إختتام أعمال مؤتمر الأديان تعمل معًا لمواجهة التطرف والعنف في أبوظبي
آخر تحديث GMT18:56:29
 العرب اليوم -

أكّد كبار القادة في العالم أنَّ التطرف الديني مرض خبيث آخذ بالتمدد

إختتام أعمال مؤتمر "الأديان تعمل معًا لمواجهة التطرف والعنف" في أبوظبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إختتام أعمال مؤتمر "الأديان تعمل معًا لمواجهة التطرف والعنف" في أبوظبي

جانب من المؤتمر
أبوظبي ـ سعيد المهيري

أنهى مؤتمر "الأديان تعمل معًا لمواجهة التطرف والعنف" أعماله، السبت، في أبوظبي، والذي جمع أبرز قادة الأديان من أنحاء العالم، في الفعالية عالية المستوى الأولى للأديان، ناقشوا فيه التحديات التي يشكلها التطرف الديني العنيف، كما حددوا ما هية العمل المشترك الهادف إلى مكافحة التطرف.

واستضاف المؤتمر، في يومي 12 و13 كانون الأول/ديسمبر الجاري، "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، بالتعاون مع منظمة "الأديان من أجل السلام"، الذي جمع كبار المفكرين والعلماء من أنحاء العالم، للعمل على توضيح أنَّ الإسلام دين السلام، وعلى تحقيق المصالحة في النزاعات الدائرة.

وتعتبر منظمة "الأديان من أجل السلام" الائتلاف الأكبر في العالم بين الأديان والأوسع تمثيلاً على مستوى العالم، حيث يتمتع بحضور في أكثر من 90 بلدًا.

وشهد مؤتمر "الأديان تعمل معًا لمواجهة التطرف والعنف" انعقاد خمس جلسات لاستكشاف التحدي الذي يشكله التطرف الديني العنيف، عبر منظور مختلف التقاليد الدينية، ومنظور إنساني وحكومي مشترك، ومقاربة تنخرط فيها الأديان المتعددة.

ويهدف المؤتمر إلى فهم دوافع التطرف الديني العنيف وتحديد ماهية المقدرات في كل الأديان المعنية، لمكافحة هذا التهديد الذي يواجه البشرية كلها.

واتفق المشاركون، اتفاقًا تامًا، على أنَّ هذا هو الوقت المناسب للعمل ضد التطرف الديني العنيف.

وكان من أبرز المشاركين رئيس "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" الشيخ عبدالله بن بيه، والرئيس المشارك لمنظمة "الأديان من أجل السلام" الكاردينال جون أونايكان، رئيس أساقفة أبوجا في نيجيريا، والرئيس المشارك لمنظمة " الأديان من أجل السلام" ناصر عبد العزيز الناصر، الممثل السامي لـ "الأمم المتحدة لتحالف الحضارات"، والأمين العام لمنظمة "الأديان من أجل السلام" الدكتور ويليام فندلي.

وأشار المشاركون إلى أنّ "أحد أهم السبل إلى الحاق الهزيمة بالتطرف هو مقدرات القادة الدينيين على تثقيف وحشد الجموع ضد التطرف".

كما اتفق القادة الدينيون، الذين يمثلون الأديان كافة، على أنّ "واجبهم المقدس في هذه الحرب على التطرف الديني العنيف يشمل استخدام معرفتهم ونفوذهم لتزويد أتباعهم بالشروحات الصحيحة للنصوص الدينية".

وأبرز كل من الشيخ بن بيه والكادرينال أونايكان، على سبيل التجربة، بأنّ "النصوص الدينية من الديانتين اللتين ينتميان إليهما لا بد من أن يعاد تأويلها، من جديد بحيث تكون قابلة للتطبيق على الظروف السائدة في العصر الحديث".

وأوضح الشيخ بن بيه أنَّ "التطرف تغذيه الأفكار الخاطئة وسوء فهم للشريعة"، مضيفًا أنَّ "من مسؤولية العلماء أن يساعدوا أتباع ديانتهم على فهم النصوص".

وأكّد البيان الختامي للمؤتمر أنَّ "الدين يشكّل قوة روحية وأخلاقية سامية هدفها إصلاح المجتمعات الإنسانية، وتحقيق الأمن والسلام بين الناس، واحترام حقوقهم وصيانة كرامتهم".

وأشار إلى أنَّ "بعض المغالين يسيئون استخدام الدين، ويشوهون صورته ويوظفونه لاغراض لا تمت إلى رسالة الدين بصلة، ويعتمدون رسائل عنفية تتناقض مع روح الدين ومبادئه".

وشدد البيان على أنَّ "الأديان تتعرض إلى الإساءة على نحو متزايد، بما يشوه حقيقتها ويوظفها في دعم التطرف العنيف، وهو العنف الذي يتم تبريره عبر عقائد دينية متطرفة، لا تحترم الكرامة الإنسانية، والحقوق المنبثقة عنها، كما أنَّ هناك أشكالاً أخرى للتطرف العنيف، ومنها على سبيل المثال العقائد السياسية، والإثنية، العنيفة، التي لا تتورع عن قتل الأبرياء".

واستنكر البيان جميع أشكال التطرف العنيف، مضيفًا "نتحمل مسوؤلية خاصة في رفض وإدانة التطرف الديني العنيف، ومقاومته، ونعلن التزامنا بالعمل على تعبئة الموارد الغنية في تقاليدنا الدينية، لاجتثاث هذا التطرف وتسفيهه".

وأردف البيان أنَّ "التطرف الديني العنيف، الذي يسفك دماء الأبرياء، يتسبب في مآس إنسانية كثيرة، وفي تآكل الثقة بين المجتمعات المختلفة، كما أنه يغذي العداوات الاجتماعية، فضلاً عن تحريف مفاهيم الأفكار الدينية العنيفة التراث الذي تدعي تمثيله".

واستطرد "إن التطرف الديني العنيف لا ينحصر في مجموعة واحدة، أو في منطقة واحدة، وهو ليس وليد ثقافة أو دين محدد، ولكنه يلقي بظلاله على العالم برمته".

واعتبر البيان أنَّ "التطرف الديني العنيف يعد مرضَا خبيثًا، آخذًا في النمو، الأمر الذي يقلقنا كثيرًا، لاسيما أنَّ بعض الإعلام يعمل على تضخيم كل عمل عدائي له صلة بالدين، كما يضخم كل إعتداء وجريمة الكراهية، وكل إساءة عامة، بما يؤدي إلى إطلاق موجات من ردود الفعل، تعزز العداوات الاجتماعية، التي تشجع بدورها على ارتكاب المزيد من التطرف الديني العنيف".

وأشار البيان إلى أشكال جديدة للإعلام الاجتماعي، التي يتم استعمالها على نطاق واسع وبمهارة، في استقطاب الشباب، للتوجه نحو التطرف الديني العنيف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إختتام أعمال مؤتمر الأديان تعمل معًا لمواجهة التطرف والعنف في أبوظبي إختتام أعمال مؤتمر الأديان تعمل معًا لمواجهة التطرف والعنف في أبوظبي



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab