دمشق - جورج الشامي
في وقت أدى الرئيس السوري بشار الأسد، صلاة العيد في مسجد حسيبة، كانت جبهات القتال تستقبل عيد الأضحى المبارك بمزيد من أعمل العنف والاشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة للنظام، وأكدت مصادر في لواء "عاصفة الشّمال" أن اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح الثلاثاء، بين عناصرها وعناصر
"دولة الإسلام في العراق والشام"، فيما ناشدت منظمات مدنية وكتائب عسكرية جميع الفصائل العاملة في حلب وريفها بالتوجه إلى السفيرة.
وشنت قوات النظام، ابتداء من فجر الثلاثاء، أكثر من 50 غارة جوية، استهدفت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، في الوقت الذي تحدث فيه ناشطون عن "دراجة مفخخة" استهدفت باصاً للشبيحة، أودت بحياة العديد من العناصر، كذلك قتل عدد من الأشخاص في انفجار قنبلة داخل أحد المساجد في دمشق،
واستهدفت غارات النظام مناطق في داريا ومخيم اليرموك، إضافة إلى أحياء في جوبر والغوطة والقابون، دون ورود معلومات دقيقة عن الأضرار أو الضحايا.
وأفادت مصادر ميدانية عن سقوط قذائف هاون في منطقة الجزماتية وحي المزرعة والمهاجرين والمالكي وحي التجارة، فضلاً عن قذيفتين أصابتا مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين، دون ورود معلومات دقيقة عن الأضرار أو الضحايا أيضاً.
وقالت شبكات إعلامية مقربة من الحكومة أن قذيفة سقطت في حي المزة سمع دوي انفجارها في مناطق عدة، إلا أن ناشطين أكدوا أنها دراجة مفخخة، استهدفت باصاً لنقل عناصر من جيش الدفاع الوطني (الشبيحة)، ما أدى إلى سقوط ركاب الباص بين قتيل وجريح.
وأكد ناشطون في المعارضة أن أحد "الشبيحة" رمى قنبلة داخل مسجد أبي ذر الغفاري في حي التضامن أثناء صلاة العيد، فيما أوضح اتحاد تنسيقيات الثورة أن الهجوم الذي استهدف المصلين في مسجد "أبي ذر الغفاري" في حي التضامن جنوب دمشق، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المصلين، مضيفة أن منفذ الهجوم لقي مصرعه أيضًا.
كما سقطت قذيفة هاون على باب مسجد "الصحابة" في المنطقة الواقعة بين دوار باب مصلى والجزماتية في حي الميدان الدمشقي، وفقًا لمكتب "دمشق" الإعلامي، الذي أضاف أن القوات الحكومية قصفت مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ بدء صلاة العيد، سقطت قذائف هاون عدة على منطقة القنوات وكنيسة الأرمن الكاثوليك، ومدرسة المنار في باب توما، ومنطقة الشيخ رسلان في باب شرقي، وسوق الجزماتية في حي الميدان، ما أدى إلى سقوط جرحى.
وفي محافظة ريف دمشق لاتزال الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية، مدعمة بقوات جيش "الدفاع الوطني" وقوات "حزب الله" اللبناني ولواء "أبو الفضل العباس" من جهة، ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدتي حجيرة والبويضة، وسط قصف من قبل القوات النظامية على مناطق في البلدتين، وبلدة يلدا، ومنطقة ريما، قرب مدينة يبرود، ما أدى إلى سقوط جرحى، في حين استهدفت الكتائب المقاتلة إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة، بقذائف هاون، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية.
من جهة أخرى، شارك الأسد في صلاة العيد في مسجد "حسيبة" الواقع في منطقة مشروع دمر في العاصمة دمشق، حيث أمَّ الصلاة الإمام توفيق البوطي نجل محمد سعيد البوطي، رجل الدين المؤيد للحكومة السورية، الذي قتل في اعتداء استهدف مسجدًا في آذار/ مارس الماضي.
وفي حلب أكدت مصادر في لواء "عاصفة الشّمال" أن اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح اليوم الأول من العيد، بين عناصرها وعناصر "دولة الإسلام في العراق والشام"، مشيرة إلى أن الاشتباكات جاءت على خلفية محاولة "داعش" السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي، واقتحام مقر للعاصفة في جبل صرايا.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية بالقرب من معبر باب السلامة أن أصوات قصف مدفعي وصاروخي سمعت في المنطقة، نتيجة الاشتباكات بين "العاصفة" و"داعش".
فيما ناشدت منظمات مدنية وكتائب عسكرية جميع الفصائل العاملة في حلب وريفها بالتوجه إلى السفيرة، الذي تحاول الحكومة استعادتها منذ أيام وسط معارك وصفت بالـ"شرسة".
وفي حلب أيضاً قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف أحياء بستان القصر والكلاسة، كما سقطت قذائف هاون عدة بالتزامن مع اشتباكات في أحياء صلاح الدين والعامرية وفي محيط الجامع الأموي في حي حلب القديمة.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة السفيرة، بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مدينة السفيرة ورسم عسان وجبل عزان والوضيحي ورسم الشيخ والمفلسة في ريف حلب الجنوبي، وعلى بلدات خان العسل وخان طومان ومنطقة الصحافيين في ريف حلب الغربي، وسط اشتباكات عنيفة في محيط بلدات خان العسل وخان طومان.
وفي باقي المحافظات السورية شهد يوم العيد الأول في حمص قصف بالمدفعية وقذائف الهاون على حي الوعر وأحياء حمص المحاصرة، كما سقطت قذائف هاون عدة على أحياء الحمرا والملعب، وجرى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن قلعة الحصن والحولة والرستن.
وفي درعا قصف من الطيران الحربي استهدف حي طريق السد وأحياء درعا، البلد وسط قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء طريق السد ومخيم درعا ودرعا البلد، واشتباكات في حي المنشية في درعا البلد، وعلى محاور عدة في درعا المحطة، وقصف من الطيران الحربي استهدف مدن وبلدات النعيمة وطفس وبصر الحرير، وقصف بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات عتمان ونوى وإنخل وطفس، واستشهد رجل من بلدة طفس، نتيجة قصف القوات النظامية والطيران الحربي على البلدة.
وفي دير الزور قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على الأحياء المحررة في مدينة دير الزور واشتباكات عنيفة في أحياء عدة في المدينة، وقصف عنيف براجمات الصواريخ على مدينة موحسن، وتتعرض مناطق في مدينة دير الزور لقصف من قبل القوات النظامية، ما أدى لاستشهاد مقاتل في حي الحويقة، وسقوط جرحى.
وفي إدلب قصف من الطيران الحربي استهدف مدينة سلقين وقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات استهدف بلدات جوزف ومرعيان والرامي وفركيا في جبل الزاوية، واشتباكات في محيط مدينة معرة مصرين.
وفي حماة قصف من الطيران الحربي والمروحي استهدف مدن اللطامنة ومورك وصوران، وقصف بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات خطاب وصوران واللطامنة وعقرب، واشتباكات بين الجيش "الحر" وقوات الحكومة المتمركزة على الحواجز المحيطة في مدينة مورك.
وفي اللاذقية جرى قصف بالمدفعية وبراجمات الصواريخ استهدف بلدة سلمى وقرى جبل الأكراد.
وفي الرقة وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش "الحر" وقوات الحكومة المتمركزة في الفرقة "17" شمال مدينة الرقة.
وفي القنيطرة سُجِّل قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف بلدات الصمدانية الشرقية والرفيد.
أرسل تعليقك