وجه حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة نداء استغاثة عاجل قبل قليل جراء تعرض المستشفى لقصف مدفعي وإطلاق نار من الدبابات الإسرائيلية بشكل مباشر ودون سابق إنذار على حد قوله.
وأكد في تسجيل صوتي أرسله لمجموعات أخبار محلية بأن الرصاص والنيران اخترقت جدران الأقسام المختلفة ومنها قسم العناية المركزة وقسم الاستقبال وحضانات الأطفال وأنها تسببت في أضرار جسيمة وعدة إصابات.
ووصف الهجوم بأنه غير مسبوق وغير طبيعي موضحا أن الطواقم الطبية تتجمع في مكان واحد في أوضاع صعبة، وأن ما يحدث هو استمرار لمسلسل القتل وناشد العالم بالضغط ووقف كل ما يجري.
من جانبها قالت وزارة الصحة في غزة في بيان عاجل إن هناك حالياً قصفا مكثفا و عنيفا جدا على المستشفى، يحدث بطريقة غير مسبوقة وبدون أي سابق انذار على قسم الرعاية والحضانة.
وأشارت إلى أن القصف يتم بالقنابل والمتفجرات ونيران الدبابات، مستهدفاً أقسام المستشفى مباشرة بينما تتواجد الطواقم والمرضى داخل أقسام المستشفى.
وحملت الوزارة "العالم المسؤولية عما يحدث" مطالبة اياه بتحمّل مسؤولياته تجاه معاناة سكان غزة مضيفة أنهم يتعرضون للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره ومن دون تدخل من أحد.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات إسرائيلية نسفت، السبت، عدة مبان سكنية في رفح، جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من مروحيات، بحسب ما أفادت الوكالة.
وفي إحصائية غير نهائية لضحايا الحرب في قطاع غزة، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد القتلى بلغ 45.227، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فيما وصلت الإصابات إلى 107.573، "لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم"، وفق الوزارة.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض السبت داخل أجواء البلاد طائرة مسيّرة آتية من جهة الشرق، وذلك بعيد ساعات من إصابة 16 شخصاً بجروح طفيفة في تلّ أبيب إثر سقوط صاروخ أطلقته جماعة أنصار الله الحوثية من اليمن.
وقال الجيش في بيان إنّه "إثر صفّارات الإنذار التي دوّت قبل قليل في غفولوت وتالمي إلياهو وعين هابسور (قرب قطاع غزة) للتحذير من تسلّل طائرة بدون طيّار، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي طائرة بدون طيّار عبرت إلى الأراضي الإسرائيلية من جهة الشرق".
وفي الساعات الأولى من صباح يوم السبت، استهدفت جماعة أنصار الله الحوثية منطقة في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2"، وأكدت الجماعة في بيان لها أن "الهجوم يمثل استهدافا لهدف عسكري إسرائيلي".
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع في بيانٍ متلفز إن قوات الصواريخ التابعة للجماعة استهدفت "بنجاح" منشأة عسكرية إسرائيلية، في محاولة أخرى لشن هجوم بعيد المدى ضد إسرائيل.
وأضاف سريع في بيانه الذي نقلته وكالة رويترز أن الصاروخ "أصاب هدفه بدقة وفشلت الأنظمة الدفاعية والاعتراضية في التصدي له".
يأتي هذا الإعلان بعد يومين من القصف الإسرائيلي على الموانئ والبنية التحتية للطاقة التابعة للحوثيين في اليمن، على بعد أكثر من 1500 كيلومتر جنوب إسرائيل، والذي خلّف تسعة قتلى، بحسب الحوثيين.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "فشل في اعتراض صاروخ من اليمن في وقت مبكر من يوم السبت" سقط في منطقة تل أبيب- يافا، وقالت خدمة الإسعاف إن 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة، بالإضافة إلى أضرار ماديّة.
وبيّنت الخدمة في بيانها إن "الفرق قدمت الرعاية الطبية لـ 16 فرداً أصيبوا بجروح طفيفة بسبب شظايا الزجاج من النوافذ المحطمة في المباني المجاورة نتيجة تأثير الضربة".
شخص يجلس مع طفل داخل شقة متضررة في مبنى سكني بعد هجوم صاروخي، وفقًا للجيش الإسرائيلي، تم إطلاقه من اليمن وهبط في يافا، جنوب تل أبيب.
"كنت في المنزل وسمعت انفجاراً قوياً. ذهبت على الفور إلى مكان الحادث ورأيت أضراراً كبيرة ناجمة عن الانفجار في المباني المجاورة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسعف إسرائيلي.
ويعد هذا الهجوم الحوثي على هدف عسكري هو الثاني من نوعه في غضون أيام، رغم تحذير أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحوثيين قبل أيام أعلن فيه أن "من يضرب إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً".
وتعهد المتحدث باسم جماعة الحوثيين السبت استمرار العمليات "حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة".
الفصائل الفلسطينية: اتفاق وقف النار في غزة بات "أقرب ما يمكن"
وفي القاهرة، بحث قادة حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطينيين الجمعة مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن والمسجونين، مع إسرائيل، بحسب بيان صادر عن حماس اليوم السبت.
وجددت الحركة في بيانها التأكيد على أن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقفت إسرائيل عن وضع اشتراطات جديدة.
وأضافت الحركة أن الفصائل الثلاثة اتفقت على اللقاء مرة أخرى في أقرب فرصة لاستكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
ولم تصدر أي تصريحات او بيانات عن الجانب المصري بخصوص لقاء الفصائل الثلاثة في القاهرة في وقت نقلت فيه تقارير إعلامية عربية وأجنبية عن مصارد مختلفة خلال اليومين الماضيين، عن وجود عقبات في مسار المفاوضات الهادفة لإنجاز صفقة تبادل جديدة ووقف إطلاق النار في غزة، رغم ما تردد في السابق عن انفراجة محتملة.
وتجددت المباحثات في العاصمة القطرية الدوحة، الأسبوع الماضي، وسط أنباء عن تقدم في تضييق الهوة بين إسارائيل وحركة حماس، وقد غادر مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية الدوحة دون إعلان عن أي تقدم في هذا المسار.
ويأتي لقاء الفصائل الثلاثة في القاهرة بعد أسبوعين من إعلان حركة "فتح" رفضها مقترح تشكيل "اللجنة المجتمعية لإسناد قطاع غزة"، الذي عرضته مصر على الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعات جرت بالقاهرة في الأسابيع القليلة الماضية .
وكان القيادي في فتح، عبد الله عبد الله، قال في تصريحٍ صحفي في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الحالي إنّ حركته وبعد نقاشٍ عميق أبلغت مصر رسميًا، رفضها مقترح تشكيل "لجنة الإسناد"؛ لأنه من وجهة نظرها "يُكرس الانقسام بين شطري الوطن قطاع غزة والضفة الغربية، وفق "وكالة سند للأنباء".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأن إسرائيل تشترط في إطار مفاوضات صفقة التبادل "عدم الإفراج عن كبار السجناء الفلسطينيين إلى الضفة الغربية المحتلة، بل نقلهم إلى الخارج".
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي تأكيده حدوث تقدم في المحادثات، مشيرًا إلى أنها "تسير في الاتجاه الصحيح".
ورغم التفاؤل الحذر الذي يحيط بهذه المفاوضات، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الوسيط الأمريكي غادر الدوحة عائداً إلى الولايات المتحدة بعد يوم واحد فقط من المباحثات.
وأكد مصدر من الوفد الأمريكي أن العقبات الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق تشمل عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، إضافة إلى هوية السجناء الفلسطينيين المشمولين بالإفراج.
كما لا تزال هناك قضايا عالقة بين الطرفين، أبرزها؛ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى شمال القطاع، وإدارة المعابر، ومستقبل الحكم في غزة بعد الاتفاق.
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن بعض عائلات الرهائن الإسرائيليين تلقوا مؤشرات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق أولي مع حركة حماس خلال الأيام العشرة المقبلة.
وأضافت القناة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن قائمة السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى قد "جرى الانتهاء من إعدادها".
مجدلاني يدعو الأحزاب المشاركة في مؤتمر الاشتراكية الدولية "لحماية وإنفاذ حل الدولتين"
دعا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، اليوم السبت، الأحزاب المشاركة في مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد في العاصمة المغربية الرباط، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطوات لحماية وإنفاذ حل الدولتين، وخصوصا الأحزاب الحاكمة وفي المقدمة منهم رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز.
وشكر مجدلاني خلال كلمته أمام المؤتمر، سانشيز على مبادرته مع عدد من الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، طبقا لقرارات الشرعية الدولية، والعمل مع الدول كافة لحصول فلسطين على حقها الطبيعي لأن تكون عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة كسائر الشعوب والدول.
"كل طرق غزة تؤدي إلى الموت"
أكدت لويز ووتريدج، مسؤولة الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن أكثر من مليوني شخص لا يزالون محاصرين في غزة ضمن ظروف مأساوية، محرومين من الاحتياجات الأساسية وسط تدهور الأوضاع.
وقالت ووتريدج: "السكان لا يستطيعون الهروب، ويبدو أن كل طريق يؤدي إلى الموت"، في إشارة إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في المنطقة.
من جانبها، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية الجماعية لإنهاء معاناة الأطفال في غزة، حيث تُعد الحرب "حرباً على الأطفال"، والذين يتحملون أكبر وطأة من "الانتهاكات الوحشية" لحقوقهم، وفق المنظمة.
مسعف يحمل طفل.
وأشارت روزاليا بولين، مسؤولة الاتصالات في المنظمة، إلى أن أكثر من 14.500 طفل قتلوا في الحرب، فيما لا يزال العديد منهم يعانون من الإصابات والدمار.
وفي ظل حلول فصل الشتاء، يعاني الأطفال من البرد القارس وهم حفاة الأقدام، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، وفق بولين.
وقالت اليونيسيف إن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها للتدفئة، وسط انتشار الأمراض في ظل نقص الخدمات الصحية وهجمات مستمرة على المستشفيات.
من جانب آخر، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الوضع الإنساني يزداد صعوبة مع تدهور الأحوال الجوية، حيث أن الوكالة تواجه صعوبة في توفير المساعدات الأساسية، مع وجود إمدادات غذائية في الخارج تنتظر دخول القطاع منذ ستة أشهر، مما يجبر العاملين في المجال الإنساني على اتخاذ قرارات صعبة بين توفير الغذاء أو المأوى للسكان المحاصرين.
قد يهمك أيضــــاً:
مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة
استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
أرسل تعليقك