دمشق - جورج الشامي
دمشق - جورج الشامي
سيطر الجيش السوري الحر السبت على حاجزي تاميكو والنور في ريف دمشق، فيما قصفت قوات الحكومة حي اليرموك في العاصمة، مما أسفر عن تهدم منازل عدة وسط نقص حاد في المواد الطبية في المخيم، وفي حلب قصفت قوات الحكومة حي طريق الباب، وسط اشتباكات في محيط سجن حلب المركزي، وفي غضون ذلك أعلنت المعارضة السورية طريق دير الزور منطقة عسكرية، محذرة المدنيين من الاقتراب منها.
إذ سيطر الجيش السوري الحر على مجمع تاميكو في المليحة في دمشق والذي حولته قوات الحكومة السورية لمعقل عسكري لجنودها وميليشيا حزب الله وأبو الفضل العباس حيث يستخدمون المجمع منطلقا لعملياتهم العسكرية داخل دمشق وريفها، وتعتبر هذه العملية نوعية بامتياز أرسل الحر خلالها سيارة مفخخة استهدفت أكبر الحواجز داخل المجمع، ما أسفر عن قتل عدد كبير من قوات الحكومة وميليشيا حزب الله، واستمرت الاشتباكات في المنطقة لساعات عدة انتهت بإعلان الحر السيطرة الكاملة على المجمع.
وسيطر الجيش الحر على حاجز النور بالقرب من مجمع تاميكو على أطراف بلدة المليحة بعد اشتباكات استخدم الحر فيها أسلحة متوسطة وخفيفة قتل إثرها عدد من قوات الحكومة وجرح آخرين، ويعد الحاجز موقعاً مهماً حيث يفصل بين غوطة دمشق المحاصرة ومركز العاصمة مروراً في مدينة جرمانا التي تعتبر ملاذا آمنا يقصده أهالي الأحياء المجاورة له جراء استهداف منازلهم بالقصف المستمر من قبل قوات الحكومة، ويذكر أن المسيحيين يشكلون غالبية سكان هذه المنطقة والتي حذرتهم الهيئة الآشورية في وقت سابق باحتمالية استهداف النظام لمنطقتهم بغية السعي إلى إشعال فتنة طائفية يستطيع خلالها من إحكام قبضته العسكرية على المنطقة، وتعتبر سياسة التفريق الطائفي أحد أهم الوسائل التي تحاول الحكومة اتباعها في سورية بغية صرف الأنظار عن المطالب الحقيقية للشعب السوري حسب إفادة محللين.
واندلعت اشتباكات عنيفة السبت بين الجيش الحر وقوات الحكومة على أطراف مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، وشهدت الجبهة الشمالية الغربية القريبة من منطقة المعامل أعنف الاشتباكات على الرغم من كونها المنطقة التي كان يخرج المدنيون منها.
وجاءت المعارك إثر تجدد محاولة قوات الحكومة اقتحام المدينة بعد أن حشدت الجمعة تعزيزات عسكرية كبيرة مدعومة بأربع دبابات وعدد كبير من جنود الحرس الجمهوري وعناصر اللجان الشعبية.
وبالتزامن مع ذلك تعرضت المدينة إلى قصف عنيف باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون من قبل الجيش الحكومي الموجود داخل الفرقة الرابعة المطلة عليها.
يشار إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف مدني ما زالوا محاصرين في المعضمية في ظروف إنسانية صعبة جداً نتيجة النقص الشديد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية جراء الحصار الكامل الذي يفرضه النظام على المدينة.
إلى ذلك استهدفت قوات الحكومة مخيم اليرموك في العاصمة دمشق بثلاثة صواريخ أرض أرض، ما أسفر عن جرح عدد من الأهالي ودمار في الأبنية السكنية والمحال التجارية، يأتي ذلك في ظل استمرار تساقط قذائف الهاون على المخيم المحاصر منذ أكثر من 6 أشهر، والذي يعاني من نقص بالمواد الطبية وانقطاع للكهرباء والاتصالات.
فيما قصفت قوات الحكومة الأحياء السكنية في جوبر والقابون في العاصمة دمشق بالقذائف الصاروخية والمدفعية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري الحر وقوات الحكومة المدعومة بميليشيا حزب الله الإرهابي في أطراف حي برزة الدمشقي أثناء محاولة الأخير اقتحامها.
واستهدف الطيران الحربي لقوات الحكومة السورية حي طريق الباب في حلب بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن انهيار أحد المباني فوق ساكنيه ومقتل 10 من الأهالي وجرح آخرين كحصيلة أولية، وسط استمرار قصف مدفعي وصاروخي عنيف شهده الحي منذ أكثر من أسبوع في محاولة لاقتحامه.
فيما قصفت قوات الحكومة أحياء الصاخور وبستان القصر بقذائف الهاون والمدفعية، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى ودمار في الأبنية السكنية، وفجر الجيش الحر أحد المباني التي تتمركز فيه قوات الحكومة داخل حي سليمان الحلبي، فيما استهدف الحر معاقل لقوات الحكومة على مشارف حي الصاخور الحلبي بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع أدت لمقتل عدد من قوات الحكومة وجرح آخرين في ظل اشتباكات مستمرة في محيط سجن حلب المركزي المحاصر من الجيش الحر وكتائب أخرى في محاولة لتحرير أكثر من 4 آلاف معتقل ومعتقلة.
ويذكر أن الجيش السوري الحر كثف عملياته في محيط السجن منذ قرابة الأسبوع وقام بعملية نوعية داخل باحة السجن قتل على إثرها 50 من قوات الحكومة وميليشيا حزب الله الإرهابي.
وواصلت قوات الحكومة حملتها العسكرية على مدينة السفيرة والمناطق المحيطة بها في ريف حلب، إذ تعرضت المدينة إلى قصف جوي عنيف باستخدام البراميل المتفجرة مما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا دون أن نتمكن من التأكد من عددهم بسبب صعوبة التواصل واستمرار انقطاع التيار الكهربائي.
كما شهدت بلدتا تلعران وتل حاصل حركة نروح كبير بين المدنيين بسبب القصف العنيف الذي يطالها باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وحذر الجيش الحر الأهالي الاقتراب من طريق دير الزور دمشق الدولي، بسبب الاشتباكات المستمرة مع قوات الحكومة والذي تمكن الحر خلالها من السيطرة على حواجز عدة للحكومة، كان أهمها حاجزين في بلدة السخنة في ريف حمص، والذي يعتبر مركزاً لتجمع قوات الحكومة وميليشيا حزب الله الإرهابي ومنطلقا أساسيا لعملياتهما العسكرية في دير الزور وريفها، وتشهد دير الزور تصعيداً عسكرياً وقصفاً عنيفاً بالطيران والصواريخ بعد عمليات نوعية قام بها الجيش الحر، أسفرت عن مقتل رئيس فرع الأمن العسكري في المدينة اللواء جامع جامع وهو المسؤول الأول عن المجازر التي حصلت في دير الزور وريفها كما قاد عمليات عدة أودت بحياة المئات من المدنيين العزل داخل المدينة وريفها.
أرسل تعليقك