مُقتدى الصدر يُخاطب الأهالي بضرورة الإبلاغ عن "الإرهابيين" واعتداءات الجيش ضدهم

وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، أهالي محافظة الأنبار بـ"عدم" إعانة من سماهم "الإرهابيين" والتبليغ عنهم، وأكدّ ضرورة "إبلاغه في حال اعتداء الجيش عليهم أو توثيق ذلك"، ودعا المنظمات الدوليّة الحقوقيّة إلى القيام بواجباتها الإنسانية. وعبّر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، عن قلقه حيال الأحداث الجارية في محافظة الأنبار ، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على التعاون المُشترك بين الحكومة العراقيّة وعشائر المحافظة في محاربة "الإرهاب". وكشف مصدر سياسي عن مفاوضات تجرى بين قيادات بارزة في مدينة الفلوجة والإدارة المحليّة في المحافظة لاحتواء أزمة المدينة وإعادة انتشار الأجهزة الأمنيّة من دون خوض معارك مسلحة.
وأكدّ مقتدى الصدر ردًا على سؤال لامرأة من أهالي محافظة الأنبار، بأن "هناك عدة توجيهات منها على أهالي الأنبار وباقي المناطق عدم إعانة الإرهابيين والتبليغ عنهم". ودعا أهالي الأنبار أنه "في حال قيام الجيش بالاعتداء على المعنيين إما أن تبلغونا أو توثقوا ذلك"، مشيرًا إلى أنه "حسب علمي أنّ هناك توجيهات للجيش بعدم الاحتكاك بالمدن ومع ذلك أهيب بهم تجنب المدن والمدنيين ويلات الحروب فالجميع أخوتكم وأبنائكم". ودعا "المنظمات الحقوقية والدولية إلى القيام بواجباتها الإنسانية".
وعبّر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، عن قلقه حيال الأحداث الجاريّة في محافظة الأنبار، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على التعاون المشترك بين الحكومة العراقية وعشائر المحافظة في محاربة الإرهاب.
وأوضح البيت الأبيض، في بيان اطلع "العرب اليوم" عليه، أن بايدن تحدث إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للتعبير عن مساندة الولايات المتحدة لجهود العراق في محاربة الجماعات التابعة لتنظيم لقاعدة، وهي رسالة أكد عليها بايدن في محادثة هاتفية أخرى، الاثنين، مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي. وأكدّ البيت الأبيض أنّ بايدن عبّر "عن القلق على العراقيين الذين يتعرضون للأذى على أيدي الإرهابيين، وأشاد بالتعاون الأمني في الآونة الأخيرة بين قوات الأمن العراقية والقوى المحليّة والعشائر في محافظة الأنبار". ونقل أنّ بايدن "أشاد في محادثته مع النجيفي بالتعاون في الآونة الأخيرة بين قوات الأمن العراقيّة وزعماء السنة المحليين والوطنيين ومن العشائر في جهود محاربة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام". وتابع البيان "ناقش الاثنان أفضل السبل للحفاظ على التعاون الذي تم في الآونة الأخيرة وتوطيده بين العشائر السنية والحكومة العراقيّة".
وكشف مصدر سياسي، الثلاثاء، عن مفاوضات تجرى بين قيادات بارزة في مدينة الفلوجة والإدارة المحليّة في المحافظة لاحتواء أزمة المدينة، وإعادة انتشار الأجهزة الأمنية من دون خوض معارك مسلحة. وأوضح أنّ "قيادات ثوار العشائر المسلحين في مدينة الفلوجة فرضوا شروطًا على الإدارة المحليّة في المحافظة تتضمن إجراء تغييرات واسعة في مديري دوائر المدينة كشرط لإنهاء التوتر في الفلوجة من دون الحاجة إلى تدخل اللجوء إلى الخيار العسكري".
وأكدّ أنّ "مفاوضات تجرى حاليًا على أعلى المستويات لاحتواء الأزمة الحالية"، لافتًا إلى أنّ "جملة التغييرات ستطال قائم مقام المدينة".
وخيّر رئيس الوزراء نوري المالكي الاثنين، عشائر الفلوجة مقاتلة "داعش" أو الاستعداد لعملية أمنيّة تنفذها الأجهزة الأمنيّة لاستعادة السيطرة على المدينة بعد نحو أسبوع من سيطرة "داعش" عليها.
وأعلنت الإدارة المحلية في محافظة الأنبار عن أنّ قوات الجيش لم تتدخل في أي عمل امني داخل مدينة الفلوجة. واشترط مجلس محافظة الأنبار، الاثنين، لإنهاء الأزمة في المحافظة خمسة شروط إطلاق سراح النائب المعتقل أحمد العلواني فتح لجنة تحقيق من قبل الأمن والدفاع النيابية ورفع دعوى على وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي لعدم إقالته قائد الشرطة السابق هادي زريج وتخصيص مبالغ تعويضية وفتح التطوع على الشرطة من قبل أهالي الأنبار.
وقرّر مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، اعتبار المقتولين من أبناء العشائر إلى جانب القوات الأمنيّة ضد المجاميع المسلحة مشمولين بحقوق الشهداء والجرحى.
وأكدّ المستشار الإعلامي للمالكي علي الموسوي، في بيان تلقى "العرب اليوم "نسخة منه، أن مجلس الوزراء العراقي قرّر اعتبار كل من يقتل من أبناء العشائر العراقية إلى جانب القوات الأمنية ضد "الإرهابيين" مستحقًا لكل حقوق الشهداء كما يعالج الجرحى على نفقة الدولة.