كابل ـ أعظم خان
كشف مسؤولون في وزارة الصحة في أفغانستان، عن ارتفاع عدد ضحايا تفجير العاصمة كابول، السبت، إلى 95 قتيلاً و159 جريحاً، وانفجرت قنبلة مخبأة داخل سيارة إسعاف عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة قرب سفارات أجنبية ومبانٍ حكومية في كابول.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الانفجار بعد أسبوع من إعلانها المسؤولية عن هجوم على فندق إنتركونتننتال في كابول أودى بحياة أكثر من 20 شخصاً من الأجانب والمواطنين، وكشفت وزارة الداخلية الأفغانية انفجار سيارة مفخخة، وسط كابول، بحسب نائب المتحدث باسم الوزارة، نصرت رحيمي، وأشارت منظمة "إيمرجنسي" الإيطالية (غير حكومية)، التي نُقل ضحايا إلى مستشفى تابع لها في العاصمة الأفغانية، إلى وقوع مذبحة من جراء الانفجار الهائل، وشوهد في موقع الهجوم العديد من الجثث والضحايا المضرجين بالدماء من قتلى وجرحى على الأرصفة.
وساد الهلع مكان الانفجار، حيث تطاير زجاج النوافذ على بعد مئات الأمتار. وبات مبنى قريب من مستشفى "جموريات" على وشك الانهيار لكثرة الشقوق التي أحدثها به الانفجار، بينما طلب الأطباء من المدنيين مساعدتهم في إجلاء الجرحى قبل أن يطمرهم الركام، واتهم متحدث باسم وزارة الداخلية، شبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان بالمسؤولية عن تنفيذ الهجوم. ويرى مسؤولون أفغان وغربيون أن الشبكة تقف وراء الكثير من أكبر الهجمات التي وقعت ضد أهداف بمدن أفغانستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، وحيد مجروح، إن الانفجار وقع بأحد الشوارع في منطقة مزدحمة في كابول وقت تناول وجبة الغداء، السبت، وهو يوم عمل في البلاد، وأفاد ميرواس ياسيني، وهو عضو في البرلمان كان قريبا من موقع الانفجار لدى حدوثه، أن سيارة الإسعاف اقتربت من نقطة التفتيش ثم انفجرت. وكان الهدف على ما يبدو مبنى مجاوراً يتبع وزارة الداخلية.
وتقع سفارتا السويد وهولندا ومكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي ومكتب القنصلية الهندية قرب موقع الانفجار، وهزَّ الانفجار مباني تبعد مئات الأمتار وتناثرت جثث القتلى في الشارع وسط أكوام من الحطام، وكشف علام، ويعمل موظفا بأحد المكاتب ووجهه مصاب بجروح بالغة،: "كنت جالسا في المكتب عندما وقع الانفجار، وتناثر زجاج كل النوافذ وانهار المبنى وكل شيء"، ويزيد هذا الهجوم من الضغوط على الرئيس أشرف عبد الغني وحلفائه الأميركيين الذين عبروا عن زيادة ثقتهم في نجاح استراتيجية عسكرية جديدة وأكثر قوة في إجبار متمردي طالبان على الانسحاب من مراكز إقليمية كبرى، لكن طالبان رفضت مزاعم أنها ضعفت بسبب الاستراتيجية الجديدة، وقد أثبتت الحوادث التي وقعت خلال الأسبوع الأخير قدرتها على شن هجمات دامية وضخمة حتى في قلب كابول الذي يعد أكثر المناطق تحصينا.
أرسل تعليقك