوضح المهاجر نواف الياس،(35 عام)، وهو إيزيدي كان يقيم في معسكر للاجئين في دهوك،(460 كم شمال العاصمة بغداد)، وفقًا لما أوردته التلغراف، لقد "قررت العودة إلى دهوك مع ابني البالغ من العمر عشر أعوام، تاركًا حلم المعيشة في ألمانيا وراء ظهورنا".

وذكرت الصحيفة، أن الياس، "دفع 20 ألف دولار للمهرب ليساعده هو وابنه على السفر برًا إلى ألمانيا، وبعد أسابيع قضوها في الطريق، قضوا 13 يوماً محتجزين في معتقل في بلغاريا، بعدها وصلوا إلى شرقي ألمانيا، حيث اشتركا بغرفة مع غيرهم من طالبي اللجوء".
وذكر الياس، أن "الحكومة الألمانية أعطتني طعاما و540 يورو لي ولابني، لكن ذلك لم يكن كافيًا، وقد غلب على ابني الحزن والخوف، فلم يكن هناك أصدقاء أو أقارب، ومن الصعب أن تجد أحدًا يتكلم معك"، معربًا عن "السعادة بالعودة إلى معسكر اللاجئين في دهوك الذي يعد أفضل من الأوضاع التي عشتها مع ابني في ألمانيا".
يشار إلى أن عشرات الآلاف من العراقيين هاجروا إلى أوربا خلال الأشهر الماضية، هربًا من تردي الأوضاع في البلد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التلغراف تكشف عودة عشرات المهاجرين العراقيين من معسكرات اللجوء في ألمانيا التلغراف تكشف عودة عشرات المهاجرين العراقيين من معسكرات اللجوء في ألمانيا



GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab