نفى سالم عبدالله السقطري، محافظ أرخبيل سقطرى، الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام المحلية، بشأن تنازل الحكومة اليمنية عن الأرخبيل، لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا أن الإماراتيين نفّذوا عددًا من المشاريع الإغاثية والخيرية في الأرخبيل، بشكل يوازي احتياجات المواطنين فيه من الخدمات والمساعدات، نافيًا أي أنباء عن أطماع إماراتية للأرخبيل.
وجاء ذلك تزامنًا مع الحملة الإعلامية الفاشلة التي نفذّها حزب الإصلاح اليمني، ضد الإمارات، متناسي أنها تعتبر السند الرئيسي للشرعية في اليمن، وجزءًا من التحالف العربي الذي يقدم التضحيات، ولكن موقف الإصلاح اليمني فرع الإخوان مختلف، ولم يتغير بالنسبة لنظرته الذي يصفها الكثيرين بالعدائية تجاه الإمارات، وأبدى ناشطون يمنيون استغربهم من موقف الإصلاح المؤيد للشرعية وللتحالف، ولكنه بنفس الوقت موقفه يختلف، ويتهم الإمارات أنها سبب ما يجري من تأخر في الحسم، وأنها تعمل لصالح جماعة "الحوثيين" والرئيس السابق، ويقول مهتمون إن جماعة الإصلاح، وأن كانت قيادتهم لم تبوح في ما يجري، ولكن هناك تعميم مخفي لعناصرها، بشن حملات منظمة تستهدف دولة الإمارات.
وتتمثل عبارات الإساءة للإمارات من تجمع الإصلاح، في توجيه تهم كبيرة منها اغتيال قيادات، ومحاولة الصاق تهمة مقتل نائب رئيس الأركان أحمد سيف اليافعي. ويقول محللون إنه على الرغم من أن المواطن اليمني يرى في دولة الإمارات، أنها الداعم الرئيسي، وتتجه نحو البناء والإعمار والجانب الإنساني، فقافلات إغاثة يسيرها الهلال الأحمر الإماراتي بشكل متواصل، ودعم مشاريع ترميم مدارس وتأهيلها، وحتى أن هناك حمله اسموها "شكرا إمارات الخير"، ولكن التشويش أثر ومن طرف الشرعية.
وأضافوا أن ذلك لم يرتاح له حزب الإصلاح، ولم تعجبه ويتناسى أن الإمارات تقدم الشهداء في الحرب اليمنية لاستعادة الشرعية، وتقدم العتاد وتسعى جاهدة إلى إعادة الأمل للشعب اليمني. وأوضحت مصادر خاصة أن حزب الإصلاح يسعى إلى الوقيعة بين الجانبين، ويبذل جهدًا كبيرًا بذلك، من خلال محاولة استمالة المملكة لصفة ومساعيه لإحداث فجوة بينهما، من خلال ذلك بالتضليل وبث الشائعات باستمرار بين فترة وأخرى، وهو ما تبقى لهم من أمل وخيط يعصف بالإمارات.
وواصلت المصادر حديثها قائلة إن الإصلاح يحاول الانتقام من موقف الإمارات من إخوان مصر الذي أسقطتهم، وكانت حملات الانتقام لم تتوقف قبل الانقلاب على الشرعية في اليمن، ولازالت نقطة سوداء تعيدهم للنيل من الإمارات، وبعض السكان العاديين في الشارع اليمني يفيدون أن الإمارات اكتشفت أن حزب الإصلاح، يسعى إلى تحقيق مكاسب مادية في الجبهات وحولها إلى استثمار، والإمارات اكتشفت ذلك واهتزت ثقتها بهم، وأن معظم الأموال التي كانت تذهب للجبهات عندما كانوا مسيطرين، تم التلاعب بها وتسخيرها لمصالحهم ومنافعهم بعيده عن الجبهات.
