الأمير سلمان يختتم زيارة ناجحة لليابان أثمرت توقيع العديد من الإتفاقيَّات المنوعة
آخر تحديث GMT10:38:08
 العرب اليوم -

اتفقا على أنَّ النظام السوري يجب أن يُحمَّل مسؤوليَّة استمرار سفك دماء الأبرياء

الأمير سلمان يختتم زيارة ناجحة لليابان أثمرت توقيع العديد من الإتفاقيَّات المنوعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمير سلمان يختتم زيارة ناجحة لليابان أثمرت توقيع العديد من الإتفاقيَّات المنوعة

الأمير سلمان يختتم زيارة ناجحة لليابان
طوكيو - أحمد نصَّار

أكد ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن رسالة المملكة مستمدة من التعاليم الإسلامية، وأن روحها التسامح، وأداتها التفاهم والحوار، وهدفها التصدي للتطرف، وأساسها العمل الفاعل الذي ينشد الخير للشعوب، وطموحها تعميق الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وكتب ولي العهد خلال تسلمه في طوكيو أمس الجمعة شهادة الدكتوراه الفخرية في الحقوق من جامعة "واسيدا" اليابانية ، كلمة في سجل الجامعة قال فيها: "هذا معقل من معاقل العلم، سرني ما شاهدته فيه، أجمل الأمنيات، فالعلم هو عماد الأمم، وسبب ازدهارها، شكراً لكم".
وألقى ولي العهد كلمة لمناسبة تسلمه الشهادة جاء فيها: "نحن في السعودية بشر نخطئ ونصيب، لكننا نتمنى الخير لكل البشر، و السعوديون يشاركونني النظر لليابان باعتبارها تعيش تجربة مثيرة للإعجاب والتقدير. إنها مسيرة ملهمة للكثير من الدول في سعيها للتنمية والتقدم.
وأضاف:إن" رسالتنا في المملكة العربية السعودية مستمدة من التعاليم الإسلامية، روحها التسامح، وأداتها التفاهم والحوار، وهدفها التصدي للتطرف، وأساسها العمل الفاعل الذي ينشد الخير للشعوب، وطموحها تعميق الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وهذا ما جاء في مبادرة الملك عبدالله للحوار بين أتباع الديانات والثقافات ويحقق المصالح بعدالة ونزاهة وشفافية".
وتابع "أيها الأصدقاء. إن العلم والمعرفة هما الأساس الذي تقوم عليه نهضة الأمم، وهما عماد الاقتصادات الحديثة. بلادنا تبعد عنكم آلاف الكيلومترات. صحيح أننا اقتربنا من بعضنا البعض بفضل التقنية المدهشة، التي كان لكم يد في ازدهارها بالطبع، إلا أنني أدعوكم للاقتراب منا أكثر. الاقتراب من ثقافتنا الإسلامية والعربية، فلدينا الكثير مما نود إطلاعكم عليه، لتكتشفوا الكثير من المبادئ والتعاليم والقيم التي نشترك فيها معاً. نحتاج لمن هم في علمكم، وإلى مثلكم لفهم ثقافتنا. فنحن نعاني من تصورات خاطئة تضعنا أحياناً في قوالب جاهزة. نفخر بطلابنا السعوديين الذي يدرسون في معاهد وجامعات اليابان. ونشجعهم والآلاف من زملائهم الذين يدرسون خارج المملكة العربية السعودية ضمن برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي. لقد أعددناهم ليكونوا نافذتنا على العالم، وسفراء لنا لتقديم بلادنا بصورتها الحقيقية".
وقال الامير سلمان:  نحن في السعودية بشر نخطئ ونصيب، لكننا نتمنى الخير لكل البشر، كما ننشده لأمتنا، التي تنشد السلام والأمن، لها وللعالم، وتساهم في حل الصراعات الدولية، وتحاول مع دول العالم حل مشاكل الفقر والجهل والمرض التي تواجه البشرية. إنني أشكركم على منحي شهادة الدكتوراه الفخرية من هذه الجامعة العريقة. وهو مما أعتز به. لكنني أعتبره تكريماً للسعوديين كافة.
إلى ذلك، قدم الأمير سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقباله في طوكيو رئيس المركز الإسلامي في اليابان بالإنابة، الدكتور موسى محمد عمر، ورئيس جمعية مسلمي اليابان أمين طوكوماس، وعدداً من مسؤولي المراكز والجمعيات الإسلامية، تبرعاً مالياً للأوقاف الإسلامية في اليابان بمبلغ مليون دولار، كما قدم قطعة من كسوة الكعبة المشرفة.
وزار ولي العهد مساء أمس مقر اتحاد الأعمال الياباني، وكان في استقباله لدى وصوله رئيس الاتحاد هيروماسا يونيكورا ونائبيه، كما حضر حفلة العشاء التي أقامها الاتحاد تكريماً له.
وألقى ولي العهد كلمة جاء فيها : لقد كانت سعادتنا بالغة عندما وصلت علاقات الصداقة المتميزة بين بلدينا والتي تعود إلى نحو 60 عاماً إلى مرحلة الشراكة الشاملة، وشهدت هذه العلاقة خلال هذه الفترة نمواً كبيراً في شتى المجالات، وحالياً فإن هذه العلاقات تشهد تطوراً مهماً للتعاون لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين. ويسرني من هذا المنطلق أن أدعو رجال الأعمال اليابانيين إلى زيارة المملكة العربية السعودية التي تقدم الكثير من الحوافز والدعم للاستثمار فيها.
لقد عقد مجلس الأعمال السعودي الياباني قبل أيام في مدينتكم الجميلة طوكيو، اجتماعه الـ14، وعلمت من رجال الأعمال السعوديين أن الاستثمار بين البلدين ينطلق لآفاق واسعة، وفي مناخات جديدة بعد التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين بلدينا، وأنا سعيد بهذا التطور، فهو يحقق هدفاً مهماً للبلدين، يجعل بيئة الاستثمار جاذبة.
كما أرجو أن تكونوا زرتم المعرض الذي أقمناه حالياً في طوكيو تحت عنوان: "استثمروا في السعودية"، بمشاركة 19 جهة مختلفة، تقدم الحوافز والفرص للمستثمرين في بلادنا. ولدينا ملحقية تجارية في اليابان تقدم لكم أي تسهيلات تجارية لاستثماراتكم في المملكة العربية السعودية. إن مزايا التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني لا تقتصر على تحقيق العوائد المادية والمنافع المتبادلة من ذلك، بل تحمل في جوانبها انفتاحاً ثقافياً وتواصلاً إنسانياً. ومن أولويات أهدافنا المتوخاة تأهيل شبابنا وشاباتنا، لاكتساب العلوم والخبرات النافعة في العديد من الدول، وتأتي اليابان في مقدمتها.
وصدر أمس بيان مشترك لمناسبة ختام زيارة ولي العهد لليابان في ما يأتي مقتطفات منه:
خلال هذه الزيارة إلى اليابان قرر الجانبان تشجيع تبادل الديبلوماسيين الشباب وتشجيع الحوار الفكري حول مسائل ديبلوماسية يتم تنظيمه من جانب أحد الطرفين. الحوار بين كبار المسؤولين في الوزارات والأجهزة الحكومية المعنية في البلدين وذلك في أقرب فرصة ممكنة في مجالات مثل المواقف الإقليمية بما في ذلك عملية السلام في الشرق الأوسط وسورية والأمن البحري وسلامة خطوط الاتصالات البحرية ومحاربة القرصنة وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ومحاربة الإرهاب والمساعدات الإنسانية والإغاثة عند الكوارث.
ولحظ البيان أهمية الحوار الاستراتيجي بين اليابان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تعزيز الحوار الاستراتيجي بين اليابان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. تنسيق المساعدات. المزيد من التعاون في تنسيق المساعدات.
كما لحظ أهمية التعاون في مجال الطاقة: أكد الجانبان على أهمية استقرار سوق النفط للأسواق العالمية، وعبّر الجانب الياباني عن تقديره لسياسة النفط المتوازنة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية كمصدر آمن يعتمد عليه في إمداد النفط إلى الأسواق العالمية عامة، والسوق اليابانية بخاصة. أكد الجانب السعودي التزامه الاستمرار بالإمداد المستقر من النفط إلى السوق اليابانية. كما أكد الجانبان أهمية المزيد من التعزيز للتعاون الثنائي في مجال الطاقة الذي يشمل كفاءة الطاقة وتبادل الخبرات في هذا المجال من خلال المشاورات السعودية اليابانية للطاقة بناء على العلاقات الوثيقة بين السعودية واليابان.
استمرار التعاون في التخزين المشترك للنفط. التعاون في مجالات الطاقة التقليدية والطاقة البديلة والمتجددة. المساعدات الفنية اليابانية للسعودية لتطوير سياستها حول فعالية الطاقة. التعاون في الاستثمار الصناعي ونقل التقنية والبنية التحتية من خلال الوزارات والأجهزة ذات العلاقة في البلدين.
ورحب الجانبان بالنشاطات المستمرة المقامة في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، كما رحبا بنشاطات مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا. كما أعادا التأكيد على أهمية المشاورات السياسية المستمرة بين السعودية واليابان عبر وزارتي الخارجية في البلدين. وقررا أيضاً الاستمرار في تشجيع العلاقات بين الشباب في البلدين.
واتفق الجانبان على تشجيع التعاون في العلوم ونقل التقنية لأجل تنويع الصناعات وتطوير البنية التحتية. كما أعادا التأكيد على أهمية تبادل الخبرات والبرامج الخاصة بتنمية المصادر البشرية بين البلدين وتكثيف التعاون بين الجامعات ومراكز الأبحاث وكذلك تعزيز التعاون في مجال الاقتصاديات المبنية على أساس المعرفة.
وأعاد الجانبان التأكيد على التزامهما بسلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط، طبقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشددين على الحاجة إلى توحيد الجهود الدولية لدفع عملية السلام إلى الأمام تجاه حل الدولتين الهادف إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وموحدة وقابلة للحياة.
وعبّرا عن قلقهما العميق تجاه تطورات الأحداث في سورية واستمرار سفك دماء الأبرياء، وأكدا أن النظام السوري يجب أن يُحمّل مسؤولية هذا الوضع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمير سلمان يختتم زيارة ناجحة لليابان أثمرت توقيع العديد من الإتفاقيَّات المنوعة الأمير سلمان يختتم زيارة ناجحة لليابان أثمرت توقيع العديد من الإتفاقيَّات المنوعة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:35 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 3.6 درجة يضرب سوريا

GMT 08:20 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ارتفاع حصيلة قتلى القطاع الصي في غزة

GMT 10:24 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب غرب باكستان

GMT 01:04 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab