أعلنت وزارة الدفاع، الإثنين، عن بدء مناورات عسكرية واسعة عراقية تركية على الحدود المشتركة بين البلدين، في وقت أعلنت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، عن وصول نسبة المشاركة في استفتاء الاستقلال عن العراق بلغ 76 في المائة حتى الساعة الخامسة من مساء الإثنين بالتوقيت المحلي.
وقالت الوزارة في بيان تلقى "العرب اليوم "نسخة منه، إن "رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي أعلن عن بدء مناورات عسكرية واسعة عراقية تركية على الحدود المشتركة بين البلدين"، وكان رئيس الوزراء التركي علي يلدريم أعلن، اليوم الإثنين، أن ضباطًا وجنودًا عراقيين سيشاركون في مناورات تركية عند الحدود العراقية.
وتوجه كرد العراق، الإثنين، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلًا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.
ونفى مسؤول تنظيمات منظمة بدر، في محافظة كركوك، محمد البياتي، وصول قطعات الجيش العراقي، إلى محافظة كركوك، فيما وصف الأنباء المتداولة بشأن وجود اشتباكات بين الجيش والبيشمركة بـ"الكاذبة"، وقال البياتي إنه "ليس هناك أية قوى دخلت محافظة كركوك من الجيش العراقي أو الحشد" ً ، مبينًا أن "الأنباء المتداولة بشأن وجود اشتباكات بين الجيش وحماية مجلس المحافظة أخبار كاذبة".
وأضاف، أن "هناك قرار منع للتجول جاء من المحافظ نجم الدين كريم، والوحدات الأمنية في المحافظة، بعد ورود شكاوى من قبل مسؤولين ومدنيين عرب وتركمان، بشأن وجود عجلات محسوبة على جهات معينة تجوب شوارع المحافظة لزعزعة الأمن فيها".
وشارك أهالي كركوك، في استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، اليوم الإثنين، رغم تأكيد الحكومة الاتحادية على عدم شرعية ذلك تحت أي غطاء كان.
وعطلت محافظة كركوك، الدوام الرسمي، لهذا اليوم، فيما فرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط أبنية المدارس التي استخدمت كمراكز للاقتراع لصالح الانفصال عن العراق، علمًا أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وجه في وقت سابق من اليوم الإثنين، الأجهزة الأمنية بحماية المواطنين من التهديد والإجبار في المناطق المتنازع عليها والتي يسيطر عليها إقليم كردستان، بضمنها كركوك.
وأكد القيادي في منظمة بدر كريم النوري، في وقت ماضٍ من الإثنين، أن وجهة الحشد الشعبي المقبلة، ستكون محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، المحتلة من قبل عصابات خارجة عن القانون، ولا تمتثل لأمر القائد العام للقوات المسلحة.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، عن وصول نسبة المشاركة في استفتاء الاستقلال عن العراق بلغ 76 في المائة حتى الساعة الخامسة من مساء الإثنين بالتوقيت المحلي، ونقلت "رووداو" في تقريرها أن "البيانات التي أعلنت عنها المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في كردستان فإن أربعة ملايين شخص يملكون حق المشاركة في الاستفتاء، وأن عملية التصويت ستمدد لساعة إضافية لتستمر حتى الساعة 19:00 بتوقيت أربيل".
وأشار تقرير رووداو إلى أن "عملية التصويت التي انطلقت في الساعة الثامنة من صباح الإثنين متواصلة في كامل أراضي إقليم كردستان بما فيها كركوك والمناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم"، فيما كشف رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سربست مصطفى رشيد، الإثنين، عن وجود إشراف دولي على استفتاء الانفصال في إقليم كردستان، مبينًا أن المفوضية لم تتدخل في الاستفتاء.
وقال رشيد إن "400 مراقب دولي يشرفون على إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان العراق إضافة إلى منظمات محلية"، وأضاف، أن "دقة نتائج الاستفتاء من عدمها ستظهر بعد اكتمال التصويت"، مؤكدًا "أننا كمفوضية عراقية لم نتدخل لا من قريب ولا بعيد في إجراء استفتاء كردستان ولم نتعاون مع مفوضية انتخابات كردستان".
وأشار إلى أن "الاعتراف بنتائج استفتاء الانفصال الصادرة عن مفوضية انتخابات كردستان شأن سياسي مرهون بالمفاوضات التي ستنطلق قريبًا بين الأطراف في بغداد وأربيل"، وبين رشيد، أن "البعض تحدث لنا عن نسب مشاركة عالية خاصة في محافظتي دهوك وأربيل"، علمًا أن مفوضية الانتخابات العراقية أصدرت أمرًا لكوادرها في إقليم كردستان بعدم المشاركة في إجراء الاستفتاء.
أرسل تعليقك