صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل و القصف على بيروت يقلق واشنطن وربع لبنان خاضع لأوامر إخلاء إسرائيلية
آخر تحديث GMT07:19:40
 العرب اليوم -

صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل و القصف على بيروت يقلق واشنطن وربع لبنان خاضع لأوامر إخلاء إسرائيلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل و القصف على بيروت يقلق واشنطن وربع لبنان خاضع لأوامر إخلاء إسرائيلية

غارات إسرائيلية عنيفة على بيروت
واشنطن - محمد صالح

على وقع استمرار الغارات الإسرائيلية الكثيفة على معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه، أعلن حزب الله مساء الثلاثاء أنه أسقط طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز هرمس 450، في ثاني إعلان من نوعه خلال يوم واحد.

وأورد في بيان أن عناصره قاموا بـ"إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية ثانية من نوع هرمس 450"، مضيفاً أنها "شوهدت تحترق" في أجواء إسرائيل .

و تجدّدت الاشتباكات في بلدة عيتا الشعب بمحافظة النبطية جنوب لبنان بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.
و فيما أضافت أن صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات شمال إسرائيل. أفادت بسقوط صاروخ في طبريا دون تفعيل صافرات الإنذار.

كذلك أردفت أنه تم اعتراض مسيّرة في طبريا عبرت الأجواء من جنوب لبنان.
وذكر البيان أنه تم إطلاق صواريخ من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى.

جاء ذلك فيما نفّذ الطيران الإسرائيلي في وقت سابق الثلاثاء سلسلة غارات على بلدات حانين وتولين وياطر جنوب لبنان.

كما قصف عدة بلدات في قضاء النبطية ومرجعيون فضلاً عن بنت جبيل (الجنوب).

و  استهدفت غارة من مسيّرة دراجة نارية في بلدة كفرصير، ولم يفد عن وقوع إصابات. كذلك طالت غارة أخرى بلدة جرجوع في إقليم التفاح، ما أدى إلى مقتل 4.
غارات عنيفة في البقاع

أما في البقاع (شرقاً) فنفّذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة، استهدفت العيشية المحمودية مروراً بأطراف قليا ووادي برغز والسريرة، وصولاً حتى سحمر في البقاع الغربي، دون الإبلاغ عن إصابات.

كما قصف بلدة رياق أيضاً، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى. وفي قضاء الهرمل، أغار الطيران الإسرائيلي على منطقة جرماش على الحدود في الهرمل من الجهة السورية.


في المقابل، أطلق حزب الله أكثر من 20 صاروخاً نحو حيفا وضواحيها، فضلاً عن الجليل في الشمال.

كما أردف أنه تم اعتراض أكثر من 10 صواريخ فوق خليج حيفا، بينما سقط عدد آخر في مناطق مفتوحة. وأوضح أن مبنى في كريات بيالك بضواحي حيفا أصيب بتلك الصواريخ.

كذلك أشار إلى تسلل مسيرة أطلقت من لبنان نحو نهاريا شمال إسرائيل.
استهداف قضاء بعلبك

أتت تلك التطورات بعد ليلة من الغارات العنيفة المكثفة على قرى وبلدات قضاء بعلبك، حسب الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة رسمية).

كما أضافت أن عصف الغارات طال "قبّة دورس" الأثرية في منطقة دورس، والمشدودة من حجارة وأعمدة قلعة بعلبك الأثرية، حيث تصدّعت وانهار قسم من تاجها العلوي. علماً أن قلعة بعلبك الأثرية مصنفة من قبل منظمة اليونيسكو ضمن التراث العالمي، ما يشمل بالتالي كل ملحقاتها في المواقع الأثرية والتاريخية في مدينة بعلبك.

كذلك كان لمستشفى "المرتضى" المجاور نصيب من الأضرار المادية والتصدعات جراء غارات ليل الاثنين.

و أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الثلاثاء أن الولايات المتحدة تعارض حملة القصف التي نفذتها إسرائيل في بيروت خلال الأسابيع القليلة الماضية، وعبرت على نحو خاص عن قلقها بشأن عدد القتلى في صفوف المدنيين.

وأضاف ميلر أن "هناك ضربات محددة من المناسب لإسرائيل تنفيذها. لكن عندما يتعلق الأمر بنطاق وطبيعة حملة القصف التي شهدناها في بيروت خلال الأسابيع القليلة الماضية، فهذا شيء أوضحنا لحكومة إسرائيل أننا نشعر بالقلق تجاهه ونعارضه".

كما تابع دون الخوض في التفاصيل أن عدد القتلى من المدنيين كان ضمن بواعث القلق لدى واشنطن.

كذلك أوضح أن واشنطن شهدت تراجع القصف الإسرائيلي لبيروت في الأيام القليلة الماضية، مردفاً أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة الوضع.

وختم قائلاً: "رأينا تراجعاً لها (عمليات القصف) خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما لا يمثل تنبؤاً بما سيحدث في المستقبل".
مقتل أكثر من 1300 مدني

و تلا موقف واشنطن تحذيرات  من الأمم المتّحدة  بعدما صعّدت إسرائيل حملتها ضد حزب الله منذ سبتمبر الماضي، وشنت غارات عنيفة على العديد من المناطق سواء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أو الجنوب، فضلاً عن البقاع (شرق البلاد)، وحتى الشمال.

كما شنت ما وصفتها بـ"عملية برية محدودة" في الجنوب، محاولة التوغل في عدد من البلدات.

فيما أدت تلك الغارات حتى الآن إلى مقتل أكثر من 1300 مدني.

و قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، إن إسرائيل التي بدأت توغلها في جنوب لبنان قبل أسبوعين لمحاربة جماعة حزب الله المدعومة من إيران أصدرت أوامر إخلاء عسكرية تؤثر على أكثر من ربع البلاد.

وتسلّط هذه الأرقام الضوء على الثمن الفادح الذي يتكبده اللبنانيون مع تكثيف إسرائيل حملتها لإلحاق الهزيمة بحزب الله وتدمير بنيته التحتية في الصراع المستمر منذ عام.

وقالت ريما جاموس أمصيص، مديرة المفوضية في الشرق الأوسط، في مؤتمر صحفي في جنيف إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لـ20 قرية في جنوب لبنان تعني أن أكثر من ربع البلاد يخضع لأوامر إخلاء الآن.

وأضافت: "الناس يستجيبون لهذه الأوامر، ويفرون دون شيء معهم تقريبا".

وقالت الحكومة اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية تمخضت عن مقتل 2309 أشخاص على الأقل في عام من القتال، ونزوح أكثر من 1.2 مليون شخص.

وقُتل أغلب هؤلاء منذ أواخر سبتمبر بعد أن وسّعت إسرائيل حملتها العسكرية.
ولا تميز حصيلة القتلى بين المدنيين والمقاتلين.

وقالت إسرائيل إن نحو 50 إسرائيليا، من الجنود والمدنيين، قُتلوا.

و ينصّب تركيز العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان حتى الآن على سهل البقاع في الشرق والضاحية الجنوبية لبيروت وعلى الجنوب حيث قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن النيران الإسرائيلية أصابت قواعدها مرات وأصابت جنودا بجروح.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لقاعدة عسكرية في وسط إسرائيل استهدفها حزب الله بطائرة مسيرة الأحد مما أدى لمقتل أربعة جنود، إن إسرائيل ستواصل مهاجمة الجماعة المدعومة من إيران "بلا رحمة في أي مكان في لبنان، حتى في بيروت".

وتجدد الصراع بين إسرائيل وحزب الله منذ عام عندما بادرت الجماعة بإطلاق صواريخ على إسرائيل دعما لحركة حماس في بداية حرب غزة.

قد يهمك أيضــــاً:

حزب الله يعلن إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية ثانية وصفارات الإنذار تدوي شمال إسرائيل

القوات الإسرائيلية تزيل ألغاماً قرب هضبة الجولان المحتلة لتوسع عملياتها البرية ضد حزب الله

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل و القصف على بيروت يقلق واشنطن وربع لبنان خاضع لأوامر إخلاء إسرائيلية صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل و القصف على بيروت يقلق واشنطن وربع لبنان خاضع لأوامر إخلاء إسرائيلية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab