خلاف الأحزاب بشأن القانون الانتخابيّ يُعطِّل عمل هيئة الانتخابات التونسيّة
آخر تحديث GMT11:16:09
 العرب اليوم -

"النهضة" ترفض الفصل بين الرئاسيّة والتشريعيّة والمعارضة تُؤيّد

خلاف الأحزاب بشأن القانون الانتخابيّ يُعطِّل عمل هيئة الانتخابات التونسيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خلاف الأحزاب بشأن القانون الانتخابيّ يُعطِّل عمل هيئة الانتخابات التونسيّة

جلسة للمجلس الوطني التأسيسي في تونس
تونس ـ أزهار الجربوعي

كشف رئيس لجنة الربط والتنسيق بين المجلس التأسيسيّ التونسيّ والحوار الوطنيّ بوعلي المباركي، أنه لم يُحسم بعد موعد النظر في القانون الانتخابيّ بشأن تأجيله أو تعجيل النظر فيه، وأن الحوار الوطنيّ سيناقش هذه المسألة مع رؤساء الأحزاب السياسيّة، في حين أكَّدت مصادر خاصة إلى "العرب اليوم"، أن حزب "النهضة" الإسلاميّ ، يُطالب بالجمع بين الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة المقبلة في يوم واحد، وهو ما ترفضه المُعارضة مُتمسّكة بالفصل بينهما.
وتسود حالة من الشلل، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، رغم أداءها القَسم بعد انتخاب أعضاء مجلسها التسعة، بسبب غياب القانون الانتخابيّ، محل الخلاف بين الأحزاب، الذي وقع تأجيله إلى أجل غير مُسمّى، وهو ما يمنع عمليًا وقانونًا مباشرة الهيئة لمهامها في إعداد قائمات الناخبين، والاستعداد لاتخاذ التدابير كافة الخاصة بالانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة المقبلة.
وطالب أعضاء الهيئة، رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي، بتسهيل مهامهم وتوفير الإمكانات الضروريّة لحُسن سير أعمال الهيئة، وذلك خلال لقاء بين الطرفين في قصر الرئاسة في قرطاج، تناول آليات تركيز الهيئة، وأهم الصعوبات التي تعترضها والحلول الكفيلة بتجاوزها.
وأعلن رئيس "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" محمد شفيق صرصار، أنّ اللقاء مع رئيس الجمهورية تمحور على نسق انطلاق عمل الهيئة، وأهم العناصر الضامنة لنجاحها، فضلاً عن المواعيد الانتخابيّة الممكنة ومختلف الاحتمالات لتنظيم الانتخابات المقبلة، وأنّه أطلع المرزوقي على مختلف الصعوبات والعوائق الماديّة التي تُعطّل عمل الهيئة، والتي يتوجب تخطيها للإسراع بتنظيم انتخابات ديمقراطيّة وشفّافة، مؤكّدًا أن الرئيس التونسيّ تعهّد بالعمل على تجاوز العقبات التي تحول من دون انطلاق عمل الهيئة بشكل طبيعيّ وفعليّ.
وكشفت مصادر خاصة إلى "العرب اليوم"، أن حزب "النهضة" الإسلاميّ صاحب الغالبيّة البرلمانيّة يُطالب بالجمع بين الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة في يوم واحد، فيما ترفض المعارضة ذلك متمسكة بالفصل بينهما.
ولم ينجح الاجتماع الذي عقده رؤساء الاحزاب المشاركة في الحوار الوطنيّ، في حسم عدد من المسائل الخلافيّة، على غرار قضايا الانتخابات، وحجب الثقة من حكومة مهدي جمعة المقبلة، الذي تضبطه خارطة طريق الحوار الوطنيّ بالثلثين، وتتحفّظ عليه حركة "النهضة"، وهو ما جعل الأمين العام للاتحاد العام للشغل "الراعي للحوار الوطني" حسين العباسي، يلتقي مع رئيس "النهضة" راشد الغنوشي، لحل المسائل العالقة والقضايا المُتعثرة على جدول الحوار، بعد أن تقرّر تأجيل الجلسة العامة للحوار بين الأحزاب والرباعي إلى ظهر الثلاثاء، في حين تتهم المعارضة حزب "النهضة"، بـ"الانقلاب على توافقات الحوار الوطنيّ"، معتبرة أن تخوّفات الأخيرة من الحكومة المقبلة "غير مُبرّرة"، وأنها تسعى إلى عرقلة عملها من خلال رفض تعديل القانون المُنظّم للسُلطات العموميّة (الدستور الموقّت).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاف الأحزاب بشأن القانون الانتخابيّ يُعطِّل عمل هيئة الانتخابات التونسيّة خلاف الأحزاب بشأن القانون الانتخابيّ يُعطِّل عمل هيئة الانتخابات التونسيّة



النجمات اللبنانيات بتصاميم فساتين عصرية مُميزة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

باسل خياط بإطلالات صيفية تناسب الرجل العصري
 العرب اليوم - باسل خياط بإطلالات صيفية تناسب الرجل العصري

GMT 13:34 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

وجهات سياحية أوروبية لقضاء إجازة صيفية لا تنتسى
 العرب اليوم - وجهات سياحية أوروبية لقضاء إجازة صيفية لا تنتسى

GMT 23:39 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد ممدوح وأمينة خليل ثنائي فني مضمون النجاح
 العرب اليوم - محمد ممدوح وأمينة خليل ثنائي فني مضمون النجاح

GMT 23:04 2024 الإثنين ,15 تموز / يوليو

شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مخيم النصيرات

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

مقتل 35 شخصًا بسبب الأمطار الغزيرة في أفغانستان

GMT 06:34 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

هزة أرضية تضرب باكستان بقوة 3.9 درجات

GMT 02:20 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

قتلى وجرحى في إطلاق نار بسلطنة عمان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab