لندن - ماريا طبراني
كشفت زوجة السجين الداعية الاسلامي البريطاني أنجم خضري عن نفسها كداعية للتطرف في تصريحات لها أكدت فيها دعمها لتنظيم "الدولة الإسلامية ـ داعش"، وتتوقع الهلاك لغير المسلمين في بريطانيا. وقالت في لقاء سري: "سيهلك الله بيوتهم، سيسحقها تماما"، مستشهدة بالقرآن "فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا".
ويبدو في الفيديو المصور أن الزوجة التي تدعى روبانة أخطر، تستثير ضحكات المستمعين من النساء الشابات والأطفال عندما سخرت من حرق الشاب الأردني ضحية "داعش". وقد ظهرت في الفيديو الذي صورته محررة متخفية العام الماضي، وظلت غير معروفة هويتها، الا أنه تم التوصل إليها من قبل الشرطة التي تجري معها تحقيقا الآن، بينما يواجه زوجها الحبس لمدة 10 سنوات.
وكانت "أخطر" رئيسة القسم النسائي من جماعة "المهاجرون" التي أنشأها زوجها الخضري، وهي جماعة تهدف إلى جعل بريطانيا دولة إسلامية. وبعد أن تم حظر الجماعة مدة 11 عاما، إلا أن "أخطر" واصلت محاضرتها في الخفاء. وعرضت القناة الرابعة تقريرًا عن جماعتها "الأخوات"، وظهرت وهي تحرض على الكراهية.
ولكن اليوم تعرض لها تسجيلات لم تبث من قبل، تكشف مدى عمق إزدرائها للقيم البريطانية وللشعب. ففي كلامها الذي يتقاطع مع اقتباسات في القران توعدت غير البريطانيين بغضب من الله. وفي إشارة إلى النبي صالح، قالت: "حظرهم وقال لهم إن الله سيعاقبهم، ولكنهم تجاهلوه". وأضافت "هذا يشبه الكفار، الذين لا يهتمون ويسخرون منك..وعندما يأتي العذاب يندمون".
وتابعت: هذا ما أريد أن أتحدث عنه، أنت تعلم أنك تستطيع أن تجتمع في البرلمان وفي الحجرات المغلقة لرسم خطط ضد المسلمين، ولكن الله قادر على تدمير هذه المنازل وتخريبها تماما". وسخرت من الطيار الأردني الذي حرقه "داعش" حيا العام الماضي، معتز الكساسبة، في معرض نقاشها عن الشهادة، قائلة إن اعتقاد أن من يقتل من الجيش الأفغاني شهيد، وهكذا من الجيش السعودي، وسوف يذهب إلى الجنة، ونفس الشئ ينطبق الآن على الطيار الأردني الذي قتل، وأنه سوف يقبل بين الشهداء إن شاء الله، وهذا "عشمهم". وأثارت السخرية ضحكات الجالسات.
ورفضت إطلاق لفظ "الجزارين" على تنظيم داعش، قائلة: "إنهم يصفونه وكأنهم أشباح، ويبالغون في إطلاق صفات سيئة عليهم، وقد وصفهم كاميرون بالإرهابيين الذين يعبدون الشكليات..أنهم يريدون أن يلصقوا كل صفة سيئة على من يسمونهم بالإرهابيين".
وقالت إنها ترفض إستراتيجية الحكومة للتجسس على المسلمين باسم مكافحة التطرف، ما يدشن لدولة الأخ الأكبر. كما انتقدت قرار المحاكم البريطانية أخذ أطفال البريطانيين الذين يحاولون الذهاب الى سورية، قائلة "الله ما فك أسرهم وأجمعهم بوالديهم".
وقد صاحت في اتباعها وهي تعد بأن "الحكم الإسلامي سيسود الأرض من شرقها الى غربها ومن غربها لشرقها". وحاولت صحيفة "ميل أون ساندي" أن تتواصل معها عبر البريد الإلكتروني لمحامي زوجها، ولكن بدون رد.
أرسل تعليقك