إحتدام القتال بين داعش  والقوات الكردية في شمال سوريا إلى أكثر من 150 قتيلاً
آخر تحديث GMT03:23:57
 العرب اليوم -

إحتدام القتال بين "داعش" والقوات الكردية في شمال سوريا إلى أكثر من 150 قتيلاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إحتدام القتال بين "داعش"  والقوات الكردية في شمال سوريا إلى أكثر من 150 قتيلاً

القوات الكردية في شمال سورية - صورة أرشيفية
دمشق - أحمد شاباني

يدور قتال عنيف في شمال شرق سوريا بعد أن حاول مقاتلو تنظيم "داعش" اقتحام سجن كبير تحرسه قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، وإخراج أعضاء وقيادات سابقة بالتنظيم منه.وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بضربات جوية أمريكية مسلحي التنظيم في مدينة الحسكة، منذ يوم الخميس، وأشارت تقارير إلى مقتل أكثر من 120 شخصا بينهم سبعة مدنيين.

ويعد هذا الهجوم على سجن غويران أحد أكثر الهجمات جرأة التي يقوم بها التنظيم منذ هزيمته في سوريا قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، ونفذه أكثر من 100 من عناصره، وبدأ كالعادة بتفجيرات انتحارية استهدفت السجن.ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، منظمة مستقلة تتخذ من بريطانيا مقرا لها، إن السجن المكتظ يضم 3500 من أعضاء داعش المشتبه بهم بما في ذلك بعض قادة التنظيم.وأكد المرصد إعادة اعتقال المئات من العناصر الفارة، لكن هناك فارين تجري ملاحقتهم في المنطقة المحيطة.وحاليا تحاصر قوات سوريا الديمقراطية السجن وتقاتل من أجل السيطرة على الأحياء المجاورة، بعد أن فر منها السكان.
 وقال المرصد السوري إن "77 على الأقل من عناصر داعش قتلوا في المعارك، بينما قُتل 39 مقاتلا كرديا من قوى الأمن الداخلي وحراس السجون وقوات مكافحة الإرهاب، سواء داخل السجن وخارجه منذ بدء الهجوم".  وأضاف المرصد، الذي يعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا، أن "اشتباكات عنيفة اندلعت ليل الأحد ... في إطار محاولة متواصلة من قبل القوات الكردية لاستعادة السيطرة على السجن وتحييد مسلحي التنظيم المنتشرين في المناطق المحيطة".

من ناحية أخرى، أصدر تنظيم "داعش" مقطع فيديو في 22 يناير/كانون الثاني، زعم فيه أن العديد من أعضائه قد تم إطلاق سراحهم في الهجوم على السجن. كما أظهرت اللقطات أن المسلحين يحتجزون عددا من الرهائن. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذ ضربات جوية دعما للقوات الكردية التي تقاتل عناصر داعش. وأشاد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، بما قال إنها "الجهود المقتدرة" لقوات سوريا الديمقراطية، وكشف عن محاولة التنظيم إطلاق سراح المسلحين من السجن خلال العام الماضي.

وقال سكان محليون في المنطقة لوكالة رويترز للأنباء، إن الدعم لـ "داعش" تزايد في المنطقة الفترة الماضية وسط استياء السكان العرب من الإدارة التي يقودها الأكراد، والتي يتهمونها بالتمييز.  وتنفي قوات سوريا الديمقراطية تلك الاتهامات.وقال مراسلون إن قوات سوريا الديمقراطية انتشرت بكثافة في مناطق حول السجن حيث نفذت عمليات تمشيط واستخدمت مكبرات الصوت لدعوة المدنيين لمغادرة المنطقة.
وقال مواطن شاب كان يفر على الأقدام ويحمل رضيعا، إن مقاتلي تنظيم "داعش" "يدخلون المنازل ويقتلون الناس".وقال أحد السكان  "لقد خرجنا بمعجزة". "لا يزال الوضع سيئا للغاية. وبعد أربعة أيام ما زالت الاشتباكات العنيفة مستمرة ".وقالت سيدة مسنّة إنها  كانت محاصرة في حيها القريب من السجن، إن المدنيين لا يجدون الخبز أو الماء مع احتدام المعركة.

وأضافت أنه  بينما كانت تعبر إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة، "نموت من الجوع والعطش.. الآن، لا نعرف إلى أين نذهب".
وينفذ مقاتلو داعش هجمات منتظمة ضد أهداف كردية وحكومية في سوريا منذ اجتياح بقايا دولته المترامية الأطراف في مارس/آذار 2019.
وكانت معظم الهجمات تتم بطريقة حرب العصابات ضد أهداف عسكرية ومنشآت نفطية في مناطق نائية، لكن تنفيذ الهجوم على سجن الحسكة يمكن أن يمثل مرحلة جديدة في عودة ظهور التنظيم.

وفي إطار حملة الدعاية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية، نشرت وكالة أعماق التابعة له، أنباء عن سيطرة التنظيم على أسلحة كانت مخزنة داخل السجن، وعن أنه أُطلق سراح المئات من السجناء منذ أن بدأت العملية قبل أربعة أيام.وأظهر مقطع فيديو بثه التنظيم وزعم أنه من داخل السجن، مجموعة من مقاتليه يحملون العلم الأسود أثناء الهجوم على المنشأة ومحاصرة ما قيل إنها مجموعة من حراس السجن.
وأظهر مقطع فيديو آخر نُشر يوم السبت نحو 25 رجلا قال التنظيم إنه اختطفهم بعد الهجوم، بينهم من يرتدون زيا عسكريا.ولم يتم التمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة اللقطات.
وتعليقا على الفيديو قالت قوات سوريا الديمقراطية إن الأسرى من "طاقم المطبخ" من السجن.وأضافت في بيان رسمي: "فقدت قواتنا الاتصال بهم خلال الهجوم الأول"، من دون الخوض في التفاصيل.
ولطالما حذرت السلطات الكردية من أنها لا تملك القدرة على احتجاز الآلاف من مقاتلي التنظيم، الذين تم أسرهم في سنوات الحرب ضد التنظيم، ناهيك عن محاكمتهمووفقا للسلطات الكردية، هناك أكثر من 12 ألفا من المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم المسلح في سجون بمنطقة شمال وشرق سوريا، يمثلون أكثر من 50 جنسية.ورفضت الكثير من الدول إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية وتركتهم في السجون هناك، خوفا من رد فعل شعبي عنيف في الداخل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البيت الأبيض يقدم وعوداً إلى "قوات سوريا الديمقراطية"

"قوات سوريا الديمقراطية" تختطف عددا من المدنيين في الحسكة وريف دير الزور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحتدام القتال بين داعش  والقوات الكردية في شمال سوريا إلى أكثر من 150 قتيلاً إحتدام القتال بين داعش  والقوات الكردية في شمال سوريا إلى أكثر من 150 قتيلاً



هيفاء وهبي تتألق في إطلالة مُميزة بصيحة البولكا دوت

القاهرة - العرب اليوم

GMT 20:25 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

ياسمين صبري تتألق بألوان صيفية مبهجة
 العرب اليوم - ياسمين صبري تتألق بألوان صيفية مبهجة

GMT 19:31 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يلمح إلى رحيله عن ليفربول
 العرب اليوم - محمد صلاح يلمح إلى رحيله عن ليفربول

GMT 15:04 2024 السبت ,31 آب / أغسطس

أطفال غزة يبدأون أخذ تلاقيح شلل الأطفال

GMT 01:53 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

مقتل جندي إسرائيلي في الضفة الغربية

GMT 01:53 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

مقتل 89 فلسطينيا في غزة و26 في جنين

GMT 07:49 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الخطوط الجوية العراقية تستأنف رحلاتها

GMT 01:52 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الجيش الإسرائيلي يعثر على جثث رهائن في غزة

GMT 01:52 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الحوثيون يعلنون استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 07:46 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرق إندونيسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab