قُضاة تونس يُهدِّدون باستقالة جماعيَّة ويتهمون النهضة بمحاولة تركيع القضاء
آخر تحديث GMT21:20:41
 العرب اليوم -

"الرُّباعي" يلتقي رئيس البرلمان لحسم الخلافات في الدُّستور

قُضاة تونس يُهدِّدون باستقالة جماعيَّة ويتهمون "النهضة" بمحاولة تركيع القضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قُضاة تونس يُهدِّدون باستقالة جماعيَّة ويتهمون "النهضة" بمحاولة تركيع القضاء

قُضاة تونس يُهدِّدون باستقالة جماعيَّة
تونس - أزهار الجربوعي

نَظَّم عددٌ من القضاة التونسيين وقفة احتجاجية أمام المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)؛ للتنديد بما اعتبروه محاولة لتركيع القضاء والسيطرة عليه من قِبل السلطة التنفيذية. وعبَّر القضاة، عن "رفضهم للتعديلات التي اقترحها نواب حركة "النهضة" في الفصل 103 من الدستور التونسي، والتي تنص على التعيين في الوظائف العليا للقضاء بمقتضى أمر حكومي، بعد اقتراح من وزير العدل"، معتبرين أنها "محاولة لوضع يد السلطة التنفيذية على جهاز القضاء، وتكريس تبعية السلطة القضائية للسلطة التنفيذية"، في حين اجتمع الرباعي الراعي للحوار الوطني برئيس المجلس التأسيسي، مصطفى بن جعفر؛ لحسم النقاط الخلافية في الدستور.
وهدَّدت الرئيسة الشرفية لجمعية القضاة، كلثوم كنو، بـ"استقالة جماعية في حال تم تمرير الفصل 103 من باب السلطة التنفيذية من الدستور بالصيغة المعدلة"، معتبرين أن "هذا الفصل سابقة في تاريخ القضاء التونسي، ولن يجرؤ حتى الرئيس المخلوع على ارتكابها".
كما احتج القضاة على الفصلين 109 و112، موضع الخلاف في باب السلطة القضائية من الدستور، والمتعلقة بتركيبة المجلس الأعلى للقضاء، وبعلاقة النيابة العامة بالسلطة التنفيذية.
واتهم عددٌ من القضاة حزب "النهضة" الإسلامي، صاحب الأغلبية البرلمانية بـ"معاداة القضاء المستقل، والسعي للسيطرة عليه، منذ توليه السلطة، إثر فوزه في انتخابات المجلس التأسيسي في 23 تشرين الأول/أكتوبر، وذلك خلال وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي، احتجاجًا على ما اعتبروه محاولات؛ لتركيع السلطة  القضائية.
وشارك محامون وإعلاميون في الوقفة الاحتجاجية للقضاة، الذين أعلنوا الدخول في إضراب عام حضوري في المحاكم كافة، والإدارة المركزية في وزارة العدل، والمؤسسات القضائية، بدايةً من الأربعاء، ولمدة أسبوع، باستثناء الحالات العاجلة، وقضايا الإرهاب.
وانتقد القضاة مقترح حركة "النهضة"، القاضي بتعديل الفصل 103 من الدستور؛ لتصبح التعيينات في الوظائف العليا في القضاء بأمر حكومي، بعد اقتراح من وزير العدل، حيث كانت بأمر رئاسي بعد التطابق مع مقترحات المجلس الأعلى للقضاء.
وفي السياق ذاته، فشل اللقاء الذي جمع بين الهياكل القضائية (اتحاد القضاة الإداريين، وجمعية القضاة التونسيين‏، ونقابة القضاة التونسيين‏)، ببعض نواب حركة "النهضة"، في التوصل إلى توافق في وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية المتعلقة بباب السلطة القضائية، في حين أكد المقرر العام للدستور، الحبيب خضر، أن "رؤساء الكتل النيابية، اتفقوا على الالتزام بالتوافقات الحاصلة، وإقرار الصيغة التوافقية في الفصل 109".
وتقرَّر تأجيل الجلسة العامة في المجلس الوطني التأسيسي، إلى ظهر غد الخميس، إلى حين الاتفاق على تجاوز النقاط الخلافية التي تعطل استكمال مداولات مناقشة الدستور.
من جهته، أجرى الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس، (اتحاد الشغل، ومنظمة الأعراف، وهيئة المحامين، ورابطة حقوق الإنسان)، لقاءً مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، حيث طالبوا بـ"ضرورة أن تواصل لجنة التوافقات عملها؛ لتجاوز الصعوبات التي تواجه المصادقة على بعض فصول مشروع الدستور".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قُضاة تونس يُهدِّدون باستقالة جماعيَّة ويتهمون النهضة بمحاولة تركيع القضاء قُضاة تونس يُهدِّدون باستقالة جماعيَّة ويتهمون النهضة بمحاولة تركيع القضاء



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab