باكستان أكبر الرابحين في أفغانستان مع عودة حركة طالبان إلى الحكم وتليها تركيا
آخر تحديث GMT18:15:31
 العرب اليوم -

باكستان أكبر الرابحين في أفغانستان مع عودة حركة "طالبان" إلى الحكم وتليها تركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باكستان أكبر الرابحين في أفغانستان مع عودة حركة "طالبان" إلى الحكم وتليها تركيا

عناصر من حركة طالبان الافغانية
لندن - العرب اليوم

يتم تداول قائمة الخاسرين في أفغانستان منذ هروب الرئيس أشرف غني واجتياح حركة طالبان العاصمة كابول؛ تبدأ القائمة من الشعب الأفغاني ولا تنتهي بالكرامة المهدورة للغطرسة الأميركية المنسحبة بطريقة الهزيمة، بينما لا أحد يركز على قائمة الرابحين وكأن طالبان وحدها من تلقت جائزة عودتها إلى الحكم.
وتبدو باكستان أحد أكبر الرابحين من عودة طالبان إلى الحكم، وبعدها بدرجة ثانية تأتي تركيا التي لم تتوقف عن التنسيق مع إسلام أباد ليكون لها دور في مستقبل البلاد الغامض تحت حكم طالبان.
ولعبت باكستان منذ الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر "لعبة مزدوجة" تتمثل في الادعاء بأنها متحالفة مع الغرب، وتتلقى مساعدات كبيرة جراء ذلك، وفي الوقت نفسه تمنح طالبان موطنا وربما أكثر.
ولا تخفي إسلام أباد سعادتها برؤية طالبان ثانية في السلطة، فهي التي ساعدت في إنشائها ومنحتها منذ فترة طويلة ملاذا ضد القوات الغربية، إلا أنها تستعد أيضا لموجة جديدة من اللاجئين مع انتهاء رحلات الإجلاء. ولا تزال باكستان موطنا لثلاثة ملايين لاجئ أفغاني منذ الثمانينات، لأولئك الفارين من الاحتلال السوفييتي.
ويقود مستشار الأمن القومي الباكستاني مؤيد يوسف حملة علاقات عامة من قبل حكومة عمران خان لجعل العالم يتعرف على طالبان ويبدأ العمل معها، محذرا من أنهم بخلاف ذلك لن يواجهوا أزمة إنسانية ضخمة فحسب بل سيدفعون نظام طالبان الجديد إلى سلوك أكثر تطرفا والسماح بدخول الإرهابيين الأجانب.
وقال السير ريتشارد ديرلوف -الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني- لصحيفة "صنداي تايمز" إن بريطانيا يجب أن تطرح "أسئلة صعبة" على الحكومة الباكستانية حول تورط استخباراتها العسكرية في انتصار طالبان. وأضاف "يجب أن يكون هناك فهم معين أن طالبان لا يمكن أن تنجح مثل ذلك دون دعم باكستاني".
أما تركيا فقد حصلت على الضوء الأخضر من الغرب للإشراف على إعادة تشغيل مطار كابول، وتلقت رسائل أميركية وأوروبية داعمة لذلك.
وصاغ المتحدثون باسم طالبان تصريحاتهم حول تركيا بعناية، وشجعوا الاستثمارات والمساعدة على إعادة الإعمار. لكنهم أصروا على مغادرة جميع القوات الأجنبية، بما في ذلك القوات التركية، وهو ما أزعج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأنه يريد بلدا جديدا تنتشر فيه قواته بعد ليبيا وسوريا والعراق وقبرص وقطر والصومال وأذربيجان.
ولم تكن تركيا في وضع يسمح لها بفرض شروط على طالبان أيضا، لذلك اتبعت دبلوماسية التقرب والتودد بعد قرار الولايات المتحدة الخروج قبل تشكيل حكومة انتقالية.
ولكن السؤال هو: هل يمثل إجلاء القوات التركية نهاية المبادرة التركية بشأن الأزمة في أفغانستان؟ الجواب: لا.
وبدلاً من ذلك ستأخذ الحكومة التركية مشاركتها مع أفغانستان إلى مستوى مختلف، وها هو أردوغان يحاول استمالة طالبان بوسائل ومداخل متعددة، ولا يخفي أن تركيا كانت وسوف تبقى متحمسة لإدارة مطار العاصمة الأفغانية.
لا تزال أنقرة تحاول دس أنفها في تشكيل حكومة انتقالية بشتى الوسائل ومنها استغلال التنسيق مع كل من باكستان وقطر القريبتين من طالبان، وجنبا إلى جنب مع طالبان وأصحاب المصلحة الأفغان الآخرين، وتروج تركيا مواقف إيجابية وأنها تعمل على تقديم مساهمة دبلوماسية وسياسية واقتصادية للأفغان.
ويتفق أغلب المحللين السياسيين على نجاح تركيا في لعب ورقة الهجرة غير النظامية من أفغانستان والتي يمكن أن تتيح لتركيا الدخول في محادثات مكثفة وممارسة ضغوط على جهات عدة ومنها طالبان وإيران وباكستان والاتحاد الأوروبي.
وسبق أن نقل أردوغان رسالة مباشرة إلى المجتمع الدولي بالقول إن تركيا لا تستطيع تحمل عبء طالبي اللجوء الإضافيين؛ بمعنى أنه يريد امتيازات وأموالا، وتلك حقيقة لكن الإعلام الرسمي التركي اتهم وسائل الإعلام الأوروبية بأنها بدأت بالفعل في الادعاء بأن أردوغان سيستخدم اللاجئين الأفغان لابتزاز الاتحاد الأوروبي.
وتمثل سياسة تركيا القائمة على “التفاؤل الحذر” عملية ديناميكية، سيتم تحديد مسارها بشكل أساسي من خلال خيارات طالبان.
وطلبت حركة طالبان من أنقرة مساعدة شعب أفغانستان؛ ومع ذلك رأت أنقرة أن هذا الطريق محفوف بالمخاطر، فأردوغان يريد ضمانات واستثمارات وتواجدا عسكريا ومخابراتيا على الأرض.
وأكد الرئيس التركي على أن هدف بلاده هو تعافي أفغانستان من مشاكلها في أسرع وقت ممكن، وأن أنقرة مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم لتحقيق ذلك.
في غضون ذلك بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن آخر المستجدات في أفغانستان. وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية أن مباحثات جاويش أوغلو وبلينكن جاءت خلال اتصال هاتفي، دون المزيد من التفاصيل. وأضافت المصادر أن الوزير التركي أجرى اتصالا منفصلا مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو، وبحثا مستجدات أفغانستان.
وتعول تركيا كثيرا على تحالفها مع باكستان في فتح خطوط مستقرة لقواتها ضمن عملية إعادة تشكيل مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية. وفي الوقت نفسه تعمل باكستان على إعادة تأهيل طالبان وتقديمها للغرب في نسخة مختلفة كليا عن طالبان قبل عشرين عاما.
وطالب مؤيد يوسف مستشار الأمن القومي الباكستاني الغرب بالاعتراف على الفور بنظام طالبان أو المجازفة "بارتكاب نفس الأخطاء التي أدت إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر".
ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن يوسف قوله “سجلوا كلامي. إذا ارتُكبت أخطاء التسعينات مرة أخرى وتم التخلي عن أفغانستان، فستكون النتيجة واحدة تماما؛ فراغ أمني تملأه عناصر غير مرغوب فيها ستهدد الجميع، باكستان والغرب”.
وأضاف “قلنا للغرب مرارا وتكرارا إن هذه حرب لا يمكن الانتصار فيها. لو استمعوا لباكستان لما كانوا في هذا الوضع”. وشدد على أن الأفغان إخوة للباكستانيين “وقد كنا كرماء معهم من قبل ونريد أن نبقى كذلك”.
وقال “لكننا نشعر بأننا قد تُركنا للتعامل مع الفوضى في الجوار مرة أخرى وهي ليست فوضى من صنعنا؛ إنها (من صنع) المجتمع الدولي الذي كان متواجدا طوال الأعوام العشرين الماضية، إنها مسؤوليته”.
واعتبر أن الغرب كان يرسل إشارة خاطئة عن طريق إخلاء كابول فقط من أولئك الذين عملوا مع القوات أو المنظمات الغربية. وقال إنه ليس من الواضح ما إذا كان الأمر يتعلق فقط بإجلاء “أولئك المحظوظين ليرتبطوا بالمشروع الغربي أم أن الغرب يهتم أيضا بالأفغاني العادي”. وقال “المشاركة هي الطريقة الوحيدة؛ المشاركة اليوم وليس بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الآن. لفعل ماذا؟

قد يهمك ايضا 

طالبان تعلن عن سيطرتها على 90 بالمئة من الحدود العامة لأفغانستان مع الدول المجاورة

خطف إبنة السفير الأفغاني وتعذيبها قبل إطلاق سراحها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان أكبر الرابحين في أفغانستان مع عودة حركة طالبان إلى الحكم وتليها تركيا باكستان أكبر الرابحين في أفغانستان مع عودة حركة طالبان إلى الحكم وتليها تركيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab