بيروت - جورج شاهين
يواصل المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الموجود في تركيا اتصالاته، بغية استكمال بعض الإجراءات اللوجستية، لتسلم اللبنانيين المحررين من أعزاز، على أن يتم تحديد موعد عودتهم إلى بيروت في وقت لاحق. وأكد إبراهيم، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أن "العملية في مراحلها السعيدة الأخيرة"، موجهًا الشكر والتقدير لكل من ساهم في الوصول إليها، معتبرًا أن "ما قام به كان من واجبه الأخلاقي والمهني، ومن موقعه في الدولة اللبنانية"، مشيرًا إلى أنه "في انتظار الترتيبات التي يجريها الأتراك، بغية إقفال محاضر التحقيق الضرورية مع المخطوفين، وإجراءات توفير جوازات السفر الخاصة بهم، وإلى ما هنالك من ترتيبات مهنية وإدارية، ينتظر أن تحدد في الساعات المقبلة،
المواعيد الخاصة بانتقالهم إلى بيروت"، متوقعًا أن يستقل المخطوفون طائرة قطرية خاصة، رفقته ووزير خارجية قطر".
وتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الخطوات الآيلة إلى إنهاء قضية مخطوفي أعزاز، مشددًا على "اتخاذ الإجراءات الضرورية، بغية تسريع عملية وصولهم إلى لبنان، وعودتهم إلى عائلاتهم وأهلهم".
وتزامنًا مع ذلك، تواصلت مواقف التهنئة للخاطفين في بيروت، وأبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري التهاني لـ"مُحرَّري أعزاز، الذين وقعوا في الاحتجاز القسري لحريتهم، طيلة أشهر، وعانوا ما عانوه، وعادوا سالمين إلى أرض الوطن، والتهاني لأهلهم وذويهم ولكل اللبنانيين، لانتهاء هذه القضية، التي أصابت كل لبنان بالقلق على مصيرهم"، وتابع "الشكر الخالص لدولة قطر، على مساهمتها الأساسية، واهتمامها ومتابعتها، وللرئيس الفلسطيني شخصيًا، الذي قام، منذ اليوم الأول لهذه القضية، بالاتصالات المتواصلة لتحريرهم، والشكر موصول لتركيا، التي تجاوبت مع الجهود المبذولة، وأسهمت في إخراجهم إلى مناطقها الآمنة، وعودتهم، ودائمًا الشكر للشقيقة سورية، التي تجاوبت على أعلى المستويات، مع متطلبات حل هذا الملف، بما يحفظ حياة المخطوفين اللبنانيين، وصولاً إلى تحريرهم".
كما توجه الرئيس سعد الحريري بالتهنئة إلى اللبنانيين عمومًا، لاسيما أهالي مخطوفي أعزاز، بعد نجاح الجهود التي آلت إلى الإفراج عنهم.
وأمل الرئيس الحريري أن "تشكل هذه العملية خطوة على طريق إنهاء معاناة الكثير من الأسرى والمخطوفين والمحاصرين، وأن تتكلل بإطلاق سراح المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم"، منوهًا بالجهود النبيلة لدولة قطر، والحكومة التركية، والإدارة المسؤولة للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
أرسل تعليقك