بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقي، اليوم الجمعة، اعتقال مجموعة من نساء وأطفال تنظيم "داعش" ، أثناء عمليات تفتيش في أخر معقل خسره التنظيم، شمال غرب العراق، في وقت اعتبر نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، أن استفتاء اقليم كردستان سيوقف تطور حياة الكرد في النواحي الامنية والاقتصادية ويعرض الجميع الى مخاطر الحروب.
وأوضحت الخلية في بيان تلقى "العرب اليوم" ، أن قوات الفوج الثاني، اللواء الثالث والسبعين، والفوج الأول ، اللواء الخامس والسبعين، عثرت ليلاً على طفل، وألقت القبض على 14 "داعشية" في ناحية العياضية بقضاء تلعفر، شمالي بغداد. وبينت الخلية، أن الطفل الذي عثرت القوات عليه، يبلغ من العمر أربع سنوات، والمتطرفات اللواتي تم اعتقالهن 13 تركية الجنسية، وواحد روسية ومعهن أطفال وعددهم 16، في منطقة "قصبة الراعي" أطراف ناحية العياضية بقضاء تلعفر غربي نينوى، بمحاذاة سوريا.
وذكر مصدر امني أن النساء وأطفال عائلات العناصر الأجانب بتنظيم "داعش" الذي فقد سيطرته على تلعفر شمال غرب العراق، في معركة حاسمة انتصرت بها القوات العراقية في 31 اغسطس/آب الماضي. واكد المصدر ذاته، بأن نساء "داعش" ،وغالبيتهن أجنبيات الجنسية، سلمن أنفسهن للقوات العراقية. وأوضح المصدر، أن ألف امرأة من نساء "داعش" وهن أجنبيات الجنسية من دول "تركيا، وطاجكستان، وروسيا، وأذربيجان، والصين"، معهن أطفالهن، خرجن من ناحية العياضية.
وأفادنا المصدر الأمني، بأن المتطرفات تم نقلهن من الناحية، إلى مخيم حمام العليل للنازحين في جنوب الموصل، مركز نينوى، وتحت حماية أمنية مشددة جداً، ويجري التحقيق معهن حالياً. وكشف مصدر آخر من داخل المخيم، أن الـ"داعشيات"، جميعهن أجنبيات ومعهن أطفالهن، وصلن إلى المخيم خلال اليوم، بحافلات عددها تقريبا أكثر من 15 حافلة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، في بيان صحفي، مقتل العشرات من عناصر وانتحاريي تنظيم "داعش" ، خلال عملية نوعية في شمال العراق. وأوضح رسول، أن قطعات الفرقة 15 من الجيش، وبإسناد من الطيران العراقي، تكمل تفتيش وتطهير قرية قصبة الراعي "الواقعة غرب ناحية العياضية، غربي تلعفر. وأضاف رسول، أن العملية أسفرت عن قتل 30 مسلح بينهم 11 انتحاريا، كما تم قتل القيادي بالتنظيم، مدير مكتب والي تلعفر المدعو "محمد مهدي محمد فرحان".
وفي بيان سابق أعلنت فيه قيادة العمليات المشتركة العراقية، يوم 11 سبتمبر/أيلول، أن قطعات الفرقة المذكورة من الجيش، تمكنت أثناء عمليات التطهير والتفتيش باتجاه منطقة قصبة الراعي التي تقع غرب ناحية العياضية شمال غرب تلعفر، بمحافظة نينوى، من قتل 65 إرهابيا، 15 انتحاريا، وتدمير سيارتين وأربع مضافات لتنظيم "داعش" في المنطقة المذكورة.
يذكر أن ناحية العياضية وهي تبعد 11 كم باتجاه الشمال الغربي من مدينة تلعفر، كانت آخر حصن ووكر لتنظيم "داعش" الإرهابي، في المدينة حتى انهار وتكبد خسائر فادحة بتقدم كبير حققته القوات العراقية في معركة انطلقت يوم 20 أغسطس، وحسمت بإعلان نينوى، محررة بالكامل في 31 الشهر المذكور نفسه
وأفاد مصدر محلي عراقي، اليوم الجمعة، بسقوط 3 من مسلحى تنظيم "داعش" الإرهابي، بين قتيل وجريح في انفجار في منطقة "المطيبيجة" شرق محافظة صلاح الدين. وقال المصدر ، إن مركبة تحمل مسلحي "داعش" في "المطيبيجة" شرق صلاح الدين تعرضت لانفجار غامض أدى إلى مقتل اثنين من مسلحي التنظيم وإصابة ثالث بجروح .وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه لم يعرف إذا كان الانفجار بسبب قصف جوي أو انفجار عبوة أو مواد متفجرة كانت محمولة داخل المركبة.
وفي غضون ذلك، أعتبر نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، اليوم الجمعة، ان استفتاء اقليم كردستان سيوقف تطور حياة الكرد في النواحي الامنية والاقتصادية ويعرض الجميع الى مخاطر الحروب. وغرد المالكي على "تويتر"، واطلع عليه "العرب اليوم"، ان "ندائي الى الاخوة قادة الكرد: اتركوا موضوع الاستفتاء، رأفة ورحمة بالشعب الكردي الذي عانى ما عانى من الويلات بسبب السياسات العنصرية".
واضاف ان "التحرك للانفصال سيعرض الجميع لمخاطر الصراعات والحروب، وويلات لا تنتهي ويقضي على كل عوامل الاستقرار والامن"، معتبرا ان "اجراء الاستفتاء سيقوّض ما تحقق من مصالح للكرد، ويوقف تطور حياتهم الامنية والاقتصادية، وان مستقبل الكرد مع العراق الموحد وليس مع غيره".
أرسل تعليقك