800 قتيل معظمهم من النساء والأطفال بسبب القصف الجوي في عدد من مناطق السودان خلال أسبوعين
آخر تحديث GMT06:33:07
 العرب اليوم -

800 قتيل معظمهم من النساء والأطفال بسبب القصف الجوي في عدد من مناطق السودان خلال أسبوعين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 800 قتيل معظمهم من النساء والأطفال بسبب القصف الجوي في عدد من مناطق السودان خلال أسبوعين

الحرب في السودان
الخرطوم - العرب اليوم

قتل خلال الأسبوعين الأولين من أكتوبر نحو 800 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بسبب القصف الجوي في عدد من مناطق السودان، وفقا لتقديرات تضمنتها بيانات صادرة عن هيئات حقوقية من بينها المرصد المركزي لحقوق الإنسان، ومجموعة محامو الطوارئ، وهيئة محامو دارفور.

ووفقا لتلك البيانات، فقد سقط أكثر من 500 قتيل خلال الأيام الخمس الأولى من أكتوبر في شمال وغرب دارفور وعدد من مناطق البلاد الأخرى.

وقال المرصد المركزي لحقوق الإنسان في بيان، يوم الخميس، إن الطيران الحربي يستمر في القصف العشوائي على المدنيين ما يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية.

طلعات مكثفة
تكثفت الطلعات الجوية في الأسبوع الثاني من أكتوبر، مما أدى إلى سقوط أكثر من 50 قتيل في مدينة الحصاحيصا و45 بمنطقة الدندر بولاية النيل الأزرق، إضافة إلى أكثر من 200 قتيل في مدن نيالا و"مليط" و"الكومة" والفاشر بدارفور والعاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد.

وتشير المحامية رحاب مبارك عضو مجموعة محامو الطوارئ إلى أن تقارير الرصد اليومي تؤكد أن الطيران الحربي نفذ خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 10 طلعات دامية استهدفت جميعها مناطق مدنية، وراح ضحيتها مئات المدنيين بين قتيل وجريح.

 وقالت رحال مبارك لموقع سكاي نيوز عربية "من الواضح أن الطيران الحربي بات يستهدف المدنيين ومناطقهم السكنية بدون أي مبررات منطقية، ولأسباب مجهولة وهي جريمة حرب من الدرجة الأولى خصوصا أن أي طلعة من الطلعات التي ينفذها تخلف العشرات من القتلى والجرحى".

وأضافت "يعلم الطيران الحربي تماما حجم القتل والدمار الكبير الذي تخلفه الطلعات الجوية في المناطق المدنية، لكنه مع ذلك يستمر في هذه الأعمال المنافية تماما لقواعد ونصوص القانون الدولي الإنساني، وبذلك يكون جنرالات الجيش وداعميهم من منفذي تلك الطلعات قد وضعوا أنفسهم أمام ملاحقات جنائية ستطالهم حتما بموجب القانون الدولي"

مبرر "الحواضن"
تدافع قيادات الجيش السوداني عن الهجمات الجوية وتقول إنها تستهدف تجمعات قوات الدعم السريع، لكن هيئات حقوقية ترى أن معظم تلك الهجمات تأخذ منحا انتقاميا تحت مبرر مهاجمة "حواضن اجتماعية للدعم السريع".

وفي هذا السياق، يقول المحامي معز حضرة لموقع سكاي نيوز عربية "استهداف الهجمات الجوية لمناطق مدنية لا تكون لسكانها علاقة بالقتال، يعد انتهاك واضح للمواثيق والقوانين الدولية".

 وينبه حضرة إلى أن المواد 3 و32 و34 من اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب تحظر الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل والتعذيب بجميع أشكاله، كما تلزم أطراف النزاع بمعاملة الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة في الأعمال العدائية، بمن فيهم أفراد القوات المسلحة الذين ألقوا عنهم أسلحتهم، والأشخاص العاجزون عن القتال بسبب المرض أو الجرح أو الاحتجاز أو لأي سبب آخر، معاملة إنسانية، دون أي تمييز ضار يقوم على العنصر أو اللون، أو الدين أو المعتقد، أو الجنس، أو المولد أو الثروة أو أي معيار مماثل آخر. ويوضح "هذه المواد وغيرها من نصوص القانون الدولي تحظر بشكل واضح معاقبة أي شخص او الاقتصاص منه عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً".

قد يهمك أيضــــاً:

الأمم المتحدة تحذر من أن الحرب في السودان تسبب موجة نزوح جديدة نحو تشاد

البرهان يُؤيد الجهود لإنهاء الحرب المدمرة في السودان ويطالب بتحجيم قوات الدعم المعارضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

800 قتيل معظمهم من النساء والأطفال بسبب القصف الجوي في عدد من مناطق السودان خلال أسبوعين 800 قتيل معظمهم من النساء والأطفال بسبب القصف الجوي في عدد من مناطق السودان خلال أسبوعين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab