بدأ عمليات واسعة لتطهير الأنبار وصلاح الدين من سيطرة تنظيم "داعش"

أعلنت أستراليا أن طائراتها ستنضم إلى حملة القصف الجوي التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في العراق وذلك قبل اتخاذ قرار نهائي بالقيام بمهام للقصف، في وقت ينوي سلاح مشاة البحرية الأميركية (المارينز) نشر قوة من 2300 عنصر في الشرق الأوسط مهمتها التدخل السريع عند اندلاع الأزمات في المنطقة.

فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد، سقوط 43 شخصذ بين قتيل وجريح في انفجار سيارتين مفخختين، أمس الثلاثاء، بشكل متتال شمال العاصمة، بينما قتل وجرح 25 شخصًا في تفجير مزدوج جنوب بغداد، اليوم الأربعاء.

وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، اليوم الأربعاء "لم نتخذ بعد قرارًا نهائيًا بمشاركة قواتنا في القتال لكن الطائرات الأسترالية ستبدأ من اليوم التحليق فوق العراق دعما لعمليات الحلفاء"، مشيرًا إلى أن "الغارات الجوية الأسترالية تنتظر موافقة نهائية من الحكومة العراقية وقرار إضافي من جانبنا".

وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، جون كيربي، في تصريح صحافي، عن أن سلاح مشاة البحرية "المارينز" ينوي نشر قوة من 2300 عنصر في الشرق الأوسط تكون مهمتها التدخل السريع عند اندلاع أزمات في المنطقة.

وأضاف كيربي أن وحدة التدخل هذه لن تكون مرتبطة "بالعمليات الجارية حاليا في العراق"، مشيرًا الى ان القوة ستزود بطائرات عدة، وستكون مستعدة للتحرك سريعا في حال وقوع "حدث غير متوقع".

وأعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد في بيان تلقى"العرب اليوم" نسخة منه، أن عجلتين مفخختين انفجرتا بالتزامن في منطقة الدولعي في منطقة الحرية شمال العاصمة ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 35 آخر بجروح.

وانفجرت اليوم الأربعاء، عبوتان ناسفتان كانتا مزروعتين على جانب الطريق في الحي الصناعي ضمن منطقة عويريج التابعة لقضاء المحمودية جنوب بغداد ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 21 آخرين بجروح متفاوتة بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة الاتحادية.

وعلى صعيد المعارك المتواصلة لقوات الجيش العراقي وبمساندة من الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر السُنية وبدعم من سلاح الجو العراقي والغربي لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة تحت سيطرة داعش في الأنبار وصلاح الدين؛ أعلنت قيادة عمليات بغداد، أن "القوات الأمنية تواصل تقدمها في حدود محافظة الأنبار بدعم من الطيران العراقي والدولي ومتطوعي الحشد الشعبي".

وأضافت القيادة أن "القوات الأمنية تمكنت من تطهير مناطق شمال ذراع دجلة من المجاميع المتطرفة".

يأتي هذا في وقت بدأت قوات مشتركة في عملية أمنية واسعة لتطهير مناطق بَسطمْلي وآلبوحسن الكبير وآلبو حسن الصغير وقَرنازْ ويَنْكجّة والصياد في صلاح الدين من عناصر "داعش"، وتشير التقارير الأمنية إلى تقدم كبير لقوات الجيش في المعارك التي مازالت مستمرة، وقتل خمسة قناصين من التنظيم المتطرف وتم تحرير منطقة الصياد المحيطة بامرلي بالكامل ضمن قاطع صلاح الدين.

وقصفت مروحيات الجيش في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، أهدافًا لعناصر "داعش" في مناطق جنوب تكريت على بعد ساعات من أحباط هجومين متزامنين للتنظيم على قضائي بلد والدجيل جنوب تكريت.

من جهته أكد مصدر طبي أن حصيلة الهجمات التي شنها "داعش" على القضائين بلغت 10 قتلى و45 جريحًا من قوات الجيش ومقاتلي العشائر والحشد الشعبي.

وفي كركوك؛ انفجرت دراجة نارية نوع (ستوتة) مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق في قرية حه سار (25 كم شمال كركوك)، مستهدفة تجمعا للمدنيين، ما أسفر عن مقتل إحدهم وإصابة 11 اخرين بجروح متفاوتة.