كشف مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة بأن الجيش اليمني، مسنودًا بدعم جوي لطيران التحالف العربي، يواصل تقدمه في جبهة ميدي؛ حيث يضرب حصارًا على المدينة من ثلاثة اتجاهات. وقال المصدر إنه لم يبق للميليشيات الحوثية غير الجهة الجنوبية منفذاً صعباً للخروج منه في ظل سيطرة كاملة للجو من قبل طيران التحالف.
وذكر المصدر أن تقدم الجيش اليمني في المواقع والمباني المحررة يرافقه فرق شعبة الهندسة التابعة للمنطقة الخامسة بالتعاون مع الفرق الهندسية التابعة للتحالف العربي بعمليات واسعة ومستمرة لنزع وتفكيك آلاف الألغام التي زرعها الانقلابيون.
وأعلن مصدر أمني أن قياديًا ميدانيًا بارزًا في صفوف مليشيات "الحوثي وصالح" قتل اليوم الجمعة، في عملية نوعية للمقاومة الشعبية، في محافظة البيضاء وسط البلاد. ونقل عن مصادر قبلية قولها، أن المشرف في جماعة الحوثي الإنقلابية المُكنى "ابو المرتضى المحطوري" قتل فجر اليوم الجمعة وأصيب مرافقوه في كمين مسلح نصبه له رجال المقاومة الشعبية من أبناء القبائل في مديرية القريشية، أثناء مروره على متن سيارة.
وفي تعز، أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الجيش تمكنت اليوم من السيطرة على مواقع استراتيجية لمليشيات "الحوثي وصالح" في محافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء. وقالت المصادر إن قوات الجيش شنّت هجومًا عنيفًا على مواقع تتمركز فيها مليشيات الحوثي وصالح في الجبهة الشمالية الغربية للمدينة، وتمكنت بعد معارك عنيفة من السيطرة على موقعي جبل الرادار، و جبل القارع ومحيطهما، شمال معسكر الدفاع الجوي.
وقالت المصادر إن السيطرة على هذه المواقع مكنت قوات الجيش من التقدم باتجاه المواقع المطلة على شارع الخمسين، والذي يعد من أبرز خطوط الإمداد للمليشيات في الجبهة الشمالية، حيث أصبح تحت السيطرة النارية لقوات الجيش، مشيرًا إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر المليشيات وإعطاب دورية عسكرية تابعة لها.
واليوم أعلن رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر "ان الشعب اليمني لن ينسى الدور الكبير والاستثنائي للمملكة العربية السعودية، وكل دول مجلس التعاون الخليجي في الدفاع عنهم في واحدة من اللحظات التاريخية الفارقة، وحماية عروبة اليمن، والوقوف الى جانبها في شتى المجالات العسكرية والسياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية والمالية ".
واعتبر رئيس الوزراء، تصريحات ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال لقائه كبار شخصيات القبائل اليمنية، وما تضمنته من تأكيدات أن المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية، وأساس وأصل العرب، منطلق لفهم ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات متجذرة وراسخة، وان اليمن وشعبها لن يكون بمفرده في مواجهة المد الفارسي والمحاولات اليائسة لطمس عروبتهم وهويتهم او استخدامهم كادوات لخدمة مشاريع ايران عبر ابتزاز المنطقة والعالم.
وثمن الدكتور بن دغر عاليًا، مضامين كلمة ولي ولي العهد السعودي عن اليمن كامتداد لرؤية خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الامير محمد بن نايف والحكومة والشعب السعودي، وانعكاس طبيعي لاواصر الاخوة وروابط الجوار القائمة منذ عقود بين البلدين والشعبين الشقيقين.. مؤكدا ان اليمن قيادة وحكومة وشعبا تشاطر الاشقاء في المملكة العربية السعودية هذه الرؤية، وتحرص بذات القدر على أمن واستقرار وسلامة المملكة، ولن تقبل ان تكون يومًا ما شوكة او اداة لزعزعة امنها واستقرارها وسلامها الداخلي.
وقال رئيس الوزراء في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)،" وكما أوضح الامير محمد بن سلمان فقد ارتكبت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وداعمهم الايراني أكبر خطأ في محاولة المس بعمق وصلة العرب اليمن، غير مدركين ان مغامراتهم ستتحطم في عاصفة الحزم وقرار قائدها الشجاع الملك سلمان الذي استنفرت معه دول الخليج والعالم العربي والاسلامي لكسر وسحق مشروعهم وقلب الطاولة على طموحات واوهام التوسع الفارسي".
وأشاد بما توصل اليه اجتماع اللجنة اليمنية الخليجية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن المنعقدة امس في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، من توصيات وقرارات تهدف إلى تحريك عجلة المشروعات التنموية في المناطق المحررة، واعادة الاعمار، ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني، وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي.. مؤكدا ان ذلك يطمئن اليمنيين انهم ليسوا وحيدين في مواجهة التبعات الثقيلة التي فرضتها حرب مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وان سندهم وعزوتهم في جيرانهم واشقائهم في دول الخليج سيكونون الى جانبهم دائما وابدا وفي مختلف الاحوال والظروف.
واعتبر رئيس الوزراء هذه التوجهات الصادقة من الاشقاء في دول الخليج، دليلًا إضافيًا على دعمهم وحمايتهم للشعب اليمني ورغبتهم في تقديم كل ما يحقق امنه واستقراره ونهوضه التنموي الشامل، وتطوره الاقتصادي وبلسمة الجراح التي تسببت بها حرب الانقلابيين على اوضاع وحياة ومعيشة اليمنيين.
أرسل تعليقك