غزة ـ العرب اليوم
بينما يستعد النازحون في شمال غزة للعودة إلى ديارهم بعد نزوح طويل، تواجه مئات العائلات في جنين بالضفة الغربية قرارات إخلاء قسرية من قبل السلطات الإسرائيلية. وأعلنت حركة «حماس» عن بدء عودة النازحين من جنوب ووسط غزة إلى الشمال يوم الأحد المقبل، مع تحديد مسارات مختلفة للمشاة والمركبات.وأوضحت أن العائدين سيرًا على الأقدام سيسلكون شارع الرشيد على طول البحر، بينما المركبات ستتجه عبر مفترق الشهداء (نتساريم) وشارع صلاح الدين. وأضافت أن جميع المركبات ستمر بعملية تفتيش باستخدام أجهزة متقدمة (X-RAY)، مما يعكس التحديات الأمنية والإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في ظل هذه الظروف.
وشرحت مصادر أن آلية التفتيش تستهدف الكشف عن الأسلحة، بحسب ما تم إبرامه ضمن اتفاق الهدنة.
وفي الضفة، غادر المئات مخيّم جنين، حسبما أفاد مسؤولون فلسطينيون، قالوا إن الجيش الإسرائيلي وجه «تهديدات» عبر مكبرات الصوت للسكان لإجبارهم على الإخلاء، واضطروا إلى المغادرة.
على صعيد متصل، كشفت تحركات استيطانية في القدس الشرقية عن مخططات تهدف لبناء 10 آلاف وحدة سكنية جديدة مخصصة لليهود، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على الأراضي والممتلكات العربية ويؤدي إلى مزيد من التغيير في التركيبة السكانية للمدينة.
وتضمنت هذه المخططات استهدافًا جديدًا لحي الشيخ جراح، الذي بات رمزًا للمعاناة الفلسطينية في وجه الاستيطان، حيث تم الإعلان عن مشروع لإقامة مدرسة دينية يهودية ضمن نطاق الحي. تأتي هذه الخطوة في إطار محاولات مستمرة لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية، وتقويض الهوية العربية والإسلامية للمدينة.
تشكل هذه التحركات تحديًا كبيرًا للفلسطينيين في القدس الشرقية، حيث تُضاف إلى سلسلة من السياسات التي تهدف إلى التضييق عليهم وفرض وقائع جديدة على الأرض، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والإنساني في المنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حماس تعلن رفضها القاطع لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتطالبه بالتركيز على إنهاء الصراع ووقف الحرب في المنطقة
مع قرب التوصّل إلى إتفاق بشأن غزة ممثلين حماس وفتح في القاهرة للتفاهم لإدارة القطاع
أرسل تعليقك