الرئيس اللبناني يؤكّد أن استقلال بلاده لا يتم في ضوء العجز عن تشكيل الحكومة
آخر تحديث GMT03:15:56
 العرب اليوم -

اتّهم "حزب الله" بالخروج عن إطار الدولة والانخراط في النزاع السوري

الرئيس اللبناني يؤكّد أن استقلال بلاده لا يتم في ضوء العجز عن تشكيل الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس اللبناني يؤكّد أن استقلال بلاده لا يتم في ضوء العجز عن تشكيل الحكومة

رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان
بيروت - جورج شاهين

أكّد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أنّه يصعب الحديث عن "الاستقلال" إذا ما عجزنا عن تنظيم الانتخابات النيابيّة وتشكيل حكومة جديدة، والجلوس من جديد إلى طاولة الحوار، دون التنكّر لما توافقنا عليه سابقاً، أو إذا ما فشلنا العام المقبل في إجراء انتخابات رئاسيّة، ضمن المهل الدستوريّة. وشدّد سليمان على أنه "لا يمكن أن تقوم دولة الاستقلال، إذا ما قررت أطراف أو جماعات لبنانيّة بعينها، الاستقلال عن منطق الدولة، أو إذا ما ارتضت الخروج عن التوافق الوطني، باتخاذ قرارات تسمح بتخطّي الحدود، والانخراط في نزاع مسلّح على أرض دولة شقيقة، وتعريض الوحدة الوطنيّة والسلم الأهلي نفسه للخطر"، في إشارة إلى مشاركة "حزب الله" في الصراع الدائر في سورية.
ودعا سليمان، في الأشهر المقبلة، التي تسبق الاستحقاق الرئاسي، إلى "التزام إعلان بعبدا، بغية تحييد لبنان عن التداعيات السلبيّة للأزمات الإقليميّة، والانسحاب فورًا من الصراع الدائر في سورية، وإقرار قانون انتخاب عصريّ منصف جديد، والتوافق على آليّة لتحصين نظامنا الدستوري، وإقرار مشروع قانون اللامركزيّة الإداريّة، وإقرار مراسيم الغاز والنفط، وتلبية احتياجات المواطنين، وإنشاء الهيئة المستقلّة للمخفيين قسراً، والمفقودين".
جاء ذلك في الكلمة التي وجهها الرئيس سليمان إلى اللبنانيين، في مناسبة الذكرى الـ70 لاستقلال لبنان، من قصر بعبدا في حضور المحافظين والقائمقامين ورؤساء اتحاد البلديات وعدد من الموظفين الإداريين والرسميين.
وأشار سليمان إلى أن "موجة التفجيرات المخزية، وآخرها التفجير المُدان الذي استهدف السفارة الإيرانية، وأدى إلى قتل وجرح عشرات الأبرياء، جاءت لتؤكّد ما بات يتهدّد الوطن من مخاطر فتنة وإرهاب مستورد".
واعتبر أن "الاستقلال لا يستقيم، ويُعتبَر ناجزاً، إذا ما استمرّينا في ترسيخ الطائفيّة في النفوس، عوضًا عن تعزيز فكرة المواطنة ومنطق الولاء المطلق للوطن، وإذا لم ننجح في تحييد أنفسنا عن التداعيات السلبيّة للأزمات الإقليميّة، من طريق رهن مصالح لبنان العليا بالمشيئة الإقليميّة، أو بالإملاءات والمصالح الخارجيّة".
وأوضح أن "الاستقلال لا يترسّخ، إذا لم يستقلّ الشعب عن الفقر والعوز والتخلّف والجهل والفساد، وإذا لم يتحقق الإنماء المتوازن للمناطق ثقافيّاً واجتماعيّاً واقتصاديّاً، وإذا لم يستقلّ القضاء عن كل أوجه الترغيب والترهيب، وما لم يتم التوقف عن ممارسة الضغوط عليه، كما حصل في الآونة الأخيرة".
وأكّد سليمان أنه "على الرغم من ذلك، فإنّ ذكرى الاستقلال، هي مناسبة للإضاءة على الواقع، وسبل تحسينه، بإيمان متجدّد، وعزم أكيد، تحفّزنا على ذلك قدرتنا على التأقلم والارتقاء، وعمق مشاعر التضامن والتعاضد، التي تشدّ اللبنانيين المقيمين والمنتشرين إلى بعضهم، وشبكات الصداقة والأمان والدعم، التي تمكّنا من إقامتها على أكثر من صعيد".
ولفت إلى "سعي الدولة، في الأعوام الماضية، إلى ترسيخ دعائم الاستقلال"، مبينًا أنها "نجحت في إقامة علاقات ديبلوماسيّة ناجزة مع سورية، للمرة الأولى منذ الاستقلال، وعملت على تكريس نهج الحوار، لاسيما عبر إنشاء هيئة الحوار الوطني، ورعاية التوافق بشأن إعلان بعبدا".
واختتم سليمان حديثه بأنه "وضع في تصرّف هيئة الحوار واللبنانيين، تصوّراً لاستراتيجيّة وطنيّة للدفاع، عمادها الجيش اللبناني، يقيناً مني بأنّ مشكلة السلاح عائق أمام مسيرة الوفاق الوطني، إذا لم تتوضّح وظيفة هذا السلاح، وعلاقته بالشرعيّة وبالحكومة"، مؤكّدًا "الحرص على الاحتفاظ بكل قدراتنا الوطنيّة، في مواجهة العدو الإسرائيلي، ومكائده وشبكات تجسّسه، دفاعاً عن أرضنا وسيادتنا وثرواتنا الطبيعيّة، مع مواصلة السعي لتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، بالتعاون مع قوات اليونيفيل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اللبناني يؤكّد أن استقلال بلاده لا يتم في ضوء العجز عن تشكيل الحكومة الرئيس اللبناني يؤكّد أن استقلال بلاده لا يتم في ضوء العجز عن تشكيل الحكومة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab