قوَّات الحماية الكرديَّة تسيطر على 30 ألف كيلومتر مربَّع شمال شرقيِّ سوريَّة
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

قياديّ يؤكِّد أن الحكومة لم تعترض طريقهم لانشغالها بالدفاع عن العاصمة

قوَّات الحماية الكرديَّة تسيطر على 30 ألف كيلومتر مربَّع شمال شرقيِّ سوريَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوَّات الحماية الكرديَّة تسيطر على 30 ألف كيلومتر مربَّع شمال شرقيِّ سوريَّة

عناصر من وحدات "حماية الشعب الكردي"
حلب – هوازن عبد السلام

حلب – هوازن عبد السلام أحرزت وحدات "حماية الشعب الكردي" تقدمًا ميدانيًا ملحوظًا شمال شرقي سورية أخيرًا على حساب التنظيمات الإسلامية كـ "الدولة الإسلامية" و "جبهة النصرة"، إذ تمكنت من السيطرة على 24 قرية ونقطة عسكرية، وفي حين يؤكِّد قياديُّون أكراد أن "الهدف من التقدم الميداني حماية الشعب الكردي من الخطر الأصولي"، يوضّح ناشطون متابعون أن "هذا التقدم يرمي إلى قطع طرق إمداد الكتائب الإسلامية على الحدود مع تركيا، إضافة إلى محاولة ربط الحدود العراقية مع الساحل السوري عبر المناطق الكردية".
وتشير الخريطة الميدانية لتقدم وحدات "حماية الشعب الكردية" إلى إمكان الانفتاح الجغرافي بين الدولتين العلوية الساحلية والكردية الشمالية، بحسب ما يؤكد الناشط الكردي ميرال بروردا لـ"الشرق الأوسط"، معتبرًا أن "هذه العملية تحتاج إلى تأمين المناطق الحدودية مع تركيا، كي تتوقف طرق إمداد السلاح عن المجموعات الإسلامية"، ولفت بروردا إلى أن "تركيا لن تمانع وجود قوات كردية على حدودها فهي أفضل بكثير من القوى الإسلامية المتعصبة".
وتمتدّ سيطرة وحدات "حماية الشعب الكردي" من أقصى الشمال الشرقي لمنطقة الحدود السورية – العراقية في اتجاه اليعربية والقحطانية والجوادية، مرورًا بريف القامشلي الشمالي، وصولاً إلى عامودا والدرباسية وتل تمر، إضافة إلى سيطرتهم على غرب مدينة "تل أبيض" ومنطقتي "عين العرب" و"عفرين".
ويعزو بروردا سبب تقدم الأكراد وتمكنهم من طرد المقاتلين الإسلاميين إلى "الحاضنة الشعبية التي تؤيدهم في مختلف مناطق الحسكة والقامشلي، إضافة إلى تشتت التنظيمات الإسلامية بسبب قتالها على جبهات عدة، فهي تقاتل الجيش الحر والأكراد والحكومة".
وتخوض قوات الحماية في هذه الأثناء معارك عنيفة في غرب مدينة رأس العين بهدف طرد الإسلاميين منها، في حين يؤكِّد الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردي ريدور خليل لـ"الشرق الأوسط" أن المقاتلين الأكراد سيطروا خلال الأيام الماضية على أكثر من 24 قرية ونقطة عسكرية، وكان آخر هذه القرى تل حلف وأصفر نجار في ريف رأس العين في محافظة الحسكة السورية.
ونفى الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردي "وجود أي دعم لوجستي أو عسكري يقدم لوحدات حماية الشعب من قبل أطراف أخرى، محلية وخارجية"، موضحًا أن "ما يقدم لتلك الوحدات يقتصر على الدعم المادي من خلال حملات تبرع ينظمها الأكراد في تركيا والعراق وإيران".
وكان رئيس حزب "الاتحاد الديمقراطي" صالح المسلم أعلن، الثلاثاء: "قرب انتهاء تحرير كل المناطق الكردية"، مشيرًا إلى أن "الوحدات الكردية تسيطر بصورة كاملة على أكثر من 30 ألف كيلومتر مربع من المناطق الكردية في سورية".
وأكد، في تصريحات إلى "وكالة الأنباء الألمانية" أن "الحكومة السورية لم تعترض طريقهم في تحريرهم لتلك المناطق لانشغالها بالدفاع عن العاصمة دمشق"، نافيًا "حدوث أي اشتباكات أو حتى احتكاكات من الجانب التركي تجاه القوات الكردية عقب سيطرتها على المناطق الحدودية".
من ناحيته، أوضح خليل أنه "ما من احتكاكات مع القوات الحكومية لأنها انسحبت من مناطقنا منذ مدة، بسبب الضغط الشعبي الرافض لوجودها"، نافيا وجود أي تواصل أو تنسيق مع الحكومة السورية.
وأشار إلى أن "الفرق الهندسية التابعة لوحدات حماية الشعب، تعكف حاليا على إزالة الألغام داخل مدينة اليعربية الحدودية، التي استعادت السيطرة عليها أخيرا، وتشكيل مجلس محلي لإدارة المدينة"، لافتا إلى أن "المجلس المحلي سيتولى إدارة المؤسسات كافة ومنها المعبر الحدودي، إضافة إلى تشجيع العائلات التي تركت المدينة على العودة إلى مساكنها".
وأكد أن "الاستقرار الأمني الذي تشهده المناطق الكردية الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، شجع عائلات عدة سبق وهربت إلى العراق وتركيا على العودة إلى مناطق سكنها"، لافتا إلى أن "إدارة هذه المناطق من مهام مجالس محلية تضم ممثلين عن مكونات المنطقة كافة من عرب وأكراد وآشوريين".
ورغم أن وحدات "حماية الشعب الكردي" يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي"، وهو الجناح السوري لحزب "العمال الكردستاني" فإنها تضم مقاتلين أكرادًا من توجهات سياسية مختلفة، وتتوزع هذه الوحدات في مناطق مختلفة تساند بعضها البعض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوَّات الحماية الكرديَّة تسيطر على 30 ألف كيلومتر مربَّع شمال شرقيِّ سوريَّة قوَّات الحماية الكرديَّة تسيطر على 30 ألف كيلومتر مربَّع شمال شرقيِّ سوريَّة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab