الدار البيضاء - سعيد بونوار
تقاطرت على مكاتب فروع حزب "العدالة والتنمية" (الحاكم) في المغرب رسائل الإستقالة موقعة بأسماء عدد من الناشطين من منخرطي الحزب، والذين لم "يرقهم" إخراج سعد الدين العثماني وزير الخارجية الأسبق من حكومة زميله "عبد الإلاه بتكيران".
الا أن الأمانة العامة للحزب في مقرها بالرباط تحيط الإستقالات بـ"سرية تامة" خوفا على تداعياتها، واحتمال وصولها إلى باقي الفروع، إذ يتولى باها
وزير الدولة والساعد الأيمن لـ"بن كيران" ملف الإستقالات والإنشقاقات واحتواء الأصوات الغاضبة داخل الحزب الرافضة لتنازلات "الزعيم" سواء في مواجهة السلطة أو الأحزاب الأخرى داخل الإئتلاف أو المعارضة، ويركز باها في "وساطته" على ضرورة تقديم مصلحة الحزب في ظروف مغايرة شهدت تراجعات عن "الديمقراطية" في بلدان الربيع العربي.
وتصاعدت داخل حزب العدالة والتنمية أصوات تطالب بتصعيد "اللهجة" في مواجهة التيارات التي تسعى إلى "إسقاط" حكم العدالة والتنمية بطرق "لا ديمقراطية"، هذا في الوقت الذي يطالب فيه قياديو الحزب "المهادنين" بضرورة التزام الهدوء في مواجهة تكتلاث المعارضة والسلطة الراغبة في "إقالة الحكومة" بأي وجه كان.
أرسل تعليقك