تونس - حياة الغانمي
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن إدراج خمسة أشخاص من الأجانب، بعضهم يحملون جنسيات عربية أوروبية مزدوجة، على قائمة الإرهاب، بسبب انتمائهم لتنظيمي "داعش"، و"القاعدة". وكشف بيان الخارجية الأميركية عن هوية هؤلاء المدرجين على قائمة الإرهاب بموجب الأمر التنفيذي "13224"، ومن بينهم السويدي ذو الأصول التونسية سامي بوراس، إضافة إلى السوداني البريطاني الشافعي الشيخ، والبريطاني أنجم شودري المحتجَز في سجن بيل مارش، شديد الحراسة في شرق لندن، وشين دومينيك كروفورد من توباغو، ومارك جون تيلور النيوزيلندي.
وأشار البيان إلى أن "الأشخاص الخمسة يشكلون خطرًا كبيرًا، وثبت ارتكابهم وتخطيطهم لارتكاب أعمال متطرفة، تهدد أمن المواطنين أو الأمن القومي، أو السياسة الخارجية والاقتصاد في الولايات المتحدة الأميركية"، وحظرت الخارجية أي تعاملات مع الأشخاص الخمسة، وتجميد أي ممتلكات لهم داخل الولايات المتحدة. وجاء في ذات البيان الذي تضمن عدة معلومات عن هؤلاء الأشخاص، أن سامي بوراس ذا الـ42 عامًا هو مواطن سويدي، من أصل تونسي وهو عضو بتنظيم القاعدة، وشارك في التخطيط لهجمات انتحارية.
وسامي بن بشير بن مسعود بوراس من مواليد 6 مايو/أيار 1975 في مدينة جربة، وكان يقطن في أحد أحياء منزل بورقيبة من ولاية بنزرت، وأقام بجهة أريانة في العاصمة تونس، وتم إيقافه من طرف البوليس السياسي في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2003، وأصدرت محكمة الاستئناف في تونس في حقه حكمًا بـ04 أعوام سجنًا، و5 سنوات مراقبة إدارية في القضية عدد (5572) أمام الدائرة الجنائية 13 في محكمة الاستئناف في تونس. وقضى سنتين وعشرين يوما، وتم إطلاق سراحه بموجب السراح الشرطي في 02 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، ولكنه ظل محل تتبع قضائي ومحكوم غيابيًا في قضية أخرى.
وبعد فترة من التخفي سافر سامي بوراس إلى ليبيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2006، ومنها إلى إيطاليا في يوليو/تموز 2007، وفي آب/أغسطس 2007 انتقل إلى مرسيليا في فرنسا، ثم انتقل إلى السويد حوالي شهر كانون الثاني/يناير 2008.وفي يونيو/حزيران 2008 طلب من إدارة الهجرة تسوية وضعيته وتمكينه من اللجوء السياسي، فلم تقع الاستجابة لطلبه في مرات أولى ولكنه تحصل عليها فيما بعد.
أرسل تعليقك