أعلن مسؤول محلي في محافظة ديالى، السبت، عن وصول أكثر من 80 عائلة أبعدت قسريًا من كركوك، مشيرًا إلى وجود ضغوط لإبعاد المزيد من الأسر، فيما غادر الوفد المكلّف للتفاوض مع بغداد من قبل اللجنة العليا للاستفتاء في إقليم كردستان متوجها إلى العاصمة.
وأكّد رئيس مجلس قضاء المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة) عدنان التميمي، أن "أكثر من 80 عائلة من القومية العربية أبعدت قسرًا من كركوك وصلت إلى القضاء"، لافتًا إلى أن "العوائل بالأساس تسكن كركوك منذ سنوات طويلة"، وأضاف أن "أجهزة الأمن الكردية في كركوك تمارس ضغوط قوية لإبعاد المزيد من العوائل العربية وفق المعلومات المتوفرة لدينا"، متوقعا أن "ترتفع في الأيام المقبلة موجة العوائل المبعدة من كركوك باتجاه ديالى"، وكانت عشرات الأسر أبعدت قسريا من كركوك ووصلت إلى حدود ناحية العظيم في الأيام الماضية، وأعلن إعلام الحشد الشعبي ،اليوم السبت، تحرير قرية "صبيح فوقاني" المحاذية لنهر دجلة و تباشران بتطهير قرية "السدر" شمال شرق الزاب.
وذكر بيان لإعلام الحشد، أن "اللواء العاشر التابع للحشد الشعبي وفرقة الرد السريع تمكنت من تحرير قرية "صبيح فوقاني" المحاذية لنهر دجلة و تباشران بتطهير قرية "السدر" شمال شرق الزاب، كما تمكن اللواء 11 حشد شعبي الوصول الى قرية "الحلوة الوسطى" الهدف الأول من نهاية الصفحة الثالثة في قاطع الزاب، مضيفًا أنّ "قوات اللواء الحادي عشر وصلت اليوم إلى مشارف قرية "الحلوة الوسطى" المتمثلة بالهدف الأول من نهاية الصفحة الثالثة لعمليات تحرير الحويجة في قاطع الزاب".
وتمكن اللواء الثاني حشد شعبي من محاصرة قرية "الشريعة" المحاذية لنهر الزاب شرق الشرقاط، والتي تمثل نهاية هدف الصفحة الثالثة من المرحلة الأولى، وغادر الوفد المكلف للتفاوض مع بغداد من قبل اللجنة العليا للاستفتاء في إقليم كردستان يوم السبت متوجها إلى العاصمة، ومن المقرر أن يجتمع الوفد مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وباقي الأطراف والقوى السياسية لتوضيح رغبة إقليم كردستان بإجراء الاستفتاء في موعده.
وأعلنت رئاسة إقليم كردستان يوم الأربعاء أنها سترسل وفدا إلى العاصمة العراقية بغداد لمناقشة استفتاء الاستقلال المزمع إجراؤه يوم 25 من شهر أيلول الجاري، وأوضحت أنّ الوفد سيوضح بالتفاصيل موضوع استفتاء الاستقلال لجميع الأطراف السياسية في العراق، وهدف شعب كردستان في استمرار المودة والتعاون كجارين جيدين مع العراق.
وأفاد مصدر مطلع، السبت، بأن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري قرر إيقاف مهام أي سفير عراقي كردي يشارك بالاستفتاء على استقلال إقليم كردستان الذي يجرى في عدد من الدول، وقال إن "وزير الخارجية إبراهيم الجعفري قرر إيقاف مهام أي سفير عراقي ينتمي للمكون كردي يشارك في التصويت الإلكتروني للاستفتاء الذي يجرى حاليا في عدد من الدول".
وأضاف المصدر، أن "الجعفري قرر تكليف الشخص الثاني في أي سفارة يشارك سفيرها بالاستفتاء"، مشيرا إلى أن "الجعفري حذر الكوادر الدبلوماسية من استغلال السفارات في قضية الاستفتاء"، ورفعت القوات المسلحة التركية، اليوم السبت، مستوى مناوراتها العسكرية بمنطقة "سيلوبي - خابور" بالقرب من الحدود العراقية، وأكدت مشاركة وحدات عسكرية إضافية في هذه المناورات التي بدأت قبل أيام.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش التركي، في بيان، "تستمر المرحلة الثانية من المناورات التي تنفذها القوات المسلحة التركية في منطقة سيلوبي - خابور" بمشاركة وحدات عسكرية إضافية".
وبدأت القوات التركية في 18 أيلول/سبتمبر الجاري مناورات عسكرية في منطقة سيلوبي -خابور التابعة لولاية شيرناق جنوب شرقي البلاد، المتاخمة للحدود مع العراق، وفي غضون ذلك كشفت صحيفة "الحياة"، في تقرير لها نشرته اليوم السبت، عن مشاركة نحو 300 ألف عربي من المناطق المتنازع عليها، باستفتاء كردستان الاثنين المقبل، فيما لفتت إلى تشكيل أهالي المناطق نفسها لواءً عسكريًا تحت راية قوات البيشمركة الكردية.
وقالت الصحيفة في تقريرها، نقلا عن الناطق الرسمي باسم عشائر نينوى مزاحم الحويت، إن "العرب في المناطق المتنازع عليها منذ العام 2003 طالبوا بانضمام مناطقهم إلى إقليم كردستان بعد تحريرها من تنظيم داعش"، ولفت الحويت بحسب الصحيفة، الى أن "شيوخ العشائر العربية في غرب دجلة وسهل نينوى ومخمور، أجروا بين العامين 2006 و2007 لقاءات مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق آنذاك ستيفان دي ميستورا بهذا الصدد"، وأشار إلى أنهم "التقوا أيضًا رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني في سحيلة في العام 2015 وقدموا طلب انضمام مناطقهم إلى كردستان".
وأوضح، أن "العرب الموجودين في المناطق المحررة يتراوح عددهم بين 250 ألفًا و300 ألف شخص، مشمولون بالاستفتاء وسيشاركون فيه"، داعيًا "أبناء العشائر العربية النازحين واللاجئين وأبناء العشائر العربية في نينوى من أهالي المناطق المشمولة بالاستفتاء، إلى المشاركة في التصويت لمصلحة استقلال كردستان والتوجه إلى أقرب مراكز التصويت سواء في الموصل أو داخل المخيمات أو في المحافظات التي يسكنون فيها أو الدول التي يقيمون فيها وتقرير مستقبلهم بالتصويت بنعم".
وأكد الحويت، أن "من تبقى من النازحين سيعادون بعد التصويت، إلى مناطقهم حسب الضوابط إذ شكلت لجنة خاصة لهذا الغرض، فيما عاد كثير من العوائل خلال الأشهر الماضية إلى قرى غرب دجلة وسهل نينوى ومناطق مخمور التي حررتها قوات البيشمركة وتوفر لها الحماية"، وأشار إلى "تشكيل لواء خاص وجديد من أبناء مختلف العشائر العربية تابع للبيشمركة في إقليم كردستان العراق أطلق عليه اسم لواء (غرب دجلة) ويضم مقاتلين من أبناء العشائر العربية الموجودة في زمار وربيعة والعياضية وجزء من قضاء سنجار"، ولفت إلى أن "اللواء الذي شكل بطلب مقدم من العشائر العربية إلى رئيس الإقليم يتألف من ألفي مقاتل".
وأعلنت شخصيات عشائرية من عرب مدينة كركوك في تصريحات إلى "كونا" الكويتية، "تأييدها الاستفتاء قائلة إنها ستقف في صف قوات البيشمركة التي تحمي كل مكونات المدينة"، وقال شيخ عشيرة السادات العبادة الشيخ خلف العبادي: "نؤيد استفتاء إقليم كردستان لأن قوات البيشمركة تحمي كل المكونات من دون تفرقة على أسس دينية أو عرقية ونحن سنقف مع الجهة التي تحمينا"، وبدوره أكّد شيخ عشائر بني تميم في كركوك الشيخ رياض علي، أن "البيشمركة تمكنت من حماية مدينة كركوك ببطولاتها وتضحياتها خصوصًا خلال السنوات الثلاث الماضية"، مشيرًا الى "استقبال إقليم كردستان مئات آلاف النازحين العراقيين".
أرسل تعليقك