دمشق ـ سليم الفارا
أكدت النيابة العامة العسكرية في سوريا، الخميس، أنه لا مسوغ قانونياً للوجود الأميركي في سوريا وليس له مسمى سوى "الاحتلال"، موضحة أن الأحداث التي تشهدها الحسكة مؤخراً هي تنفيذ لمخطط يهدف إلى إبقاء المنطقة تحت "الاحتلال" الأميركي لأطول فترة ممكنة. وقال ممثل النيابة العسكرية العامة قوله، في بيان الخميس، إن "الولايات المتحدة لم تحصل على موافقة الجمهورية العربية السورية في هذا الوجود وهي ليست في موقف الدفاع عن النفس وبهذا تخرج عن نص الفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة وبالتالي تخرق ميثاق المنظمة الدولية".
ولفت بيان النيابة العامة إلى أن "الاحتلال الأميركي قدم الرعاية للمخطط الانفصالي منذ احتلاله لأجزاء من الأراضي السورية تحت غطاء ما يسمى بـ "التحالف الدولي" غير الشرعي عبر دعم ميليشيا "قسد" المرتبطة به وتزويدها بالعتاد والسلاح حيث مكنت واشنطن تلك الميليشيات من إنشاء كيانات سياسية كبديل لمؤسسات الدولة السورية صاحبة الشرعية".
وتابع البيان أنه "رغم تستر الولايات المتحدة الأميركية تحت دعايات مكافحة الإرهاب إلا أن الوقائع والوثائق تثبت وتفضح العلاقة بين الولايات المتحدة وتنظيم "داعش" الإرهابي وقد ثبت بالأدلة قيام إرهابيي "داعش" بشن هجمات في البادية السورية بإسناد من القوات الأميركية المتواجدة في قاعدة التنف".
وأكد البيان أن "الولايات المتحدة الأميركية تغاضت ولا تزال عن تحركات تنظيم "داعش" الإرهابي حيث تم توثيق كل الانتهاكات التي تمارسها في الأراضي السورية ما يسمح بتوجيه اتهامات مثبتة ضد الإدارة الأميركية”.
وعرضت النيابة العامة العسكرية في العاشر من حزيران/يونيو الماضي أدلة تتيح توجيه اتهامات مثبتة ضد الولايات المتحدة بتحضير وتنفيذ اعتداءات إرهابية في سوريا.
وكان قد أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، الاربعاء، أن ما شهدته مدينة الحسكة من هجوم لإرهابيي "داعش" والمجازر التي ارتكبتها ميليشيا "قسد" وتدمير طيران الاحتلال الأميركي البنى التحتية تأتي في إطار محاولات واشنطن لإعادة تدوير تنظيم "داعش" وإعطاء مبرر لبقاء قواتها في ضوء تعاظم المطالبات المحلية والدولية بخروجها من الأراضي السورية.
وأوضح صباغ أن ما حدث في الحسكة يتطلب من مجلس الأمن العمل على إنهاء وجود قوات الاحتلال الأميركي في شمال شرق سوريا وفي منطقة التنف وإنهاء رعايتها لميليشيا "قسد" الانفصالية والكيانات الإرهابية مثل تنظيم "مغاوير الثورة" في التنف ومخيم الركبان ووقف نهبها وتهريبها الثروات الوطنية، لافتاً إلى أن هجوم إرهابيي "داعش" والمجازر التي ارتكبتها "قسد" بحق الأبرياء والتدمير الهمجي الهائل في البنى التحتية الذي قام به سلاح الطيران الأميركي وأدى لمقتل الكثير من السوريين وإجبار آلاف العائلات على النزوح من منازلها بحثاً عن ملاذ آمن كلها تندرج في إطار المحاولات الأميركية الرامية إلى إعادة تدوير تنظيم “داعش” الإرهابي وإعطاء مبرر لبقاء القوات الأميركية في تلك المنطقة ولاسيما في ضوء تعاظم المطالبات المحلية والدولية بخروجها من الأراضي السورية.
قد يهمك ايضا
قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا تقوم بـ"تحصين" قاعدة عسكرية لها في شمال شرقي سوريا
التحالف الدولي يستهدف مواقع إطلاق صواريخ في سوريا تًشكل "تهديداً وشيكاً"
أرسل تعليقك