الكويت ـ العرب اليوم
جددت الكويت، اليوم (الاثنين)، الدعوة لإيران للبدء في مفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية مع الكويت والسعودية كطرف تفاوضي واحد. وشددت وزارة الخارجية الكويتية، عبر بيان، على أن المنطقة البحرية الواقع بها حقل «الدرة» للغاز تقع بالمناطق البحرية لدولة الكويت، وأن الثروات الطبيعية فيها مشتركة بينها وبين السعودية ولهما وحدهما «حقوق خالصة فيها».
وفي أبريل (نيسان) 2022، جدد بيان مشترك لوزارتي الخارجية السعودية والكويتية الدعوة للحكومة الإيرانية لعقد مفاوضات مع الدولتين الخليجيتين كطرف تفاوضي واحد حول تعيين الحد الشرقي من المنطقة المغمورة المقسومة، في حين شدد البيان على أن البلدين الخليجيين لهما الحق في استغلال الثروات الطبيعية في حقل «الدرة».
وكانت السعودية والكويت وقعتا في 21 مارس (آذار) 2022 وثيقة لتطوير حقل «الدرة»، الذي من المتوقع أن ينتج مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً و84 ألف برميل يومياً من المكثفات، وهو ما أثار حفيظة الجانب الإيراني؛ إذ علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بالقول: «إن حقل (الدرة) مشترك بين دول إيران والكويت والسعودية، وهنالك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين إيران والكويت»، الأمر الذي دحضه وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح في بيان صحافي يوم 29 مارس 2022 ببيان شدد فيه على أن إيران ليست طرفاً في حقل «الدرة» للغاز الطبيعي؛ لأنه «حقل كويتي - سعودي خالص، وإن للكويت والسعودية وحدهما حقوقاً خالصة في استغلال واستثمار هذا الحقل، وذلك وفق الاتفاقيات المبرمة بين الدولتين».
وشدد البيان السعودي - الكويتي المشترك على أن البلدين يؤكدان «حقهما في استغلال الثروات الطبيعية في حقل (الدرة)»، وأن السعودية والكويت «قد اتفقتا بموجب مذكرة التفاهم الموقعة في مدينة الكويت بتاريخ 24 ديسمبر (كانون الأول) 2019، على الإسراع في تطوير واستغلال حقل (الدرة)، وبتاريخ 21 مارس 2022، اتفق وزير الطاقة السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط ووزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت في محضر الاجتماع الموقع بينهما، على العمل لاستغلال حقل (الدرة) الواقع في المنطقة المغمورة المقسومة».
ومضى البيان يقول: «تؤكد كل من السعودية والكويت على حقهما في استغلال الثروات الطبيعية في هذه المنطقة، وعلى استمرار العمل لإنفاذ ما تم الاتفاق عليه بموجب المحضر الموقع بينهما بتاريخ 21 مارس 2022». وأضاف البيان: «في هذا الصدد، سبق أن وجهت كل من السعودية والكويت الدعوات لإيران للتفاوض حول تعيين الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة، ولم تلبِ تلك الدعوات، وتجدد كل من السعودية والكويت كطرف تفاوضي واحد دعوتهما لإيران لعقد هذه المفاوضات».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك