لندن ـ سليم كرم
اعترف جوردان هورنر، وهو شخص حوَّل دينه إلى الإسلام بشن هجمات على غير المسلمين في شرق لندن؛ كجزء من حملته ضد الثقافة الغربية، وذلك ضمن دورية إسلامية، "Muslim Patrol "، تجوب أنحاء "تاور هامليتس"، أواخر الليل، وتقوم بتهديد الناس ممن يشربون البيرة. وقالت المجموعة، أنها "تريد قتل غير
المسلمين، وسيطعنون بالسكين من يختلفون عنهم، بالإضافة إلى تحميلهم مقاطع فيديو على موقع الـ"يوتيوب"، ينتقدون فيها ما يرتديه غير المسلمين".
وهورنر (19 عامًا)، سُجن سابقًا لمدة ستة أسابيع، بعد أن قال للمصورين المتجمعين خارج منزل أنجم شودري، بأن نهايتهم ستكون مثل "لي ريجبي، الجندي الذي قاموا بقتله".
في السادس من كانون الثاني/يناير 2013، اقترب هورنر وآخرون من مجموعة من خمسة رجال يمشون في الشارع، وقاموا بالحصول على زجاجات البيرة التي كانت بأيديهم قبل إفراغها".
وتقول "مسلم باترول"، "لماذا تقوم بتسميم جسمك؟ هذا ضد الإسلام، مسلم باترول، تقتل غير المسلمين"، وبعد ذلك أخبر أحدهم الآخرين، بأن يحضروا السكين، ولكن هرب الرجال بعيدًا، بينما قام هورنر بضربهم باللكمات، حيث أصاب أحدهم في فكه.
ويزعم أيضًا أنه قام بتهديد اثنين من الأزواج ورجل في شرق لندن بين كانون الأول/ديسمبر، وكانون الثاني/يناير.
وفي جلسة استماع سابقة في محكمة "ثاميس ماجيستراتيس"، قال المدعي العام كيندي اديسينا Kehinde Adesina، إن "هورنر وأصدقاءه من المتطرفين، قاموا في 6 كانون الثاني/يناير بالخروج إلى الشارع لفرض الشريعة الإسلامية".
وقال ماجيستراتيس، "قبل وقوع الحادث، كان هناك مقاطع فيديو، تم تحميلها على الـ"يوتيوب" عن الأشخاص الذين يرتدون ملابس غير لائقة في شرق لندن"، متابعًا "وفي الفترة بين الساعة الرابعة إلى الخامسة صباحًا،كان هناك مجموعة من خمسة رجال يستمتعون بشرب البيرة، وقاموا باتخاذ عبوات البيرة من أيديهم".
وأضاف، "واقترب هورنر وآخرون في زي إسلامي من المجموعة، أخذوا عبوات البيرة من أيدي أحدهم، وقاموا بسكبها على الأرض"، موضحًا أن "الضحايا وصفوا الشخص الرئيس الذي اعتدى عليهم بأن له لحية بنية اللون".
وقال أحد الضحايا، إن "الرجل الأبيض ذو اللحية قام بضربه بلكمة، لقد كان هجومًا جماعيًّا، واعتداءً عنيفًا وغاضبًا من الناحية الإسلامية ".
وظهر هورنر في "اولد بيلي Old Bailey" مع أصدقائه الذين تحولوا إلى الإسلام "ريكاردو ماكفارلان" (26 عامًا)، ورجل يبلغ من العمر (23 عامًا)، ويجب عدم ذكر اسمه لأسباب قانونية.
وكان ريكاردو يرتدي ملابس قصيرة، حيث ارتدي جلبابًا أبيضًا وشاحًا للرأس، بينما ظهر هورنر، الذي يطلق على نفسه اسم جمال الدين، وآخرون عبر رابط الفيديو من سجن "بيلمارش".
وأقر هورنر، بأنه "مذنب في تهمتين في ABH، واعترف بأنه استخدم العبارات التهديدية والمهينة والمسيئة، ولكنه نفى تهم أخرى لـ ABH وتورطه في مشاجرتين لم يشترك فيهما"، بينما أنكر ريكاردو، والرجل الآخر، ثلاث تهم لـ ABH، كما أقر الرجل الذي لم يذكر اسمه، بأنه لم يتورط وغير مذنب في العراك.
لن يمثل هورنر أمام المحكمة بعد إقراره بالذنب، وسيصدر الحكم بعد محاكمة اثنين من المتهمين الآخرين، والتي تبدأ في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتم تجديد كفالة ماكفرلين، من كامبرويل، المشروطة في جلسة اليوم، بينما تم حبسه هورنر، من التامستو، والرجل الآخر على ذمة التحقيق.
وكان المراهق تحوَّل إلى الإسلام العام الماضي، بعد أن ابتعد عن عائلته، وأصدقائه السابقين، وقد تمت إدانته بعد الاعتداء والضرر الجنائي إثر ضربه أحد المصورين وتحطيم سيارة أخرى في واقعة منزل أنجم شودري.
أرسل تعليقك