الجزائر – ربيعة خريس
ردَّ الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري, على أحزاب المعارضة في الجزائر التي اتهمت المؤسسة العسكرية بالتصويت لصالح الحزب الحاكم. وقال اليوم, في لقاء جمعه بإطارات والمنتسبين للمؤسسة العسكرية في محافظة بسكرة, إن قيادة المؤسسة العسكرية تعتبر التعليقات والتصريحات والتلميحات التي صدرت عقب انتهاء الانتخابات النيابية التي جرت يوم 4 مايو / أيار الماضي, غير صحيحة بل وغير لائقة، وترفضها جملة وتفصيلا.
وأكد أن القيادة العليا للمؤسسة العسكرية حرصت على تصويت الأفراد العسكريين في كافة الاستحقاقات الانتخابية بصفة كلية وكاملة عبر كافة ولايات الوطن سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق الوكالة، وفقا لقوانين الجمهورية وبالتنسيق التام والدقيق مع وزارة الداخلية الجزائرية. واستدل الفريق أحمد قايد صالح, بالرسالة التي وجهت للأفراد العسكريين وللرأي العام الوطني قبل إجراء هذه الانتخابات النيابية بأيام قلائل، قائلا "كانت واضحة تمام الوضوح ولا تستدعي أي شكل من أشكال الترويج الكاذب لبعض الإشاعات المسيئة لقواتنا المسلحة، وهو سلوك لا يتوافق إطلاقا مع تلك الرغبة الشديدة التي كانت تحدو الأفراد العسكريين، من أجل مشاركة إخوانهم المواطنين بكل مسؤولية وبكل حرية في ممارسة هذا الواجب الانتخابي رغم المهام الحيوية والحساسة الموكلة إليهم، علما أن ذلك لم يكن للمرة الأولى التي ينتخب فيها العسكريون بهذه الطريقة، أي خارج الثكنات، بل يعود ذلك إلى سنة 2004 ".
وهنأ أحمد قايد صالح الجيش الجزائري على تأمين أجواء الانتخابات النيابية الأخيرة للرابع من مايو/ آيار الجاري، وتمكين الشعب الجزائري في كافة أرجاء الجزائر من القيام بواجبه الوطني في هذا الاستحقاق الهام، بكل راحة وأمان وأمن واطمئنان.
وكانت قيادة أركان الجيش الجزائري, قد نأت بنفسها عن التجاذبات الانتخابية، عشية تنظيمها بعدما قررت إجراء عملية الاقتراع خارج الثكنات امتثالا لنصوص قانون الانتخابات. وجاء هذا القرار للابتعاد عن الشبهات التي حامت حول توجيه أصوات المؤسسة العسكرية، لصالح أحزاب سياسية معيّنة، تكون في الغالب من القوى السياسية الموالية للسلطة.
أرسل تعليقك