وقال مصدر أمني، إن جماعة الإصلاح لم يحققوا مكاسب في عدن، فقادوا حملة المطار، شائعاتهم أن الإمارات تسعى إلى السيطرة على المطار، وأن قوات الحزام التابعة لها، منعت الرئيس عبد ربه منصور هادي من الهبوط، وقادة حملة تحريض. وكشفت مصادر إعلامية أن الإصلاح يركز في حملاته على الإعلام، ولديه مطابخ كثيرة، يسخر فيها عناصره للتضليل والتشكيك، والصاق التهم بالخصوم، حتى أنهم أصبحوا يسيطرون على قنوات الشرعية، ومحركات البحث التي تسارع بعدم إضافة أي خبر يفضح تصرفاتهم، وأضافت "في العمل الخيري هناك مئات من الجمعيات والمنظمات، التي تعمل على المتاجرة بهموم الناس، ولم تقدم لهم شيئا ويتوسع نفوهم، بتسخير المساعدات والتبرعات لصالح الموالين لهم، ويمارسون فساد منظم بالتلاعب بالإغاثة، وبيعها حسبما يتحدث السكان.
وبيّنت مصادر أنه في الآونة الأخيرة، قاد الإصلاح حملة أن جزيرة سقطرى تم تغيير مفتاح اتصالها إلى الإمارات، وأصبحت تخضع لها، منذ يومين كان شغلهم في المواقع الإخبارية ومجموعاتهم، للنيل من الإمارات، لأنها تقف في وجه الإرهاب وتقدم الخدمات. وكانت قد تناولت وسائل إعلامية عن سيطرة إماراتية تامة على جزيرة سقطرى، وأصبحت خارجه عن سيطرة الشرعية اليمنية. وكل يوم وقيادات عدن والضالع ولحج وحضرموت تشكر الإمارات على ما تقدم في المجال الإغاثي والتنموي، ولكننا لم نجد شكر من حزب الإصلاح في اليمن، الذي يسعى إلى السيطرة على السلطة بأي طريقة مستفيدًا، من أيام العسل مع الرئيس السابق عبد الله صالح لأنه كان حليفًا رئيسيًا له، ويغضبهم أداء الإمارات التي لم تثق في جمعياتهم، الذي تهدف للعبث تحت مسمى الخير. ويقول أحد الباحثين إن حزب الإصلاح من يقف في وجهه وفضحة يقوم ببث الشائعات، وإذا لم يتمكن يلجأ إلى تصفية الخصوم.
وكشفت ذات يوم الإعلامية رحمة حجيرة، أن حزب الإصلاح منافق وغير مأمون الاشتراك معه، وأنه يلعب على كل المتناقضات، وكل يوم حتى المواطن البسيط يتسأل عن الهدف من حملة الإصلاح على الإمارات، وما هو الخطر الذي يشعر به، ويفتعل من وقت لآخر قضية ويلصقها بالإمارات. والرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد تم اتهامه بحمله هي ذاته التي تطال الكبار، أنه ذهب للإمارات بخصوص انتداب جزيرة سقطرى، وهو ما قوبل بالنفي بعلمة بالخبر ووصفها ناصر بالتلفيقات والأكاذيب، ومن يروج لها كاذب وحاقد، وقال عليهم إن يستحوا على أنفسهم.
ولفت الشاعر علي البجيري، إلى أنه قرأ الخبر المتداول في المواقع الإخبارية، بعنوان "بحضور بريطاني اتفاق قيادات جنوبية ودولة الإمارات، بشأن انتداب جزيرة سقطرى مقابل استقلال ناجز للجنوب"، وقال إنه تواصل بعلي ناصر، وأجاب بالنفي، ويقول أحد المواطنين مع أن الشعب اليمني يعبر عن شكرة للإمارات، وما تقدم لليمن، ولكن حزب الإصلاح يغرد خارج السرب وشكره هو بث الشائعات، لأن حقده يصب أن الإمارات تحارب الإرهاب والقاعدة، الذي يتورط تجمع الإصلاح في أن جناح له يعمل للقاعدة، لأن القاعدة عندما تتلقى ضربات تجد جناحًا من الإصلاح الإعلامي يخدم طرف القاعدة.
واختتم حديثه، قائلًا "هو يجد لعبة التلون ومن يكتشف خبثة يشن حملاته عليه، لإخضاعه بحملاته الذي توصف بالمشبوهة، وظهر بشكل كبير حتى العنصر البسيط في الإصلاح، وتجده متحامل وغير راض على دور الإمارات، بما يؤكد أنه هناك تعميم للتشكيك والتشوية في الإمارات".
أرسل تعليقك