صنعاء ـ عبد الغني يحيى
كشفت وثائق لتوجيهات صادرة عن ميليشيات الحوثي الانقلابية، الثلاثاء ، عن اتخاذها قرارًا بالتحفظ على ممتلكات وأموال من وصفتهم بـ"الخونة" ، في إشارة إلى الموالين للشرعية اليمنية والمعارضين لانقلابها على الدولة.
وبموجب إحدى الوثائق الصادرة تحت إسم "لجنة حصر واستلام ممتلكات الخونة" ، والموجهة إلى البنك المركزي اليمني الخاضع لسيطرتها، فإن لديها قرارًا تضمن، إجراءً تحفظيًا على ممتلكات من وصفتهم بـ"الخونة"، وعددهم 1223 إسمًا ، أولهم ابتهاج عبدالله الكمال وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة اليمنية الشرعية ، وآخرهم يوسف حسين مهدي.
ويترأس ما تسمى "لجنة حصر واستلام ممتلكات الخونة" ، والتي يفصح عنها للمرة الأولى ولم يعلن تاريخ تشكيلها ، القيادي الحوثي عبدالحكيم الخيواني ، نائب وزير الداخلية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها ، في إطار عملية النهب التي تقوم بها ضد ممتلكات المعارضين للانقلاب من مختلف الأحزاب السياسية.
وبررت اللجنة قرارها بأنه يستند على أمر ما سمّتها بالنيابة الجزائية المتخصصة، وطلبت من البنك المركزي التعميم على البنوك الرسمية والأهلية كافة ، بحجز الحسابات البنكية كافة ، وفق الكشف المرفق، بحسب المذكرة المؤرخة في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وعددهم "1223 شخصًا" ممن سمّتهم "الخونة"، وقالت إنه تم الحجز على ممتلكاتهم.
وتفصح الوثيقة الثانية عن تعميم موجه من البنك المركزي اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيين، إلى البنوك بتاريخ 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بإجراء الحجز على الحسابات المرفقة من ميليشيات الحوثي البنكية.
وسبق أن وجهت ميليشيات الحوثي، الشهر الماضي، بوقف حسابات 6 شركات إيرادية عامة ومختلطة، في خطوة تجميد لأموالها تمهيدًا لنقلها إلى حسابات خاصة تابعة للحوثيين ، حيث شمل ذلك التجميد أموال الخطوط الجوية اليمنية ، ويمن موبايل، وشركة مأرب للتأمين، وشركة كمران، وشركة ميون للصناعات، وشركة أساس العقارية.
وصل الشيخان أحمد العواضي وذياب الوهبي مع عدد كبير من أبناء القبيلتين إلى مديرية نعمان لينضما إلى قوات الشرعية في محافظة البيضاء ، وأكدت قبائل العواضي والوهبي على ضرورة تحرير محافظة البيضاء والمناطق اليمنية من الميليشيات الحوثية.
يذكر أن قبائل العواضي والوهبي أعلنت انضمامها إلى قوات الشرعية ورفدت جبهات القتال في البيضاء.
وتواصل قواتُ الجيش الوطني تقدمها في محافظة البيضاء، حيث استعادت مواقع استراتيجيةً عدة في المحافظة، أهمها موقع الثعالب.
وأكد مصدرٌ ميداني أن المعارك خلفت قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي، بينهم قائدُ عناصر الميليشيات في مناطق الزوب "أحسن علي حسن فارع".
من جهة أخرى ، شنت مقاتلاتُ التحالف غاراتٍ استهدفت تعزيزاتٍ للميليشيا ، مكونة من أطقمٍ عسكريةٍ ومدرعات متمركزة في عشفل إحدى مناطق الحيمة في مديرية التعزيزية شرق تعز ، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
أرسل تعليقك