واشنطن ـ رولا عيسى
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة، أن بلاده باتت جاهزة لاستخدام "الحل العسكري" حيال نظام كوريا الشمالية على خلفية برنامجها النووي الصاروخي. وقال إن "الحلول العسكرية أصبحت جاهزة لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ. وكتب ترامب على "تويتر" بعد يوم من تصريحات وزير الدفاع الأميركي التي قال فيها إن الولايات المتحدة مستعدة للتصدي لأي تهديد من بيونغ يانغ: إن "الحلول العسكرية متاحة تماما وجاهزة في حال تصرفت كوريا الشمالية بصورة غير حكيمة. آمل أن يجد كيم جونغ أون مسارًا آخر!".
وأوضح ترامب في تغريدته، "لقد أعددنا أسلحتنا العسكرية، وأصبحت في مكانها، محملة وموجهة بانتظار الاستخدام إذا ما تصرفت كوريا الشمالية بطريقة غير مشروعة". وطالب ترامب رئيس كوريا الشمالية بالتوقف عن التجارب الصاروخية، وأضاف "نأمل أن يجد كيم جونغ أون مسارا آخر".
وأعلن الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستخصص "مليارات كثيرة" إضافية من الدولارات لإقامة الدرع الصاروخية، بسبب البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية وغيره من العوامل. وأوضح ترامب أن واشنطن ستكشف عن تفاصيل هذه الخطة في الأسابيع القريبة المقبلة. وأشار موقع "Defense News" إلى أن الحديث يدور على الأرجح عن اقتراحات البيت الأبيض للميزانية العسكرية لعام 2018 التي من المتوقع أن يبحثها مجلس الشيوخ الأميركي.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أعرب عن أمله بحل الأزمة مع كوريا الشمالية عبر طرق دبلوماسية. وقال ماتيس في كلمة في ولاية كاليفورنيا، إن الاستعداد للصراع وظيفته بصفته وزيرا للدفاع، إلا أن الجهود الدبلوماسية لوزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون ومندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي جاءت بنتيجة.
وأردف بحسب ما نقلت عنه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن "مأساة الحرب معروفة للغاية، فلا حاجة إلى وصفها بشيء آخر سوى حقيقة أنها ستكون مدمرة". وردا على سؤال حول خطط الجيش الأميركي لأي صراع محتمل، قال ماتيس "بلادنا مستعدة، لكني لا أقول لعدوي ما سأفعله مسبقا".
وفي موسكو، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن "هناك خطرًا كبيرًا لنشوب صدام عسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. وتابع قائلا، خلال مشاركته في منتدى شبابي في مقاطعة "فلاديمير" الروسية: أعتقد أن المخاطر كبيرة جدا، ولاسيما إذا أخذنا هذا الخطاب بعين الاعتبار: نسمع تهديدات مباشرة باستخدام القوة".
وفي اسطنبول، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يمكن فهم تلويح الدول التي تحتكر السلاح النووي باستخدامه. جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول، حيث تطرق خلالها إلى التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. ولفت أردوغان إلى أن تبادل التهديدات باستخدام السلاح النووي من قبل الدول التي لطالما تدعي مناهضتها لمثل هذه الأسلحة أمر يدعو إلى التفكير.
وأردف: إذا نظرنا من منظور عام، فإن الذين لا يمنحون الدول غير المتقدمة أو الضعيفة فرصة امتلاك سلاح نووي، يلوحون باستخدامه بوحشية، وهذه نظرتي الموضوعية. ومضى قائلا: "نتمنى ألا تتحول التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية إلى حالة حرب، وهذا النزاع قد يتجاوز الدولتين ويفتح مسارات تهديد أخرى في العالم، ونأمل حل المسألة سياسيا".
أرسل تعليقك