البابا فرانسيس الثاني يبدأ رحلة الحج باستقبال من طرف الملك عبدالله الثاني
آخر تحديث GMT12:11:51
 العرب اليوم -

اعتبر العاهل الأردني الزيارة ترسيخًا لأواصر الإخاء والتّسامح بين الأديان

البابا فرانسيس الثاني يبدأ رحلة الحج باستقبال من طرف الملك عبدالله الثاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البابا فرانسيس الثاني يبدأ رحلة الحج باستقبال من طرف الملك عبدالله الثاني

العاهل الأردني والملكة رانيا خلال استقبال البابا فرانسيس الثاني
عمان - إيمان أبو قاعود

استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، السبت، قداسة البابا فرانسيس الثاني، في قصر الحسينية، في حضور الملكة رانيا العبد الله، وولي العهد الأمير حسين بن عبد الله، وعدد من الأمراء والأميرات، حيث بدأت زيارة الحج البابويّة، والتي تستمر لمدة يومين.
وأبرز العاهل الأردني، خلال اللّقاء، "أهمية رسالة المحبة والمودة والوئام والتعايش والسلام والأخوة، التي يحملها قداسة البابا إلى المنطقة بأسرها"، معتبرًا أنَّ "الزيارة البابوية تأتي كخطوة مهمة على طريق ترسيخ أواصر الإخاء والتسامح بين المسلمين والمسيحيّين، وتعزيز رسالة السلام، التي تدعو لها جميع الأديان السماويّة".
وبحث العاهل الأردني مع قداسة البابا العلاقات بين الأردن والفاتيكان، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكّدًا "ضرورة العمل على تعميق وإدامة التواصل بين العالمين الإسلامي والمسيحي، عبر الحوار، وتعظيم القواسم والقيم المشتركة".
وبيّن الملك، في كلمة ترحيبيّة، أنّه "لشرف خاص أن تبدأ رحلتكم للحج إلى الأراضي المقدسة هنا في الأردن، أرض الإيمان، وأرض الأخوة... هنا، قبل خمسين عامًا، استقبل والدي المغفور له جلالة الملك الحسين البابا بولص السادس، في الزيارة البابويّة الرّسمية الأولى إلى بلد مسلم".
وأضاف "هنا، منذ أربعة عشر عامًا، كان لي شرف الترحيب بالقديس يوحنا بولص الثاني، وقبل خمسة أعوام تشرفت باستقبال البابا بندكتوس السادس عشر، وهنا أيضاً، يعمل المسلمون والمسيحيّون على بناء مستقبل مشترك على أرضية واحدة، من الاحترام المتبادل والسلام والإخلاص لله".
وتابع "نواجه في عصرنا هذا تحدّيات عالمية كبيرة، وفي مقدمتها الثمن المؤلم للصراع الطائفي والديني، ولكن الله تعالى مكّننا من وسيلة دفاع ناجعة، فحيثما ينشر أصحاب بعض العقائد الجهل والتشكيك بنوايا الآخرين، تتوحد أصواتنا، بغية تحقيق التفاهم، ونشر حسن النوايا، وحيثما تتحطم حياة البشر، بمعاول الظلم والعنف، نوحّد نحن جهودنا، لجلب الشفاء وبث روح الأمل".
واستطرد مخاطباً قداسة البابا "لقد التزمتم بالحوار، لاسيما مع الإسلام"، مشيرًا إلى أنَّ "المسلمين، في كل مكان، يقدّرون ما يصدر عنكم من رسائل الاحترام لهم، وسعيكم لكسب صداقتهم، فبالإضافة إلى كونكم خليفة القديس بطرس، فقد غدوتم، يا صاحب القداسة، تعبّرون عن ضمير العالم أجمع".
ولفت الملك إلى أنّه "قبل عشرة أعوام، كان لي شرف إصدار رسالة عمان، بغية التأكيد على دعوة الإسلام إلى الوئام العالمي، والرّحمة، والعدالة، والرّفض المطلق للادعاءات الباطلة لأولئك الذين ينشرون الكراهية ويزرعون بذور الفرقة".
وأكّد أنَّ "التراث المسيحي في الأردن عريق، ومنسجم مع التراث والهوية الإسلاميّة لبلدنا، ونحن نعتز بهذا الإرث".
وأردف العاهل الأردني "بما أنّني السليل الحادي والأربعين للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، فقد سعيت إلى الحفاظ على الروح الحقيقيّة للإسلام، إسلام السلام، وواجبي كهاشمي يشمل حماية الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيّين، في الأردن والقدس، ومن موقعي كوصيّ عليها، فإنني ملتزم بالحفاظ على المدينة المقدسة، مكان عبادة للجميع، وأن أبقي عليها، بإذن الله، بيتًا آمنًا لكل الطوائف، عبر الأجيال".
من جانبه، شكر قداسة البابا فرنسيس، في كلمته، الله على "الفرصة التي أتاحها لي كي أزور المملكة الأردنية الهاشمية، على خطى أسلافي بولس السادس، ويوحنا بولس الثاني، وبندكتس السادس عشر، كما أشكر جلالة الملك عبد الله الثاني على كلمات الترحيب الوديّة، فيما تبقى حية في ذهني ذكرى اللقاء الأخير في الفاتيكان".
وأضاف "أحيّي أيضًا أعضاء العائلة المالكة، والحكومة وشعب الأردن، الأرض الغنية بالتاريخ، وبالمعاني الدينية العظيمة بالنسبة لليهودية والمسيحية والإسلام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا فرانسيس الثاني يبدأ رحلة الحج باستقبال من طرف الملك عبدالله الثاني البابا فرانسيس الثاني يبدأ رحلة الحج باستقبال من طرف الملك عبدالله الثاني



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab