العاهل المغربي يُطالب بمبادرات واقعيَّة لحماية القدس من مخططات التَّهويد
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

أعلن عن مُخطَّط خُماسي لدعم فلسطين وأجرى مباحثات مع أبومازن

العاهل المغربي يُطالب بمبادرات واقعيَّة لحماية القدس من مخططات التَّهويد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العاهل المغربي يُطالب بمبادرات واقعيَّة لحماية القدس من مخططات التَّهويد

العاهل المغربي محمد السادس
مراكش - ثورية إيشرم وأسماء عمري

افتتحت وقائع الجلسة الأولى للجنة القدس، في مدينة مراكش، في دورتها العشرين، الجمعة، والتي تميزت بالخطاب الملكي، الذي ألقاه العاهل المغربي، محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وعرض الخطاب النقاط الأساسية والأكثر أهمية، التي تهم الشعب الفلسطيني، ولاسيما الشباب، وسعي وكالة "بيت مال القدس الشريف" في تنفيذها، والتي تجلت في البناء والإصلاح، الذي ستشهده دولة فلسطين الشقيقة للمنازل، بالإضافة إلى الإصلاحات التي سيقوم بها المغرب للمراكز الثقافية المغربية في قلب المدينة المقدسة، والتي تم إنجازها بتمويل كامل منه.
وأكَّد الملك محمد السادس، في خطابه، على "مجال الحفاظ على الموروث الديني والثقافي للقدس حيث تعمل الوكالة جاهدة على صيانة المسجد الأقصى المبارك، وباقي الأماكن المقدسة، والمعالم الحضرية، كما تهدف إلى التصدي لإغلاق المؤسسات الفلسطينية الحيوية، ولمصادرة الأراضي والممتلكات في تلك المدينة".
 وأضاف العاهل المغربي، أن "وكالة "بيت مال القدس الشريف" قامت ببلورة مخطط خماسي في الفترة الممتدة من 2014 إلى 2018، لمواصلة النهج التضامني، ولتوفير شروط النجاح لهذا المخطط، حرصت الوكالة على إعداد دراسة دقيقة لمختلف المشاريع، والتي تعتزم إنجازها مع تحديد آجال تنفيذها، ووسائل تمويلها".
وأشار إلى أن "طموح الوكالة، يتجاوز بكثير الإمكانات المحدودة التي تتوفر عليها بضعف المساهمات المنتظرة في ميزانيتها، لذلك دعا إلى تعبئة قوية لجميع الوسائل والإمكانات الذاتية، وتسخيرها للدفاع عن المدينة المقدسة، باعتبارها قضية الأمة الإسلامية جمعاء".
وأوضح الملك محمد السادس، أن "دولة المغرب أقدمت بتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية على إقامة مستشفى ميداني في قطاع غزة، يشمل جميع التخصصات في تقديم المساعدات الطبية للأشقاء الفلسطينيين، تجسيدًا لتضامن المغرب الموصول معهم، ومساهمةً في التخفيف من معاناتهم"، مؤكدًا أن "انعقاد هذا اللقاء جاء في سياق مطبوع بإجماع دولي على ضرورة توفير المزيد من الدعم لعملية السلام".
وشدَّد العاهل المغربي، على "حماية مدينة القدس من مخططات التهويد، ودعم المرابطين فيها، لن يتأتى بالشعارات الفارغة، أو باستغلال هذه القضية النبيلة كوسيلة للمزايدات العقيمة"، مشيرًا إلى أن "أهمية حماية القدس أمر عظيم وجسيم، يتطلب الثقة والمصداقية، والحضور الفاعل في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية".
وأضاف أنَّ "الأمر يقتضي بلورة مقترحات جدية وعملية، والإقدام على مبادرات واقعية، مع ضمان وسائل تنفيذها، وآليات تمويلها، موضحًا أنَّ "القضية الفلسطينية، بما فيها القدس الشريف، هي قضية الأمة الإسلامية جمعاء".
وأبرز الملك، في حضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أنَّ "للأمر مسؤولية كبرى، أمام الله والتاريخ"، مذكرًا بـ"الجهود المبذولة من طرفه، في تشاور مع الأشقاء والشركاء، بغية الدفاع عن الطابع العربي والإسلامي للقدس، وصيانة هويتها الحضارية، كمهد للديانات السماوية، ورمز للسلام والتعايش بين الثقافات".
وأشاد بـ"الجهود الدءوبة التي تبذلها الإدارة الأميركية بتوجيه من الرئيس باراك أوباما وبإشراف وزير الخارجية، جون كيري، والتي خلقت أجواءً بناءة في مسار السلام"، مشيرًا إلى أن "نجاح تلك الأجواء يبقى رهينًا باعتماد مقاربة شاملة تهم كل قضايا الحل النهائي، وفق مرجعيات واضحة، وفي أفق زمني محدد".
ودعا إلى "تعزيز جو الثقة بين الأطراف المعنية من خلال الامتناع عن كل الممارسات الاستفزازية، والتي من شأنها نسف هذا المسار، والتحلي بالواقعية، وروح التوافق الكفيل بنجاح المفاوضات"، مضيفًا إلى أنه "يجب التحلي باليقظة وتضافر الجهود لقطع الطريق أمام جماعات التطرف والظلام، والتي تحاول استغلال القضية النبيلة للدفاع عن القدس، بنشر العنف والإرهاب في المنطقة".
وطالب العاهل المغربي، بـ"توطيد العمل العربي الإسلامي المشترك، وتوحيد الصفوف، وانتهاج أساليب مبتكرة، للإسهام البنَّاء في تجسيد إرادة السلام"، مضيفًا أنه "من الضروري توحيد الجهود، لنهج إستراتيجية عملية ناجعة، تقوم فيها لجنة القدس بدور حاسم، كآلية دائمة لمنظمة التعاون الإسلامي".
وأشار إلى أنه "في هذا الإطار يجب التجديد على أن القدس هي جوهر القضية الفلسطينية، وأنه لا سلام دون تحديد الوضع النهائي للقدس الشرقية، كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، إضافةً إلى أن تحقيق السلام مرهون بتنفيذ إسرائيل لالتزاماتها، ولاسيما منها خارطة الطريق، التي اعتمدها الرباعي الدولي، وأقرها مجلس الأمن"، موضحًا أن "الارتياح الكبير في اختيار ومنح فلسطين صفة دولة المراقب غير عضو في الأمم المتحدة يدعو إلى تفعيل جميع القرارات الأميمة ذات الصلة بالقدس، وبالقضية الفلسطينية عمومًا".
واختتم العاهل المغربي خطابه، بالإشارة إلى "تقوية الموقف الفلسطيني، وتحقيق مصالحة وطنية فلسطينية صادقة، وقوامها وحدة الصف الفلسطيني بقيادة السلطة الوطنية الشرعية، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، والذي أكد الملك محمد السادس، على "دعم المغرب للجهود التي يبذلها في خدمة الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأجرى الملك، بعد ظهر الجمعة، في القصر الملكي في مراكش، مباحثات على انفراد مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
يذكر أنَّ الرئيس عباس وصل إلى المغرب، الخميس، بغية المشاركة في الدورة الـ20 لـ"لجنة القدس"، المنعقدة في مراكش يومي 17 و18 كانون الثاني/يناير الجاري، وتشكل تلك الدورة مناسبة لتحديد رؤية موحدة للبلدان الإسلامية، وبحث الوسائل والآليات الكفيلة بالتصدي للمحاولات الاحتلال الإسرائيلي، الرامية إلى تهويد وطمس معالم مدينة القدس التاريخية والحضارية والإنسانية، وللخروقات السافرة والمتكررة التي تمس طهارة وقداسة المسجد "الأقصى"، أول القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين كافة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل المغربي يُطالب بمبادرات واقعيَّة لحماية القدس من مخططات التَّهويد العاهل المغربي يُطالب بمبادرات واقعيَّة لحماية القدس من مخططات التَّهويد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab