أحزاب وكيانات سودانية توقّع ميثاق الفجر الإسلامي لمواجهة وثيقة كمبالا
آخر تحديث GMT15:22:47
 العرب اليوم -

يدعو إلى إقرار دستور مصدره الكتاب والسنّة غير قابل للاستفتاء الشعبي

أحزاب وكيانات سودانية توقّع ميثاق "الفجر الإسلامي" لمواجهة وثيقة كمبالا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحزاب وكيانات سودانية توقّع ميثاق "الفجر الإسلامي" لمواجهة وثيقة كمبالا

الموقعون على ميثاق "الفجر الإسلامي" يحتفلون بعد توقيعه

الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق وقّعت أحزاب وكيانات إسلامية سودانية، السبت، على ميثاق "الفجر الإسلامي"، لمواجهة أحزاب المعارضة التي وقعت في العاصمة الأوغندية كمبالا أخيرًا، على ما عُرف بوثيقة "الفجر الجديد"، الداعية إلى إسقاط النظام وفصل الدين عن الدولة. ودعت التيارات الإسلامية إلى إقرار دستور مصدره الكتاب والسنة، غير قابل للاستفتاء الشعبي، يقرّ بحرمة قيام أي حزب على الساحة السياسية السودانية يقوم فكره السياسي ونظامه الأساسي على تقويض الدستور الإسلامي (في إشارة إلى الأحزاب العلمانية)، مضيفة أن "اتصالات ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة، مع تيارات سياسية أخرى لهدف إقناعها بالانضمام إلى الخطوة، بعد أن وجهت انتقادات للحكومة السودانية، بسبب ما أسمته تعاملها مع قضية الحكم الإسلامي".
وقد وقّع على الميثاق، رئيس "منبر السلام العادل"، ووزير الدولة في وزارة الإعلام السابق المهندس الطيب مصطفى، الذي قال "سنكون معارضة إسلامية بديلة عن المعارضة العلمانية، وإذا سقط النظام الحاكم الآن في السودان سيكون البديل إسلاميًا، وسيُحدث ميثاق الفجر الإسلامي تحولاً كبيرًا في المشهد السياسي في السودان".
وطالب الميثاق الذي تحدثت عنه هذه الأحزاب، بنشر ثقافة العفو والاعتذار، وتعزيز دور العلماء بجانب التصدي والقضاء بشكل فوري على جميع مظاهر الفساد في جميع صوره بشفافية، ورفع الحصانات والتصدي بقوة لكل من يثبت ارتكابه لفساد أو تجاوزات مالية أو استغلال منصب ونفوذ لمصالح شخصية، وبضروة تقديم هؤلاء إلى محاكمات عادلة شرعية ليصبح عبره لغيره"، فيما حضت الوثيقة على "اعتماد إصلاحات اقتصادية شاملة، وعدم حصر الاقتصاد الإسلامي في النظام المصرفي والتأمين".
وعلق الباحث المهندس سليمان صديق على الوثيقة قائلاً لـ"العرب اليوم"، إن "هذا التوجه لهذه المجموعة توجه قديم، وإن هؤلاء يعتقدون أن الحكومة الحالية لم تطبق الشريعة الإسلامية بالطريقة الصحيحة، وتصاعدت حملتهم بعد اتفاق السلام الشامل مع جنوب السودان، وفي تقديري أن هذا الكيان يضم مجموعات سلفية متطرفة  وعنصريون يواجهون اتجاهات أفرقة السودان (جعله دولة أفريقية)"، مضيفًا أن "هؤلاء يحاولون استغلال الظرف الحالي لخدمة أجندتهم، فهم يستغلون توتر العلاقات بين بعض أعضاء الحركة الإسلامية والحزب الحاكم، والأجواء التي خلفتها مذكرات الإصلاح الأخيرة والحديث عن المحاولة الإنقلابية".
وردًا على سؤال عن خطورة هذا الاتجاه، أجاب صديق أن "خطورة هذا الاتجاه تتمثل في السعي إلى إلزام الشعب السوداني بما يزعمون أنه دستور إسلامي  ويرفضون الاستفتاء عليه باعتباره كلمة الله، ثانيًا على الرغم من حديثهم المتناقض عن الحرية وروح التسامح إلا أنه يرفضون قيام الأحزاب التي يرون أنها غير إسلامية، وأخيرًا إن هؤلاء تكلموا عن اقتلاع الحركة الشعبية عن حكم الجنوب، وهذا يُعد تدخلاً في شؤون دولة أخرى مجاورة".
وعما إذا كانت الحكومة تشجع هؤلاء، قال الباحث السوداني إن "الحكومة تساهلت مع دعوات الجهات اللادينية لتأسيس دولة علمانية  والجهات العنصرية والتدخل الأجنبي لشوؤن البلاد، وما يراه البعض تدخلاً أجنبيًا في الشأن السوداني، كما تساهلت مع بعض الجماعات ذات النزعات المتطرفة، كما أنها شجعت (أي الحكومة)الجماعات السلفية بعد انفصال حزب الترابي من المجموعة الإسلامية للتعويض عن الاهتزاز الذي حدث في المشروعية الإسلامية للحكومة بعد الانشقاق، كما تساهلت مع بعض بعض المؤسسات القريبة منها، والتي كانت تجنح إلى تكفير الخصوم السياسيين، عندما قامت هذه المجموعات بتكفير حسن الترابي والصادق المهدي والحزب الشيوعي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب وكيانات سودانية توقّع ميثاق الفجر الإسلامي لمواجهة وثيقة كمبالا أحزاب وكيانات سودانية توقّع ميثاق الفجر الإسلامي لمواجهة وثيقة كمبالا



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab